يوم العطاء في الجامعة الأميركية في الشارقة يجسد وحدة مجتمع الجامعة وتضامنه

الشارقة – الوحدة:
نظمت الجامعة الأميركية في الشارقة يوم العطاء في الفترة من 12 إلى 13 نوفمبر 2024 ضمن حملة “48 ساعة من التأثير”، بمشاركة ودعم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة. وأشرف مكتب التطوير وشؤون الخريجين على تنظيم النسخة الثانية من يوم العطاء هذا العام، والذي ركز على دعم الطلبة من ذوي الإعاقة، والذين يواجهون تحديات مالية واجتماعية، والقادمين من مجتمعات متعثرة وأقل حظًا.

بدأت حملة “48 ساعة من التأثير” والتي تحمل اسم “ازرع الخير للغير” بحملة إلكترونية هدفت إلى تشجيع جميع أفراد مجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة من طلبة وخريجين وأساتذة وموظفين وشركاء من المؤسسات وأصدقاء الجامعة للاحتفاء بروح العطاء، والتي توجت بيوم العطاء الذي أُقيم يوم 13 نوفمبر من الساعة 4:30 مساءً حتى 10:00 مساءً في المجمع الرياضي في الجامعة، والذي اختتمت فيه فعاليات الحملة بحضور أعضاء مجتمع الجامعة الأميركية في الشارقة.

وقال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، في تعليقه على أهمية يوم العطاء: “يوم العطاء في الجامعة الأميركية في الشارقة هو فرصة مميزة للتجمع وإظهار ما يمكننا تحقيقه عندما نتشارك مواردنا لفتح أبواب الفرص أمام الآخرين. وأود أن أشكر بشكل خاص خريجي الجامعة وشركائها الذين يؤمنون برسالة الجامعة، ويدعمون بسخاء الجيل القادم من الطلبة. لقد كان ملهمًا أن نشهد مجتمعنا يتحد لإحداث فرق حقيقي في مستقبل الجامعة وحياة طلبتنا لسنوات قادمة”.

خصص أول يوم من حملة “48 ساعة من التأثير” للترويج للبوابة الإلكترونية ليوم العطاء، مما أتاح للمساهمين من جميع أنحاء العالم فرصة المساهمة في هذه الحملة. كما عرضت شاشات متعددة في جميع أنحاء الحرم الجامعي مبالغ التبرعات في الوقت الفعلي، مصنفة حسب الكليات، مما أضفى جوًا من التنافس الودي بين المساهمين من مختلف الكليات في الجامعة. واستمرت البوابة الإلكترونية في استقبال التبرعات في اليوم الثاني ضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة المجتمعية الممتعة لجمع التبرعات لمبادرات المنح الدراسية الرئيسية في الجامعة. وشملت هذه الأنشطة:

● بازار العطاء، وهو سوق مؤقت عرض منتجات من خريجين وطلبة ومشاريع مجتمعية.
● “مسيرة التأثير”، التي قادتها الشيخة بدور، وشملت إنشاء لوحة فنية حية مذهلة مُهداة من مجموعة عبد الواحد الرستماني.
● مزادًا تضمن تذكار رياضي وقعه لاعب كرة القدم البوسني ميراليم بيانيتش.
● مبادرة تبرعات “المقعد التذكاري”، والتي أسفرت عن حجز سبعة مقاعد بقيمة إجمالية تبلغ 700,000 درهم إماراتي من قبل خريجي الجامعة وشركائها، وهم حليمة العويس، يوسف سليم، والدكتورة فاطمة سليم، وهند صديقي، وفراس الصادق. حيث ستُنقش أسماؤهم على هذه المقاعد التي ستوضع في حرم الجامعة بالقرب من الكلية التي يختارونها.
● العمل الفني “فسيفساء لدعم العلم”، الذي تبرع به الفنان ضياء علام، تحول إلى فسيفساء تفاعلية، حيث تمكن الحاضرون من شراء قطع فردية من لوحة كاملة والتي وضعوها لتشكيل لوحة فنية معًا. تخصص جميع العائدات من بيع القطع لدعم المنح الدراسية في الجامعة.

كما تخلل يوم العطاء العديد من الأنشطة الإضافية التي نظمتها رابطة خريجي الجامعة والمجلس الطلابي في الجامعة الذي مثله النادي الثقافي الإماراتي، والنادي الثقافي الباكستاني، ونادي الألعاب. وذهب ريع تبرعات البوابة الإلكترونية والأنشطة المختلفة لدعم صندوق منح خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة للتطوير والتضامن.

وتضمن يوم العطاء أيضًا تكريمًا خاصًا لبلدية الشارقة على مساهمتها السخية في مبادرة يوم العطاء من خلال تخصيص عائدات رسوم مواقف السيارات التي تم جمعها يومي 12 و13 نوفمبر لدعم المنح الدراسية للطبة المحتاجين، تأكيدًا على حرصها على تعزيز فرص الوصول إلى التعليم. وتأتي هذه المبادرة في إطار شراكة طويلة الأمد مع الجامعة، لتعزيز الأهداف المشتركة في تحقيق التأثير المجتمعي وتعزيز الشمولية في التعليم العالي.

قال عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية الشارقة: “يشرفنا للغاية مواصلة شراكتنا مع الجامعة الأميركية في الشارقة للعام الثاني على التوالي في دعم يوم العطاء الخاص بالجامعة. يُعد دعم التعليم أحد الركائز الأساسية لالتزامنا تجاه تعزيز المجتمع. وتشاركنا الجامعة الأميركية في الشارقة رؤيتنا في تنمية قادة المستقبل، ولا يمكننا التفكير في شريك أكثر ملاءمة لتحقيق هذا الهدف المشترك في تمكين الأجيال القادمة. معًا، نفخر بالاستثمار في فرص تلهم وتجهز شبابنا لقيادة التغيير الإيجابي”.

إن يوم العطاء في الجامعة الأميركية في الشارقة هو احتفاء بالتضامن والكرم والقوة التحويلية للتعليم. فمن خلال المشاركة في حملة “48 ساعة من التأثير”، ساهم الحضور في إحداث فرق مستدام في حياة الطلبة، ومجتمعاتهم، والجامعة.