سمو الشيخة جواهر القاسمي .. جوهر الخير والإنسانية

نعمٌ ثم نعم ، نحن من أصحاب الهمم العالية ، فأمَانُنَا وأطمئنانُنَا – كسائر أصحابنا الأصحاء – لا نعطيه أيَّ إنسان ، بمعنى أن مَنْ يكلمنا نضع له حدودا ، وننظر إليه بترقب … نراقبه ونحلل ردود أفعاله ثم نقرر ما نريد من قرارات في تلك اللحظات ، وتلك موهبة مضاعفة لِمَا نحن فيه حبانا الرحمن إياها ، وقد نكون في بعض الأحيان متوجسين من ردود بعض الناس إلا مَعَكِ أنتِ أنتِ بالذات ؛ لم نتردد ولو للحظة ؛ لأننا نشعر بالأمان والاطمئنان ، ونحضنك بحنان – حضن أمنا الشيخة جواهر – التي أيضا حباها الرحمن ؛ حناناً وعطفاً ونظرةَ رحمةٍ وصدقِ إنسان صادق في حبه ، ونيته ، وأعماله ، وأخلاقه ، ومحب للخير والعطاء كشجرة وارفةٍ يستظلُّ بظلها الإنسان ملء جفنيه في أحلى بستان وفي خير الأوطان …

فمن أين لكِ أماه – جواهر – كل هذا الحنان ؟! ولماذا نحن ذوي الهمم ، وغيرنا من الأصحاء نستشعره بمجموعة حنان وأمان ، واطمئنان يتساقط علينا كمزن هتان تروي وتطيب فينا إعاقة بعض الأطراف ؛ وتُجْلِي منَّا دموع بعض الامتعاض والأحزان ؟!!!

لماذا عندما نشاهدك أماه – جواهر – نستشعر الراحة والسعادة والشعور الجميل الذي يشبه في جماله جمال صوت الأذان عندما يصدح في الآفاق ويتغلغل في الوجدان ؟!!!

ونحن لا نبالغ أماه – جواهر – …
لا نبالغ ؛ فمن اسمكِ لكِ نصيب … نصيب حقيقي ثمين في جواهر نفسك وفكرك وكرمك وتعاملك وتوفير بيئة أصح وأسلم لإدماجنا في المجتمع مع أقراننا الأصحاء .

هي – جواهر – شخصية خاصة تتسم بكل حنكةِ قيادة ، وصيرورة فكر ، ومعرفة ، وتربية وتعليم ، مقرونة بسلاسة ، وودٍّ ، وتقدير تطيب لها الأرواح ، وتتناغم معها الأذهان ، فتكون المخرجات روحاً ورَيْحَانا ، ونوراً ساطعاً يعكس مرآة الإحسان ، وسحر البيان ، وحصافة الرأي برجاحة العقل والاتزان – تبارك الله – وكيف لا يكون كذلك وأنتِ – سمو الشيخة جواهر القاسمي – نسل القواسم الكرام ؛ فمن قسمة الرحمن عليكم أن أوجد فيكم محاسن الإسلام والأخلاق الحميدة وخصال المكارم والشيم النبيلة ، فأنتم أولى بالقيادة والريادة ؛ فقد تَشَرَفَت بكم القيادة وأصبحتم وساماً على صدرها ، وكيف لا يكون ذلك وأنتِ قرينة أطيب إنسان ! حاكم الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان ، شيخ يعجز القلم والحرف والمداد أن يحصي فضائله ، صاحب الأيادي البيضاء والنموذج المتفرد في القيادة والعطاء والوفاء ودعم الإنسان ، الذي تكرمتِ قائلة عنه :

” لكل أُمّة نصيبها من الحظ والخير ونحن محظوظون بسلطان الثقافة والحكمة والإنسانية ”

فسبحان الله من وافق صاحبة اتزان على صاحب حكمة ، صاحبة إحسان على صاحب كرم ، صاحبة حنان وعطف وأمان على صاحب رأفةٍ وحب ، وما بينهما الخير والحكمة والموعظة الحسنة واحترام الإنسان لبني جلدته الإنسان ؛ فهي قرينته لغةً ومعنى …

نعمٌ نعم ، نحن من أصحاب الهمم ، لكن ذبذبات الجذب والتواصل تستشعر سماحة النفس ، وسمو الإحساس ، ومكارم الأخلاق ، والأصالة الإماراتية المستمدة من إرث زايد الخير وراشد العضيد وإخوانهما حكام الإمارات الذين أسسوا وغرسوا بذور الخير ثم أتت أُكُلَهَا خيراً على خير ، وأبناؤهم من بعدهم يسيرون على نهجهم الإنساني الخيّر ؛ فلله الحمد والشكر والفضل والمنَّة .

نسأل الله – نحن ذوي الهمم العالية ، والأصحاء – أن يمد الله في عمرك أمي – جواهر الخير والإنسانية ، ونجدة المعوزين – وأن يجعلك موفورة الصحة وتمام العافية والسعادة ، وأن يجعل – دولتنا – دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً في أمن وأمان وتقدم وازدهار ورفعة …

اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين …

 

عادل عبدالله حميد
عضو اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات