منتدى دبي للمستقبل يختتم يومه الأول بنقاشات حول دور التكنولوجيا في خدمة أصحاب الهمم وكبار السن

آيمي ويب: الاستشراف والتخطيط الاستباقي هي الأداة الأمثل للوصول إلى المستقبل المنشود

 جوردان نغوين: التكنولوجيا تتيح لأصحاب الهمم فرصة للعمل والابتكار وممارسة ما يستهويهم من أعمال

دبي – الوحدة:
أكدت آيمي ويب الرئيسة التنفيذية لمعهد “المستقبل اليوم” أن الاستشراف والتخطيط الاستباقي هي الأداة الأمثل للوصول إلى المستقبل المنشود، وأن الركيزة الرئيسية لتحقيق هذا النجاح تتمثل في التوظيف الصحيح للبيانات، لتكون الرؤى والخطط أقرب ما يمكن للواقع وأكثر قدرة على قياس تأثير الإنجازات على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة رئيسية مع سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل ضمن فعاليات اليوم الأول من “منتدى دبي للمستقبل 2024″؛ الذي يستضيف أكثر من 150 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم، بحضور أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية وبمشاركة 100 مؤسسة ومنظمة دولية متخصصة في المستقبل.
وقال آيمي ويب خلال الجلسة: “يجب التركيز على أهمية استشراف المستقبل بشكل مؤسسي ومدروس، كون تصميم المستقبل ثقافة مؤسسية شاملة عابرة للتخصصات، ومن الصعب جداً أن نصنع سياسات للمستقبل، لكن علينا أن نختبر التغيرات العالمية والتكنولوجيا الجديدة وأن نعمل بسرعة على إيجاد التشريعات التي تضبطها وتحقق لنا أقصى فائدة منها. كما أن الشراكات والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لها دور كبير في مرونة السياسات والأنظمة والتشريعات وتطوير نماذج أعمال حديثة وملائمة للتحولات العالمية”.
واختتمت: “علينا ألا نكتفي بالتفاؤل أو التشاؤم، بل علينا اتخاذ منحى عملي فيما يختص بالتكنولوجيا”.
ومن جهته استعرض سعادة خلفان جمعة بلهول أبرز ما يميز دبي كمدينة جاهزة للمستقبل بكل فرصه وآفاقه المفتوحة، بالاستفادة من منظومتها المتكاملة لاستشراف وتخيل وتصميم المستقبل، مؤكداً أن إحدى مكونات تلك المنظومة هو منتدى دبي للمستقبل 2024، الذي يشكل أكبر تجمّع عالمي لخبراء ومؤسسات تصميم المستقبل.
وبيّن بلهول أن دبي أصبحت وجهة عالمية لخبراء ومتخصصي ومؤسسات تصميم المستقبل، منوّهاً بالأهداف الاستراتيجية الطموحة لمنتدى دبي للمستقبل، وفي مقدمتها تشكيل منصة دولية لخبراء ومصممي المستقبل وقادة الفكر من مختلف القطاعات، وتسليط الضوء على الرؤى المستقبلية وتبادل الخبرات والآراء والأفكار، واستشراف التحديات والفرص العالمية، وبناء مجتمع تعاون لخبراء المستقبل من حول العالم، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لتصميم وصناعة المستقبل.
وفي كلمة رئيسية في ختام فعاليات اليوم الأول من منتدى دبي للمستقبل 2024، بعنوان “كيف تخدم التكنولوجيا أصحاب الهمم في المستقبل؟” قدّم الدكتور جوردان نغوين، المخترع والمؤلف والمحاضر والمهندس الطبي الحيوي لدى “سايكينيتك”، مجموعة من الإجابات من وجهة نظره وخبراته ودراساته على موضوع “التكنولوجيا من أجل الإنسانية.”
وأكد الدكتور نغوين أن العامل المشترك لكل الابتكارات الكبرى هو وجود مصدر للإلهام يحرك طاقة الابتكار ويوقده. واستعرض خلال الجلسة أمثلة عن أشخاص من أصحاب الهمم ممن ساعدتهم التكنولوجيا المتقدمة في تغيير مسار حياتهم وإبراز قدراتهم التي طمستها الأمراض أو الحوادث وغيرها.
وضرب مثالاً خلال الجلسة لفتاة فاقدة للقدرة على الحركة في كامل جسمها، ومع التكنولوجيا وباستخدام الآيباد أصبحت مصوّرة فوتوغرافية، ثم تعلمت الموسيقى، واليوم هي تقوم بتقديم عروض موسيقية أمام الجمهور.
وأشار إلى أمثلة أخرى عن أشخاص كان للتكنولوجيا دور في تعزيز قدرتهم على الحركة والتنقل من خلال ربط المخ بجهاز الحاسوب ليعملان بشكل تفاعلي وإرسال الرسائل الرقمية إلى المخ وبالعكس حيث يرسل المخ الموجات إلى الحاسوب.