أبوظبي – الوحدة:
تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وبالشراكة مع صندوق الوطن وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودعماً لأجندة التوطين، انطلقت اليوم الدورة الثامنة عشرة من معرض توظيف x زاهب، حدث التمكين الوظيفي الرائد للكوادر الإماراتيّة، ومن المُقرّر أن يُعقد في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر في مركز أدنيك أبوظبي. ويُمكن للمواطنين الإماراتيين حضوره مجاناً حيث سيتمّ عرض ما يزيد على 1,000 فرصة عمل، وأكثر من 40 جلسة حواريّة تفاعليّة، ومجموعة متنوّعة من برامج التدريب المصمّمة لتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للتفوق في سوق العمل التنافسي.
حدث رائد لدعم أجندة التوطين
تلتزم الحكومة الإماراتية بتعزيز أجندة التوطين، مستهدفةً انضمام أكثر من مليون فرد من الكوادر المواطنة إلى قوة العمل بحلول عام 2030، وفقاً لـ “دليل المهن والمسارات المهنية للمواطنين الإماراتيين”، الذي وُضِع مِن قبل وزارة شؤون الرئاسة. وتشمل السياسات الأخيرة زيادة معدلات التوطين بنسبة 2% سنويّاً للوظائف المهاريّة في القطاع الخاص، وفرض مساهمات مالية على الشركات غير المتوافقة مع تحقيق مُستهدفات التوطين. إذ يتوجّب على الشركات التي تضم بين 20-49 موظفاً الآن توظيف المواطنين الإماراتيين، مع بدء الغرامات من 96,000 درهم إماراتي في حال عدم الامتثال هذا العام، بحسب ما جاء على البوابة الرسميّة لحكومة دولة الإمارات (u.ae).
زيادة الطلب على الكوادر الإماراتيّة المُحترفة
وبحسب وزارة الموارد البشريّة والتوطين، هناك ما يزيد على 115 ألف مواطن يعملون حاليّاً في القطاع الخاص. ومع استمرار ازدهار اقتصاد دولة الإمارات، يتزايد الطلب على المحترفين الإماراتيين في العديد من القطاعات. ومع إتاحة ما يزيد على 418 ألف فرصة عمل كل عام، توفر مدن مثل دبي وأبوظبي والشارقة وعجمان والفجيرة واحة من الفرص للباحثين عن العمل. وطبقاً لبحث قامت به “واي أكسس” (Y-Axis)، من المتوقع أن يصل معدل التوظيف في الإمارات إلى أكثر من 76% في 2024، ممّا يُظهر النمو القوي في قطاعات مثل التكنولوجيا والبنوك والماليّة والرعاية الصحية والطاقة المتجدّدة.
التوجيهات الحكوميّة والحوافز الماليّة
وبحسب ما ذكرته البوابة الرسميّة لحكومة دولة الإمارات (u.ae)،وتعزيزاً لمسيرة التوطين، وافق مجلس الوزراء الإماراتي على خطة لزيادة معدلات التوطين بنسبة 2% سنويّاً للوظائف المهاريّة في الشركات التي تضم 50 موظفاً أو أكثر، مستهدفاً زيادة بنسبة 10% بحلول 2026. وستواجه الشركات غير المتوافقة مع تحقيق مُستهدفات التوطين غرامات، بما في ذلك رسوم شهرية تبلغ 6,000 درهم إماراتي عن كل مواطن إماراتي -ضمن الكوتة- غير موظف في الشركة، مع زيادات سنوية قدرها 1,000 درهم حتى 2026. واعتباراً من بداية هذا العام، توجّب على الشركات التي تضم 20 إلى 49 موظفاً توظيف مواطن إماراتي واحد على الأقل، وزيادة العدد إلى اثنين بحلول 2025. وستتحمّل الشركات التي لا تمتثل غرامة مالية قدرها 96,000 درهم إماراتي في العام الجاري، لترتفع إلى 108,000 درهم في 2025. وستحصل الشركات في معرض توظيف x زاهب، على الفرصة لتحقيق مُستهدفات التوطين لديها، واكتشاف أفضل المواهب الإماراتية الشابة ومنحهم الفرصة لمتابعة مسيرتهم المهنية. مع التركيز على تعزيز المسيرة المهنية للمواطنين الإماراتيين، يوفر توظيف x زاهب منصّة مثاليّة للشركات لتلبية وتجاوز حصصها من مُستهدفات التوطين المطلوبة منها بحسب حجم الكادر الوظيفي لديها.
التزام بتطوير المواهب
لا تركّز الحكومة الإماراتيّة فقط على زيادة عدد المواطنين الإماراتيين في سوق العمل، بل أيضاً على تحسين جودة فرص التدريب والتطوير المتاحة لهم. وسيتم إتاحة حوافز للمؤسّسات التي تتفوّق في تدريب وتوظيف المواطنين، ممّا يضمن وجود ثروة بشريّة مؤهّلة وجاهزة لتلبية متطلبات سوق العمل سريع التغير. والجدير بالذكر أن جلسات التدريب في فعاليات توظيف x زاهب تتماشى مع هذا التوجّه الحكومي أيضاً.
14 قطاعاً رئيسيّاً مطلوباً تماشياً مع مُستهدفات التوطين
تنطبق مُستهدفات التوطين على مجموعة متنوّعة من القطاعات، ممّا يضمن نهجاً شاملاً لزيادة مستويات التوظيف للمواطنين الإماراتيين. وتشتمل هذه القطاعات الرئيسيّة، بحسب ما نشرته البوابة الرسميّة لحكومة دولة الإمارات (u.ae)، على المعلومات والاتصالات، والأنشطة المالية والتأمينيّة، والأنشطة العقاريّة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأنشطة المهنيّة والعلميّة والتقنية حيويّة أيضاً، إلى جانب الخدمات الإداريّة وخدمات الدعم. كما تلعب قطاعات التعليم والرعاية الصحيّة والعمل الاجتماعي والفنون والترفيه أيضاً أدواراً مُهمّة. علاوة على ذلك، تُعتبر الصناعات الأساسيّة مثل قطاع التعدين والمحاجر، والتصنيع، والبناء جزءاً من هذه المسيرة. وأخيراً، تشتمل القطاعات المطلوبة للامتثال لأهداف التوطين على تجارة الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين، وخدمات الضيافة.
منصّة حيويّة للمواهب الإماراتيّة
يُعدّ توظيف x زاهب منصّة حيويّة للمواهب الإماراتيّة للتواصل مع كبريات الشركات والمؤسّسات الرائدة، بما في ذلك مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، والقيادة العامة للقوات المسلحة، وشرطة أبوظبي، وجامعة العين، واتصالات، ووزارة الداخلية الإماراتية، ودائرة المالية، وشركات “ساب” للتكنولوجيا، و”برايس ووتر هاوس كوبرز” (PwC)، و”هاليبرتون” (Halliburton) ، و”إرنست ويونغ” (Ernst & Young)، وغيرها. يمكن للحاضرين الاطلاع على فرص العمل المُحتملة الشاغرة في مجالات متعدّدة، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتمويل، والاتصالات، والتسويق الرقمي، والمبيعات، وتجارة التجزئة، وغيرها.
أكثر من مجرد معرض يعزّز المسيرة المهنيّة
يعتبر “توظيف × زاهب” أكثر من مجرّد معرض للتمكين الوظيفي؛ إنه تجربة تفاعليّة مصمّمة لتعزيز التواصل والتطوير المهني. ويتمتّع الحدث بالعديد من المزايا، ويُعدّ “مركز المعرفة السريع” أبرز معالم دورة هذا العام، حيث يتيح جلسات مكثفة مدتها 20 دقيقة تهدف إلى فتح آفاق جديدة لمساركم المهني. بعض الجلسات الأكثر انتظاراً لهذا العام تشمل “فن البحث الفعّال عن وظيفة”، “إتقان كتابة السيرة الذاتيّة”، “أساليب التفاوض على الراتب”، و”تحقيق النجاح الوظيفي من خلال بناء الهويّة الشخصيّة”.
كما ستستضيف أكاديمية إنفورما كونيكت جلسات تفاعليّة يقودها خبراء أعمال من رواد القطاعات، تهدف إلى تزويد المشاركين ليس فقط برؤى قيّمة وإلهام عميق، بل أيضاً بمهارات ملموسة يمكن للزوّار الحصول على شهادات رقميّة فيها. كما تتوفّر جلسات إرشاد مهني فرديّة للمشاركين، لمساعدتهم على اكتساب الثقة والمزيد من الوضوح فيما يتعلّق بالخيارات المهنيّة، لاسيّما في القطاع الخاص. يمكن للمشاركين أيضاً اختبار أنفسهم من خلال التطوّع للمشاركة في مقابلات تجريبيّة مصمّمة لتقييم مستوى استعدادهم المهني. ومن بين الفعاليات الإضافيّة في “توظيف × زاهب” لهذا العام، هناك فعاليّة الـ”مجلس” المفتوحة، بالإضافة إلى عروض موسيقيّة حيّة، ومحطات قهوة ومرطبات لتمكين الزوّار من الاسترخاء والاستمتاع بالمعرض.
أهمية هذا الحدث
وتعليقاً على الحدث، صرّح ماركوس مولر-هابيغ، مدير في أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية على المشاركة في المعرض قائلاً: “نحن فخورون بمشاركتنا في معرض توظيف x زاهب، حيث نجدد التزامنا بتعزيز بيئة ألعاب إلكترونية شاملة تحتضن المواهب الإماراتية. في جناحنا، سيعيش الزوار تجربة تفاعلية ويكتشفون فرصاً متنوّعة تم تصميمها خصيصاً لتمكين أبناء وبنات الإمارات في عالم الألعاب. من خلال دعم التوطين وتعزيز مسارات ريادة الأعمال، نسعى لبناء مجتمع نابض بالمبتكرين والمبدعين والقادة المستقبليين الذين سيضعون بصمتهم المميّزة في قطاع صناعة الألعاب في منطقتنا”.
وخلال تعليقها على المشاركة في المعرض، صرّحت دينا توفيق، نائب رئيس النمو في “بيت.كوم” بالقول: في بيت.كوم، يشرفنا أن نكون الشريك الإعلامي الرسمي للتوظيف في معرض “توظيف x زاهب 2024″. يعكس هذا التعاون التزامنا بتمكين المهنيين الإماراتيين من خلال تزويدهم بالأدوات والموارد والفرص اللازمة للتميز في سوق العمل الحيوي اليوم. ومن خلال ورش العمل والاستشارات والحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، نسعى لمساعدة الباحثين عن عمل على تطوير مهاراتهم وبناء ثقتهم بأنفسهم لتحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية.”
برنامج “من الحرم الجامعي إلى المهنة”
وعلّق فادي حرب، مدير الفعاليات في إنفورما الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لـ “توظيفx زاهب” بالقول: “نحن متحمسون لتقديم برنامجنا ’من الجامعة إلى الوظيفة‘، المصمّم خصيصاً للطلبة الجامعيين الإماراتيين. وتهدف هذه المبادرة إلى تزويد الشباب الإماراتيين المحترفين بالثقة العالية والمهارات اللازمة لدفع عجلة مسيرتهم المهنيّة وتعزيز نجاحهم، لاسيّما في القطاع الخاص”.
مستقبل مشرق للمواطنين الإماراتيين
بينما تواصل الإمارات تعزيز اقتصادها وتطوير قواها العاملة، تهيّئ هذه المبادرات الطريق أمام المواطنين الإماراتيين للحصول على فرص عمل مُحتملة مميّزة والمساهمة في نمو البلاد. مع المهارات والمؤهلات والدعم المناسب، يُمكن للمواطنين الإماراتيين استغلال الفرص الوفيرة المتاحة عبر مختلف القطاعات.
يُقام “توظيف x زاهب” بين الساعة 9:00 صباحاً والساعة 4:00 عصراً حتّى 21 نوفمبر في القاعة 11 وفي قاعة “مركز المؤتمرات الدولي” (ICC) في مركز أدنيك أبوظبي.