نيروبي -(د ب أ):
قالت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، خلال زيارتها لتشاد اليوم الأربعاء، إن برلين تعتزم دعم مشروع يهدف إلى دمج اللاجئين السودانيين في تشاد.
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، تعتزم حكومة تشاد تخصيص 100 ألف هكتار من الأراضي مجانا، ليتم منح نصفها لأسر اللاجئين والنصف الآخر للأسر المعوزة في المجتمعات المضيفة. ومن المقرر أن يتم تخصيص هكتار واحد لكل أسرة.
ومن المقرر أن يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لهذه الأسر، لجعل الأراضي صالحة للاستخدام.
وتشهد السودان أعمال عنف وصراعا دمويا على السلطة، مما دفع العديد من السكان إلى الفرار من البلاد بحثا عن الأمان في تشاد المجاورة وأماكن أخرى.
وقالت شولتسه، خلال زيارتها لمعبر أدري الحدودي شرقي تشاد، “للأسف، علينا أن نفترض أن العودة إلى السودان لن تكون ممكنة لمعظم اللاجئين في المستقبل المنظور”.
وأضافت شولتسه أن المساعدات الإنسانية ليست حلا دائما.
وقالت: “لهذا السبب يعد هذا النهج، الذي يمنح اللاجئين والمجتمعات المضيفة الأراضي ويجعلها صالحة للاستخدام مجددا كالحقول والمراعي، خطوة رائدة، حيث إن الذين يمتلكون أراضي خصبة يمكنهم توفير احتياجاتهم بأنفسهم”.
وقالت مديرة منظمة “وورلد فيجن ألمانيا”، جانين ليتماير، إن نحو 250 ألف لاجئ يعيشون حاليا في ظروف صعبة، بمساكن مؤقتة بدائية في منطقة أدري وحدها.
وأضافت ليتماير أن الأشخاص في كثير من الحالات يعيشون تحت أغطية من القماش المشمع المشدود على جذوع الأشجار أو الأعمدة.