دور بارز للمجلات في نشر وتوثيق الشعر الشعبي

إضاءة على الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن

العين – أنور الزعابي:

ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب وفي ليلة من الليالي الجميلة استعرضت نخبة من الشعراء والإعلاميين المشاركين في برنامج “ليالي الشعر: الكلمة المغناة”، الذي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مهرجان العين للكتاب ، مسيرتها الأدبية مع الشعر النبطي، الذي شكل نافذتها إلى عالم الصحافة والإعلام.
شارك في الجلسة، التي أقيمت في قلعة الجاهلي، وحملت عنوان “مجلات الشعر الشعبي”، كل من شاعر الوطن علي الخوار، والشاعرة ميرة القاسم، والشاعر حسان العبيدلي.
وفي الجلسة التي أدارتها الإعلامية الشاعرة هدى الفهد، تحدث الخوار عن تجربته في الصحافة الشعبية، التي بدأت من صحيفة الفجر، والتي تعلم فيها أساسيات الصحافة الشعرية على يد كوكبة من الشعراء والصحافيين، إلى أن أصبح قادراً على تحرير صفحات الشعر الشعبي بنفسه.
وقال الشاعر علي الخوار أن مسيرة الصحافة الشعبية كانت مسيرة حافلة بالإبداع والتميز والمفردة الجميلة التي تتناغم مع البيئة والمجتمع الإماراتي . ولكن في هذه الأيام طغت وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح كل من هب ودب يكتب وينشر دون حسيب أو رقيب ويصل الى مستويات كبيرة من المشاهدة والمتابعة .
أما الشاعر حسان العبيدلي، فاستذكر تحدياته الأولى، وكيف شكلت ملاحظات الشاعر سيف السعدي على قصائده درساً كبيراً، مشيراً إلى أن نشر قصيدة في صحيفة البيان في ذلك الوقت كان بمثابة شهادة اعتماد للشاعر، نظراً لأهمية الصحيفة، وقيمة الشخصيات الأدبية التي أسهمت فيها.
واستعرض الكاتب والباحث علي العبدان مسيرة الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن ،وسلط الضوء على إبداعات الشاعر الراحل وأسلوبه الفني والأدبي في قصائده المرهفة والصادقة في التعبير الرائع والجميل.
كما تغنّى بقصائده مطربون بارزون مثل طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبد الله وخالد عبد الرحمن وعبد الله الرويشد وكاظم الساهر وصابر الرباعي وراشد الماجد.
كما تحدث الشاعر حسان العبيدلي عن الدور الكبير للمجلات في
إبراز الشعر الشعبي وترسيخه في وجدان المجتمع وفي ضمير الشاعر المحب للطبيعة وقال أن النشر في الصحافة والمجلات أضاف الكثير للقصيدة الشعبية.
وسلطت الشاعرة ميرة القاسم الضوء على صفحة “وهج”، التي أسستها لتكون منصة مفتوحة للشعر الشعبي، بالتعاون مع الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، موضحة أنها سعت لتعزيز المفردة العامية باعتبارها جزءا من الهوية الثقافية، من خلال انتقاء النصوص المتميزة والانفتاح على مختلف أشكال الشعر.
وأشارت إلى الحوارات المميزة التي أجرتها مع أبرز شعراء دولة الإمارات والخليج، إضافة إلى شعراء عرب مثل سيد حجاب وأحمد فؤاد نجم، مؤكدة أهمية تعزيز جسور التواصل بين مختلف الثقافات الشعرية.
والجلسه الثالثة والأخيرة كانت مخصصة لمجلس شعراء أبوظبي الذي استضاف العديد من الشعراء الذين تغنوا بالعديد من القصائد الشعرية الجميلة والتي تمجد الانتماء للوطن وتعكس الولاء للقيادة الرشيدة ، وتتغنى بالجمال والطبيعة.
كما تحدث الباحث محمد الرميثي حول بعض الأوصاف من البيئة البحرية والبرية مؤكداً أن هذه جماليات تضاف الى الثقافة الشعبية.