“التربية” تنظم ملتقى إعلان نتائج دول العالم والخليج في دراسة PISA 2022

نظمت وزارة التربية والتعليم مُلتقى إعلان نتائج دول العالم ودول الخليج في دراسة PISA 2022 في مجال التعلُّم مدى الحياة، وذلك بالتعاون مع منظمة التَّعاون الاقتصادي والتَّنمية OECD)) ومكتبالتربية العربي لدول الخليج.

وتضمنت فعاليات الملتقى التي اختتم مؤخرا جلساتٍ لعرض النَّتائج، ومناقشات حيوية حول مستقبل التَّعليم على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية فيماتم تنظيم حلقات نقاشية متخصصة إلى جانب عرض رؤى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول النتائج في دول مجلس التعاون الخليجي، والتعريف بأفضل الممارسات التي يمكن اتباعها لتعزيز رفاه الطلبة، ومناقشة أوراق عمل وأبحاث لخبراء وباحثين متخصصين في هذه المجالات.

ويكتسب الملتقى أهميته عبر إتاحته المجال لكافة الدول المشاركة في الدراسة للاسترشاد ببيانات الاختبارات لتضمنيها في الخطط الوطنية لتطوير المناهج التعليمية لديها، وإعداد سياسات التحديث المناسبة، ووضع الأطر المناسبة للدَّورات التَّدريبيَّة والإرشادية الموجهة للطلبة، بما يضمن مواصلة تحسين المسارات التعليمية المتاحة لهم .

ويستند البرنامج الدَّولي لتقييم الطلبة PISA على مجموعةٍ من الاختبارات الدَّوليَّة Program for International Student Assessment التي تقام كلَّ ثلاث سنوات بين الدُّول المشاركة،وتعرف باسم اختبار PISA الدَّولي. وتشرف على هذه الدِّراسة منظَّمة التَّعاون والتَّنمية الاقتصادية، وتعتبرالمعيار الدَّولي الرئيس لقياس جودة الأنظمة التَّعليمية في مختلف الدول حيث يجري تطبيق الاختبارات على الطلبة بعمر 15 عاماً، بهدف قياس مهاراتهم ومعارفهم في مجالات الرِّياضيات، والعلوم، والقراءة بالُّلغتين الإنجليزيَّة والعربيَّة إضافةً إلى التفكير الإبداعي والمعرفة المالية ومهارات التعلُّم مدى الحياة.

وتعتبر دراسة PISA من الأدوات الحيوية لفهم كيفية تطويرالمسارات التعليمية للطلبة فيما يتعلق بالمهارات والمعارف الأساسية. ويتم الاعتماد على نتائجها لتقييم الأنظمة التعليمية في الدول المشاركة، بهدف التَّركيز على تحسين السياسات التَّعليمية، ودراسة فاعلية المناهج المطبَّقة وأساليب تدريسها وتطبيقاتها العملية، وتقييم المخرجات التعليمية.

كما تساهم هذه النتائج في تزويد صناع القرار بالبيانات والمعلومات اللازمة لمواصلة عملية التطوير والتعرف على العوامل الَّتي يمكن أن تؤثِّر على أداء الطَّالب، بما في ذلك العوامل لاجتماعية والاقتصادية وبيئة التَّعلُّم حيث تزداد أهمية هذه الاختبارات في تقييم مدى استعداد الطَّلبة للمستقبل بسبب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم،.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات