الرجاء‭ ‬والوداد‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬بيضاوية‭ ‬بدون‭ ‬جماهير‭ ‬بالدوري‭ ‬المغربي

الرباط  -‬د‭ ‬ب‭ ‬أ:

‭ ‬تتجه‭ ‬أنظار‭ ‬عشاق‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية‭ ‬صوب‭ ‬ملعب‭ ‬العربي‭ ‬الزاولي‭ ‬مساء‭ ‬غدا‭ ‬الجمعة‭ ‬لمتابعة‭ ‬مباراة‭ ‬القمة‭ ‬بين‭ ‬الغريمين‭ ‬التقليديين،‭ ‬الوداد‭ ‬والرجاء‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬المغربي‭.‬

ويفقد‭ ‬ديربي‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬طابعه‭ ‬الحماسي‭ ‬المميز‭ ‬بغياب‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬اعتادت‭ ‬صناعة‭ ‬أجواء‭ ‬رائعة‭ ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬الفني‭ ‬للاعبين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬حيث‭ ‬تعود‭ ‬مبدعو‭ ‬المدرجات‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬سرقة‭ ‬النجومية‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬المستطيل‭ ‬الأخضر‭.‬

واستمر‭ ‬النقاش‭ ‬بين‭ ‬الناديين‭ ‬وممثلي‭ ‬السلطات‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬التحضيرات‭ ‬حتى‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬حيث‭ ‬تقرر‭ ‬رسميا‭ ‬إجراء‭ ‬الديربي‭ ‬دون‭ ‬حضور‭ ‬جماهيري‭ ‬بسبب‭ ‬التحديات‭ ‬اللوجستية‭ ‬والأمنية‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭ ‬صغر‭ ‬الملعب‭ ‬ومحيطه‭. ‬

وتأتي‭ ‬المباراة‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬التوقف‭ ‬الدولي‭ ‬التي‭ ‬منحت‭ ‬مدربي‭ ‬الفريقين‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬لتصحيح‭ ‬الأخطاء‭ ‬وتدريب‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬الخطط‭ ‬الفنية‭ ‬الجديدة‭.‬

وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬الطابع‭ ‬الندي‭ ‬للمباراة،‭ ‬فإنها‭ ‬تحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬حيث‭ ‬يواجه‭ ‬الفريقان‭ ‬حالة‭ ‬استعصاء‭ ‬مرتبطة‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬التحولات‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭ ‬التي‭ ‬عاشاها‭ ‬طوال‭ ‬الشهور‭ ‬الماضية‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬الوداد،‭ ‬صاحب‭ ‬المركز‭ ‬السادس،‭ ‬متقدم‭ ‬على‭ ‬الرجاء،‭ ‬صاحب‭ ‬المركز‭ ‬الحادي‭ ‬عشر،‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الترتيب‭ ‬بخمسة‭ ‬مراكز‭ ‬كاملة،‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬فارق‭ ‬النقاط‭ ‬بينهما‭ ‬نقطتين،‭ ‬15‭ ‬نقطة‭ ‬للأحمر‭ ‬مقابل‭ ‬13‭ ‬للأخضر‭.‬

ويعد‭ ‬ديربي‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬اكتشافا‭ ‬جديدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الجدد‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالفريقين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مدربيهما‭ ‬الجنوب‭ ‬أفريقي‭ ‬رولاني‭ ‬موكوينا‭ ‬والبرتغالي‭ ‬ريكاردو‭ ‬سابينتو،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬أفضل‭ ‬نظرا‭ ‬للدعم‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬والجماهير‭ ‬رغم‭ ‬تذبذب‭ ‬النتائج،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الثاني‭ ‬لم‭ ‬يوفق‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الانطلاقة‭ ‬المرجوة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬أنهى‭ ‬مسارا‭ ‬تصاعديا‭ ‬ناجحا‭ ‬للمدرب‭ ‬المؤقت‭ ‬عبدالكريم‭ ‬جناني‭.‬

وتستضيف‭ ‬مدينة‭ ‬القنيطرة‭ ‬الديربي‭ ‬الرباطي‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬الجيش‭ ‬الملكي‭ ‬واتحاد‭ ‬تواركة‭ ‬حيث‭ ‬يتطلع‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬عثرته‭ ‬الأخيرة‭ ‬حينما‭ ‬خسر‭ ‬أمام‭ ‬المغرب‭ ‬الفاسي،‭ ‬للإبقاء‭ ‬على‭ ‬حظوظه‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب،‭ ‬لكن‭ ‬المهمة‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬جاره‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬مواجهاتهما‭ ‬الأخيرة‭.‬

أما‭ ‬ثالث‭ ‬المباريات‭  ‬فتجمع‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬أولمبيك‭ ‬أسفي‭ ‬والنادي‭ ‬المكناسي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬فاصلة‭ ‬وحاسمة‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬القسمة‭ ‬على‭ ‬اثنين‭ ‬لحاجة‭ ‬طرفيها‭ ‬لنقاطها‭ ‬الثلاث،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬وضعهما‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الترتيب،‭ ‬فالأول‭ ‬يحتل‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬برصيد‭ ‬11‭ ‬نقطة‭ ‬ويتقدمه‭ ‬الثاني‭ ‬بنقطتين‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭.‬

وتستأنف‭ ‬منافسات‭ ‬الجولة‭ ‬‭ ‬السبت‭ ‬القادم‭ ‬بديربي‭ ‬ثالث‭ ‬بين‭ ‬الجارين‭ ‬اتحاد‭ ‬طنجة‭ ‬والمغرب‭ ‬التطواني،‭ ‬لكن‭ ‬المباراة‭ ‬ستقام‭ ‬خارج‭ ‬المدينة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الجماهير‭.‬

وتأتي‭ ‬المواجهة‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬خاصة‭ ‬للفريقين،‭ ‬كان‭ ‬المغرب‭ ‬التطواني‭ ‬أكثر‭ ‬تأثرا‭ ‬بها‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬سوى‭ ‬سبع‭ ‬نقاط‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وظل‭ ‬رهين‭ ‬المركز‭ ‬قبل‭ ‬الأخير،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تغلب‭ ‬اتحاد‭ ‬طنجة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المعيقات‭ ‬معتمدا‭ ‬على‭ ‬لاعبي‭ ‬فئاته‭ ‬السنية‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬تصدر‭ ‬الترتيب‭ ‬لأسابيع‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتراجع‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الأربع‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬اكتفى‭ ‬فيها‭ ‬بنقطتين‭ ‬فقط‭ ‬ليتراجع‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الثامن‭.‬

ويحل‭ ‬حسنية‭ ‬أكادير‭ ‬ضيفا‭ ‬على‭ ‬المتصدر‭ ‬نهضة‭ ‬بركان‭ (‬23‭ ‬نقطة‭) ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬ندية‭ ‬وقوة‭ ‬وتشكل‭ ‬اختبارا‭ ‬للطرفين‭ ‬معا،‭ ‬فنهضة‭ ‬بركان‭ ‬يتطلع‭ ‬لتوسيع‭ ‬الفارق‭ ‬عن‭ ‬مطارديه‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تعثرهم‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬بحثه‭ ‬عن‭ ‬لقبه‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الدوري‭ ‬لكن‭ ‬سيكون‭ ‬عليه‭ ‬تخطي‭ ‬عقبة‭ ‬ضيفه‭ ‬الجنوبي‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬صحوة‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الأخيرة‭ ‬مكنته‭ ‬من‭ ‬الارتقاء‭ ‬للمركز‭ ‬الرابع‭ (‬16‭ ‬نقطة‭).‬

وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬متكافئة،‭ ‬يلتقي‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬مباريات‭ ‬الأحد‭ ‬فريق‭ ‬نهضة‭ ‬الزمامرة‭ ‬بضيفه‭ ‬شباب‭ ‬السوالم‭ ‬مع‭ ‬أفضلية‭ ‬لصاحب‭ ‬الأرض‭ ‬الذي‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬9‭ ‬نقاط‭ ‬من‭ ‬مبارياته‭ ‬الأربع‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يفتقد‭ ‬فيه‭ ‬مضيفه‭ ‬للاستقرار‭ ‬من‭ ‬جولة‭ ‬لأخرى‭.‬

أما‭ ‬شباب‭ ‬المحمدية‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬وجوده‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬الدوري‭ ‬مهددا،‭ ‬فسوف‭ ‬يواجه‭ ‬بملعبه‭ ‬فريق‭ ‬الدفاع‭ ‬الحسني‭ ‬الجديدي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬يبحث‭ ‬فيها‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬أول‭ ‬فوز‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬أما‭ ‬ضيفه‭ ‬فيتطلع‭ ‬لتأمين‭ ‬موقعه‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الترتيب‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬حظوظه‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬متقدم‭.‬

وتجمع‭ ‬آخر‭ ‬مباريات‭ ‬الجولة‭ ‬بين‭ ‬فريقي‭ ‬الفتح‭ ‬الرياضي‭ ‬والمغرب‭ ‬الفاسي‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬يحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬بالغة‭ ‬للطرفين،‭ ‬فمن‭ ‬جهة‭ ‬يتطلع‭ ‬الفتح‭ ‬إلى‭ ‬استعادة‭ ‬نغمة‭ ‬الانتصارات‭ ‬بعدما‭ ‬اكتفى‭ ‬بنقطة‭ ‬وحيدة‭ ‬في‭ ‬مبارياته‭ ‬الثلاث‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬يتراجع‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬عشر،‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬يسعى‭ ‬المغرب‭ ‬الفاسي‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬مسيرته‭ ‬الموفقة‭ ‬والانفراد‭ ‬وحيدا‭ ‬بموقع‭ ‬المطاردة‭.‬