البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني يختتم أعماله في جناح الاستدامة بمدينة إكسبو

اختتم البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني فعاليات نسخته الثالثة اليوم في جناح الاستدامة بمدينة إكسبو 2020 دبي.

شهد البرنامج الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، حضور أكثر من 20 وزيرا مختصا بالنقل الجوي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري عموم سلطات الطيران المدني من الدول العربية.

كما شارك في البرنامج أكثر من 24 متحدثاً من دولة الإمارات، بينهم 19 مسؤولاً من جهات اتحادية ومحلية، عبر أكثر من 21 جلسة حوارية وحلقات نقاشية على مدار 4 أيام استعرضوا خلالها تطور قطاع الطيران المدني في الدولة، ودوره في تعزيز الاقتصاد الوطني، والفرص التي أتاحتها الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على هذه الصناعة الحيوية.

واستعرض البرنامج تجربة التطور الحكومي في دولة الإمارات والخطط والمبادرات الحكومية التي تم تنفيذها في المرحلة السابقة لرفع مستوى جاهزية الحكومة في التعامل مع الفرص ومواجهة التحديات المستقبلية، إضافة إلى عرض الخطوات التي تتخذها الدولة لدعم جهود التحول نحو منظومة طيران مستدام.

وأكد سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن النسخة الحالية من البرنامج تمثل مرحلة هامة في جهود نقل المعرفة ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الطيران المدني مع الدول العربية بهدف تعزيز تطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق الأهداف المشتركة، وضمان مستويات أعلى في الأمن والسلامة، وتحقيق التطور في منظومة الطيران المدني على مستوى الدول والمنطقة.

وقال سعادة السويدي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال فعاليات اليوم الأخير من البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني :” نشعر في الإمارات بمسؤولية كبيرة تجاه البيئة، وطائراتنا تُعد من الأحدث عالمياً، إذ لا يتجاوز عمر الأسطول الجوي 12 إلى 15 سنة، ما يسهم في خفض البصمة الكربونية مقارنة بدول أخرى تمتلك أساطيل أقدم قد يصل عمرها إلى 30 أو 40 سنة”.

وأكد أن قطاع الطيران في الإمارات لا يضع الربحية المالية كأولوية، بل يركز على جودة الخدمة وربط العالم بطريقة تحترم البيئة والإنسان، مما يجعله في طليعة الدول التي تعتمد أساطيل حديثة وصديقة للبيئة.

وأضاف: ” أرقامنا تتحدث عن نفسها، وما حققناه في هذا القطاع يعكس نجاح الإدارة الفعالة والممارسات الجيدة”.

وركز اليوم الأخير من البرنامج على موضوع الاستدامة في الطيران، حيث استعرض السويدي الجهود الإماراتية في هذا المجال .. وقال : ” إن البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني يمثل منصة إستراتيجية لتصدير التجربة الإماراتية الرائدة في الإدارة الحكومية والاستدامة إلى المسؤولين عن قطاع الطيران المدني، سواء في الدول العربية أو خارجها”.

وقال السويدي: “هذا البرنامج، الذي أطلق لأول مرة قبل خمس سنوات، صُمم لنقل التجربة الإماراتية الناجحة في الإدارة الحكومية إلى المسؤولين عن الطيران المدني العرب والأجانب، مع التركيز على القادة العرب في هذه النسخة، إذ استضفنا هذا العام أكثر من 20 ضيفًا من وزراء ورؤساء سلطات طيران مدني من الدول العربية، وشاركناهم خبراتنا وممارساتنا التي تضمن استدامة ونجاح قطاع الطيران”.

من جهته قال سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية:”إن دولة الإمارات تضع حماية البيئة والاستدامة في صميم سياساتها، وقد برزت كرائدة في التحول نحو قطاع طيران منخفض الكربون، مما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي المستدام”.

وأضاف:” رؤيتنا المستقبلية لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات تترجم إلى سياسات ومبادرات طموحة، حيث أعلنت دولة الإمارات عن هدف وطني طموح لإنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام سنوياً بحلول عام 2030، وهذا الإنجاز يعكس إرادتنا الراسخة لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي لوقود الطيران المستدام، وقد أطلقنا سياسة وطنية تهدف إلى تسريع إزالة الكربون من قطاع الطيران، وبهدف طوعي يتمثل في نسبةً لا تقل عن 1% من وقود الطيران المستدام المنتَج محلياً في الدولة من إجمالي الوقود الذي تزود به مطارات الدولة شركات الطيران الإماراتية، بحلول عام 2031، وتماشياً مع أهدافنا الوطنية في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050″.

بدوره استعرض الدكتور عبدالله مالك الحكيمي رئيس قسم انتقال الطاقة في رئاسة مؤتمر الأطراف كوب28، رؤية دولة الإمارات المستقبلية للطيران المستدام، والتزامها بتحقيق الاستدامة من خلال تطويرالسياسات، والاستثمارات، والشراكات، مع تسليط الضوء على الابتكارات التكنولوجية، مثل الوقود المستدام، والطائرات الكهربائية، وأنظمة إدارة الحركة الجوية المتقدمة، التي تعتمدها دولة الإمارات لتقليل البصمة الكربونية للطيران. واستعرضت جين بويل، رئيس الاستدامة بمطارات أبوظبي، الممارسات الصديقة للبيئة التي تتبعها مطارات أبوظبي، مثل الأنظمة الموفرة للطاقة، وإدارة النفايات، وتقليل البصمة الكربونية، مع تسليط الضوء على التقدم التكنولوجي مثل الأنظمة البيومترية، الأتمتة في مناولة الأمتعة، وأدوات خدمة العملاء المدفوعة بالذكاء الاصطناعي وغيرها.

وتناول خالد إسحاق رئيس مركز مراقبة عمليات المطار بمطارات دبي، تجربة شركة مطارات دبي في تجهيز مطار آل مكتوم الدولي خلال مؤتمر الأطراف كوب28، لاستيعاب رؤوساء الدول وكبار الشخصيات خلال فترة انعقاد المؤتمر.

وقدم عبد الله الشامسي، مدير إدارة أول هندسة المستقبل، عرضا حول مشروع مطار آل مكتوم وحي دبي الجنوب، والأثر الاقتصادي الكبير الذي سيضيفه هذا المشروع الطموح.

من جانبه، عرض اسماعيل المازمي مدير إدارة دعم عمليات الاستعلام المبكر، مشاريع هيئة أمن المنافذ والمعلومات المسبقة عن المسافرين وتجربة الجوازات ورحلة المسافر في مطارات الدولة.

وقدم وليد الرحماني، المدير العام المساعد لقطاع الإستراتيجية والشؤون الدولية بالهيئة العامة للطيران المدني، عرضا حول الإنجازات الرئيسية للهيئة وسعيها من خلال المشاريع التطويرية والمبادرات الرائدة للتحول من جهة تنظيمية تقليدية إلى خدمات حكومية رائدة واستباقية تعزز من بيئة الأعمال لقطاع الطيران المدني بالدولة.

واستعرض المهندس محمد الشمالي، اخصائي أول التخطيط والمعايير ومدير برنامج التعاون الدولي بالهيئة العامة للطيران المدني، مشاريع وإنجازات برنامج التعاون الدولي التي أطلقته الهيئة في 2011 ونجح في تنفيذ العديد من مبادرات التعاون والتدريب وتبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات