المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان

نيروبي – (د ب أ):
قال إيان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.

وأوضح إيجلاند في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى ” حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.

وأضاف” نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.

وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لا يجب أن تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.

وأضاف” إذا اتفقنا أن حياة الانسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”.

وأوضح إيجلاند أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.

وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقا ” دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.

وحذر إيجلاند من أن الوضع ” على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.

وقال ” لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.

وأضاف أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في إثناء المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضا هو ” الأمر الوحيد” الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية.