دارت‭ ‬الذكرى

الشاعر‭ ‬والكاتب‭ ‬أنور‭ ‬بن‭ ‬حمدان‭  ‬الزعابي

دارت‭ ‬الذكرى‭ ‬عليه‭  ‬يوم‭  ‬حان

وقت‭ ‬مزمليه‭ ‬وهاذاك‭ ‬الشعور

أنتقيت‭ ‬من‭ ‬المزامل‭  ‬ولافنان

بدع‭ ‬جيل‭ ‬ن‭ ‬كامننه‭  ‬في‭ ‬الصدور

عنها‭ ‬الخران‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الزمان

في‭ ‬السنين‭ ‬الماضيه‭ ‬وذيك‭ ‬العصور

يوم‭  ‬للعربان‭  ‬في‭  ‬هذا‭ ‬المكان

حس‭ ‬ن‭  ‬وصوت‭ ‬ن‭ ‬ويسمع‭ ‬من‭ ‬دهور

واحة‭ ‬الخران‭  ‬تزهو‭  ‬با‭ ‬ألامان

زاهيه‭ ‬بالطيب‭  ‬في‭ ‬كل‭ ‬أدعثور

غافها‭ ‬نايف‭  ‬وشامخ‭ ‬في‭ ‬العنان

بالسماء‭ ‬ضارب‭ ‬وراسخ‭ ‬في‭ ‬الجذور

ونخلها‭ ‬شروى‭ ‬بساتين‭ ‬الجنان

عامره‭ ‬بكل‭ ‬النوايع‭ ‬والتمور

ترتوي‭ ‬من‭ ‬ماي‭ ‬عذب‭ ‬ن‭ ‬ع‭ ‬اللسان

كالغدير‭ ‬اللي‭ ‬من‭ ‬الوابل‭ ‬مطور

وكانت‭ ‬الخران‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الزمان

سكنت‭ ‬العربان‭ ‬وأطوال‭ ‬الشبور

وأسكنوها‭ ‬م‭ ‬القبايل‭  ‬أهل‭ ‬شان

كلهم‭  ‬أهل‭  ‬ورفاقه‭  ‬بها‭  ‬حضور

والشيوخ‭ ‬اللي‭  ‬لهم‭  ‬مجد‭  ‬ورهان

أستحبوها‭  ‬و‭  ‬بنو‭  ‬فيها‭ ‬قصور

قصر‭ ‬بن‭ ‬مكتوم‭  ‬واضح‭ ‬للعيان

وغرفة‭  ‬محمد‭ ‬ابن‭ ‬سالم‭  ‬تنور

وصقر‭ ‬والي‭ ‬ألامر‭ ‬في‭ ‬ذاك‭ ‬الزمان

حاكم‭ ‬ن‭ ‬للدار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الامور‭ ‬

في‭ ‬الزمن‭ ‬لي‭ ‬طاف‭ ‬له‭ ‬فكر‭ ‬ومعان

فاهم‭ ‬التاريخ‭ ‬دورن‭  ‬عقب‭  ‬دور

وحتى‭ ‬هذا‭  ‬الوقت‭ ‬فيه‭  ‬الخير‭ ‬بان

والنعم‭ ‬بسعود‭ ‬حاكمنا‭ ‬الوقور

الامانه‭ ‬شلها‭ ‬بعدل‭ ‬وضمان

حاكم‭ ‬للدار‭ ‬في‭ ‬خير‭ ‬وسرور

وخالد‭ ‬بن‭ ‬حميد‭  ‬لي‭  ‬سوى‭ ‬مكان

مع‭ ‬جمال‭ ‬ومن‭ ‬بني‭ ‬عمه‭ ‬صقور

وسالم‭ ‬الهولي‭ ‬لذي‭ ‬سوى‭ ‬رهان

عاظهور‭ ‬الخيل‭  ‬خيال‭ ‬ن‭ ‬جسور

ماتوانى‭ ‬مول‭ ‬عنها‭ ‬ولا‭ ‬استكان

فاهم‭ ‬ن‭ ‬للخيل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأمور

والدي‭ ‬حمدان‭  ‬لي‭ ‬شيد‭  ‬مبان

ساكنن‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬خير‭  ‬وحبور

ملفى‭ ‬للضيفان‭  ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ألامحان

يوم‭ ‬قصر‭ ‬الوقت‭  ‬وأيام‭  ‬العسور

من‭ ‬يمينه‭ ‬قام‭ ‬يعطي‭ ‬بلا‭ ‬أمتنان

من‭  ‬صخاة‭ ‬النفس‭ ‬وأحساس‭ ‬وشعور

وبو‭ ‬خليفه‭  ‬ذاك‭  ‬لي‭ ‬بالطيب‭  ‬زان

هو‭ ‬علي‭ ‬المحرمي‭  ‬ذاك‭  ‬الوقور‭ ‬

شاعر‭  ‬وفاهم‭  ‬تراتيب‭  ‬ومعان‭ ‬

وعنده‭  ‬تاريخ‭  ‬القبايل‭  ‬والجذور

ومن‭ ‬عقب‭ ‬ذا‭ ‬يا‭ ‬نديبي‭  ‬سير‭  ‬عان

صوبها‭ ‬الخران‭ ‬بأفراح‭ ‬وسرور

سلم‭ ‬بشوق‭ ‬المحب‭ ‬راعي‭ ‬الحنان

شاعرن‭ ‬رابي‭ ‬بها‭ ‬بعمر‭ ‬الزهور‭ ‬

يوم‭  ‬عدني‭ ‬بالصبا‭ ‬مرخي‭  ‬العنان

للهوى‭ ‬والشوق‭ ‬والظبي‭  ‬النفور

والغواني‭ ‬الغيد‭  ‬مثل‭ ‬الخيزران

مايلات‭ ‬وباسمات‭  ‬ن‭  ‬بالثغور

شوقني‭ ‬بحسنهن‭ ‬وألافتتان

منهن‭ ‬ظبي‭ ‬الفلا‭ ‬ذاك‭ ‬الذيور

وياعسى‭ ‬الاوطان‭  ‬وابل‭ ‬في‭ ‬ثمان

م‭ ‬الليالي‭ ‬الممطره‭  ‬قبل‭ ‬النشور

تيري‭ ‬الوديان‭ ‬فيها‭ ‬بلا‭ ‬هوان

وتازم‭  ‬الغدران‭ ‬فيها‭ ‬كالبحور

وتعشب‭ ‬الارض‭ ‬المحيله‭ ‬بأقحوان

بالورود‭ ‬اليافعه‭  ‬وذيك‭  ‬الزهور

‭ ‬