المستشارة الألمانية السابقة ميركل تدافع عن سياستها تجاه أوكرانيا
برلين – (د ب أ):
دافعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن سياستها تجاه أوكرانيا، وخاصة موقفها الرافض لتمهيد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من خلال “خطة عمل للعضوية” طُرِحَتْ خلال قمة الحلف في العاصمة الرومانية بوخارست عام 2008.
وخلال تسجيل صوتي (بودكاست)، قالت ميركل:” توصلت بعد دراسة متأنية إلى أن ذلك كان صحيحا على أية حال، وأنه كانت هناك أسباب وجيهة لذلك.” وأضافت أنها رأت أن المضي قدما بهذه الطريقة، كان أمرا صائبا.
وأكدت ميركل أن هذه الأسباب “الوجيهة” لموقفها “لا تزال قائمة بالنسبة لي حتى اليوم”. مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من الشعب الأوكراني كان في ذلك الوقت يعارض الانضمام إلى الناتو، وأردفت أن “البلد نفسه كان منقسما”.
وتابعت ميركل أن روسيا كان لديها اتفاقية (تعني ميثاق خاركيف) تسمح لها على مدار سنوات بتمركز أسطول البحر الأسود التابع لها في شبه جزيرة القرم، وذكرت أن الجميع كان يدرك أن تمهيد الطريق بشكل فوري أمام عضوية أوكرانيا في الناتو، كان سيُعتبر بمثابة استفزاز لروسيا.
وستقوم المستشارة السابقة هذه الليلة بتقديم مذكراتها التي كتبتها بالتعاون مع بياته باومان، صديقتها المقربة منذ سنوات، ومستشارتها السياسية على مدار فترة طويلة. ويحمل الكتاب عنوان “الحرية. ذكريات 1954 – 2021″، ويضم أكثر من 700 صفحة. وسيتم عرض الكتاب في المسرح الألماني في برلين، حيث ستدير الصحفية آن فيل هذا الحدث.
كانت ميركل صرحت في وقت سابق من اليوم بأنها لا ترى أن أيا من قراراتها في الأزمات المختلفة خلال فترة ولايتها كان خطأ واضحا.
وفي تصريحات لشبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية، قالت ميركل إنها على علم بالانتقادات الموجهة لسياساتها المتعلقة بروسيا واللاجئين وكورونا والتحول الرقمي، مضيفة في المقابل: “لكني لا أتراجع عن قراراتي”.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا، قالت ميركل: “أستطيع أن أفهم جيدا أن الأشخاص الذين يرون ما يفعله (زعيم الكرملين فلاديمير) بوتين في أوكرانيا يتهمونني بارتكاب أخطاء. يجب أن أتعايش مع ذلك”.