الشارقة – الوحدة:
استضافت الجامعة القاسمية الإعلامي الأمريكي الشهير ستيف هارفي في جلسة حوارية مميزة شهدها جمع غفير من الطلبة في مسرح الجامعة القاسمية.
وخلال اللقاء الذي عقد صباح أمس، ثمن هارفي دور دولة الإمارات العربية المتحدة الملهم وقيادتها الرشيدة في تمكين الشباب ونشر القيم الإنسانية، وأشاد بالدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومؤسس الجامعة القاسمية – للطلبة من مختلف دول العالم، واصفاً هذا العمل بـ”الجهد الاستثنائي”.
وقال هارفي: “من الذي ينقلك من بلدك ليمنحك تعليمًا مجانيًا؟ من الذي يوفر لك السكن مجانًا؟ من الذي يطعمك مجانًا؟ ومن الذي يدفع لك راتبًا لتكمل تعليمك؟ من يفعل ذلك؟ إنه صاحب السمو حاكم الشارقة.”
وأشار هارفي إلى الفارق الكبير بين هذه التجربة وما يحدث في دول أخرى، قائلاً: “في العديد من الدول، لا يوجد شيء مجاني، لا تعليم مجاني، لا سكن مجاني، ولا راتب، لا أحد يدفع لك راتبًا أو مخصصًا شهريًا لتعيش دون ضغط التفكير في وجبتك القادمة، لكن في دولة الإمارات، يتم توفير كل ذلك لتتمكنوا من التركيز فقط على دراستكم.”
وأعرب هارفي عن إعجابه العميق بما تقدمه إمارة الشارقة وقيادتها الحكيمة من دعم استثنائي للطلبة ودورها الرائد في جمع ثقافات من مختلف دول العالم، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا مميزًا يجمع بين الشعوب والثقافات في بيئة تعليمية رائعة.
كما أكد هارفي على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة الفريدة التي وفرها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قائلاً: “الرسالة التي يحاول هذا الرجل العظيم إيصالها لكم هي أن تعودوا إلى بلدانكم وتنشروا الأخبار الجيدة. هناك أوجه تشابه بيننا أكثر مما توجد اختلافات، وهذا هو جوهر رسالة الإنسانية التي تمثلها دولة الإمارات.”
واستعرض هارفي خلال الجلسة جانبًا من مسيرته الشخصية، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها في حياته ودورها في بناء شخصيته. وأكد أن النجاح لا يأتي إلا من خلال الإصرار والعمل الجاد، مشددًا على أن الدعم الذي تقدمه القيادات الحكيمة مثل صاحب السمو حاكم الشارقة يجعل من المؤسسات التعليمية بيئات مثالية لتطوير المهارات والقدرات الشابة التي تسهم في بناء مجتمعات أقوى وأكثر تماسكًا.
وفي حديثه، قدم هارفي العديد من الكلمات المؤثرة التي حملت رسالة ملهمة للشباب حول كيفية تحقيق أحلامهم الكبرى وتجنب الإحباط، قائلاً: “كل شيء حلمت به يومًا، أو كتبته على لوحة رؤيتي، أو ألصقته على مرآة حمامي، أو وضعته على ثلاجتي—قد حققته بالفعل.”
وشدد هارفي على أهمية الإيمان بالخيال والقدرات الشخصية، مخاطبًا الطلبة: “أيها الشباب، اعلموا هذا: كل ما تتخيلونه ممكن. خيالكم ليس مجرد أفكار عشوائية… من المستحيل أن تفكروا بفكرة مستحيلة.”
في ختام الجلسة، أعرب ستيف هارفي عن امتنانه للحفاوة التي تلقاها من الجامعة القاسمية، مثمنًا الروح التعليمية التي تحتضنها الجامعة، والتي تمنح الطلبة من مختلف الجنسيات فرصة فريدة للتعلم، الحوار، والتسامح. ودعا الطلبة إلى التركيز على رسالتهم التعليمية ونشر قيم التسامح والإنسانية التي يعكسها هذا الدعم الكريم.