ارتفاع حصيلة الاشتباكات بين مسلحين والقوات السورية إلى أكثر من 211 قتيلاً
دمشق / لندن – ( د ب أ ):
ارتفعت حصيلة الاشتباكات الجارية بين مسلحين وقوات الحكومة السورية في الجزء الشمالي الغربي من سوريا إلى 211 قتيلا، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت متأخر من يوم الخميس .
واندلعت الاشتباكات في محافظة حلب يوم الأربعاء بين تحالف من الجماعات الإسلامية المسلحة والقوات الحكومية السورية، عقب هجوم واسع شنته المجموعات المسلحة بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام”.
وتسبب الهجوم، الذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات، في تفاقم الصراع في المنطقة. وتعتبر هيئة تحرير الشام واحدة من أقوى الميليشيات المسلحة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد ، ومقره لندن في بيان صحفي ، إن القتال أسفر حتى الآن عن مقتل 211 شخصا، من بينهم 129 من المسلحين و 82 من أفراد القوات السورية وحلفائها. ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.
وقطع المسلحون أيضا طريقا رئيسيا يربط بين العاصمة السورية وحلب، وفقا للمرصد.
وأشار المرصد إلى أن المسلحين يتقدمون نحو مدينة حلب، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، قالت القوات السورية إنها تواصل القتال ضد المسلحين في الشمال الغربي.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، قالت القوات السورية إن “الجماعات الإرهابية” شنت هجوما كبيرا على مواقع عسكرية في عدة قرى وبلدات “في انتهاك صارخ لاتفاقية خفض التصعيد”.
وأضافت “إن قواتنا المسلحة تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة”. دون توضيح المزيد من التفاصيل.
واندلعت الحرب الأهلية المدمرة في سوريا عام 2011. وبمساعدة من حلفاء سوريا، روسيا وإيران، تمكن الرئيس بشار الأسد من استعادة السيطرة على ثلثي البلاد، ولكن الشمال الغربي ما زال تحت سيطرة قوات المعارضة.