بقلم : جلال بشرى الحسن
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بالذكرى الثالثة والخمسين لقيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971. تأتي أعياد الاتحاد والإمارات تنتقل في كل صباحٍ جديدٍ من نجاح إلى نجاح، وتحقق مع شروق كل شمس الإنجاز تلو الآخر، حتى أصبحت ضمن العشرة الأوائل عالمياً في أكثر من 90 مؤشراً رئيسياً وفرعياً ضمن تقرير التنافسية العالمي 2024. إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبالجهود المخلصة والمتميزة لإخوانهم حكام الإمارات والشيوخ الكرام، وبتعاون أبنائها الأوفياء، ظلت تنتقل في كل عام إلى مرحلة جديدة من الإنجازات والريادة لترتقي من خلال التحولات التي ترسخها إلى قمم جديدة ومراتب متقدمة في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، واستطاعت أن تجد لنفسها مكاناً سامقاً بين الأمم المتحضرة وأن ترتقي لقمة سلم المجد، وأن تجعل شعبها من أسعد الشعوب في العالم. إنجازات الإمارات لم تأتِ من فراغ؛ بل تحققت بفضل جهود وحكمة القيادة الرشيدة التي تضع المواطن أولاً وثانياً وثالثاً وتضع مصلحة المواطنين في المقام الأول.
فحق للإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي أن يحتفلوا بـ 53 عاماً من الإنجاز والإعجاز.. 53 عاماً من العمران والتطور المستمر.. 53 عاماً من بناء المدارس والجامعات والمستشفيات والطرق والجسور والأنفاق والمطارات الحديثة والسكك الحديدية.. 53 عاماً من نشر وترسيخ قيم التسامح والحق والخير.. 53 عاماً من توطيد نهج الاعتدال وأركان التعايش السلمي والعدل والمساواة لأكثر من 200 جنسية على أرض زايد الخير في سلام وأمان. وحق للإمارات أن تحتفي بـ 53 عاماً من السياسة الخارجية الحكيمة التي ترتكز على استراتيجية واضحة المعالم والمحاور لتحقيق أهداف رئيسية تتمثل في تعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، وترسيخ دور دولة الإمارات في الحوار العالمي والأجندة العالمية للتنمية والمساهمة في تعزيز النفوذ الاقتصادي للدولة ورفع تنافسيتها الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي تحقيقاً للازدهار والتنمية، والحفاظ على مصالح مواطني دولة الإمارات في الخارج ومصالح مقيميها في داخل الدولة، من خلال تصميم خدمات قنصلية متميزة واستباقية تدعم الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وبناء علاقات استراتيجية قوية، واحترام مبادئ القانون الدولي. حق للإمارات أن تحتفي بـ 53 عاماً من تدفق خيرها على القريب والبعيد، وحق لها أن تحتفل بـ 53 عاماً من المساعدات الإنسانية التي تقدمها دون مَنٍّ أو أذى ولا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تُراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها. فهنيئاً للإمارات وشعبها بقيادتها الرشيدة.. أدام الله عليها نعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار وحفظ الله حكامها الأماجد وشعبها الوفي من كل سوء.. وكل عام والإمارات ترفل في حلل السعادة والمجد والعز.