مقتل 21 فلسطينياً في غارة إسرائيلية على خيام للنازحين في خان يونس
غزة – (د ب أ):
قتل 21 فلسطينيا على الأقل اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي لخيام نازحين في مواصي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
قال مسؤول صحي فلسطيني إن هجوما إسرائيليا على مخيم في غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصا.
وأدى القصف إلى اندلاع حرائق في الخيام بالمنطقة الساحلية التي حددتها إسرائيل كمنطقة إنسانية لكنها تعرضت لهجمات متكررة.
وقالت مصادر طبية في مستشفى ناصر في خانيونس في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن عددا من جثث القتلى “وصلت أشلاء ممزقة إلى المستشفى حيث كان من الصعب التعرف على أصحابها”.
وأضافت المصادر بأن من بين القتلى خمسة أطفال على الأقل وصلوا جثثا متفحمة ومتقطعة حيث كان من الصعب التعرف على ملامحهم فيما كان عدد من القتلى مقطوعي الرؤوس.
وإلى جانب القتلى وصل العشرات من الإصابات من بينها إصابات بالغة الصعوبة.
وقال شهود عيان في مواصي خانيونس بأنهم فوجئوا باستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لخيام النازحين مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم واحتراق عشرات الخيام.
وأضاف الشهود في اتصالات منفصلة مع (د ب أ) “الجيش الإسرائيلي يواصل قتل النازحين حتى في تلك المناطق التي يدعي بأنها آمنة”.
وذكرت القوات الإسرائيلية أن طائراتها استهدفت قياديين في حماس “متورطين في أنشطة إرهابية” في المنطقة.، دون تقديم تفاصيل إضافية، وقال إنه اتخذ احتياطات لتقليل الأضرار على المدنيين.
وكانت هذه الغارات هي الأحدث في سلسلة الهجمات الدامية في قطاع غزة الذي يعاني من الحرب، حيث دخلت الحملة الإسرائيلية ضد حماس شهرها الرابع عشر دون بوادر على نهايتها، على الرغم من الجهود الدولية لإحياء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وتعهدت إدارة بايدن ببذل جهود جديدة لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، بعد اتفاق إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة على إنهاء أكثر من عام من القتال عبر الحدود. وطالب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس قبل تنصيبه في يناير/كانون الأول المقبل.
ووقع الهجوم يوم الأربعاء في منطقة المواصي، وهي منطقة نائية تفتقر إلى الخدمات العامة وتضم مئات الآلاف من النازحين. وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصا، وفقا لما ذكره عاطف الحوت، مدير مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب غزة.
وأحصى مراسل وكالة أسوشيتد برس (أ ب) في المستشفى 15 جثة على الأقل، لكنه قال إن الوصول إلى رقم دقيق كان صعبا بسبب حالة الجثث، حيث تمزقت أطراف بعضها أو احترقت بشدة.
وذكر الجيش أن الغارة تسببت في حدوث انفجارات ثانوية، مما يشير إلى وجود مواد متفجرة في المنطقة. ولم يكن من الممكن تأكيد الادعاءات الإسرائيلية بشكل مستقل، حيث إن الغارة يمكن أن تكون قد أشعلت وقودا أو أسطوانات غاز طهي أو مواد أخرى في المخيم.