مؤتمر الإمارات الحادي عشر لجراحة العظام يواصل أعماله بأبوظبي
تتواصل فعاليات المؤتمر الإماراتي الدولي الحادي عشر لجراحة العظام، الذي تنظمه شعبة الإمارات لجراحة العظام التابعة لجمعية الإمارات الطبية بمركز أبوظبي للمعارض “أدنيك” في أبوظبي.
واستعرض المؤتمر برنامجه العلمي والمحاور الرئيسية في مجالات جراحة العظام كجراحة تغيير المفاصل والطب الرياضي وجراحات الكسور وجراحات الأطراف العلوية وتشوهات الأطراف والقدم والكاحل حيث واصل المؤتمر استعراض الأوراق البحثية بجانب ورش العمل والمحاضرات.
وقال الدكتور علي البلوشي استشاري جراحة العظام وتبديل المفاصل نائب رئيس شعبة العظام في جمعية الإمارات الطبية إن طب وجراحة العظام في دولة الإمارات شهد خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا نتيجة استقطاب أفضل الخبرات البشرية والمراكز الطبية العالمية إلى جانب الاستعانة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة المستخدمة في التشخيص والجراحة والعلاج وأفضل الممارسات الطبية مما ساهم في تقليل نسبة المرضى الذين كانوا يسافرون للعلاج إلى خارج الدولة في السابق، مشيرا إلى أن أكثر من 90 في المائة من عمليات استبدال المفاصل أصبحت تتم في مستشفيات الدولة.
وأضاف أن التخصصات الدقيقة التي كانت تُجبر المرضى وأسرهم على التماس العلاج في الخارج أصبحت متاحة في مستشفيات الدولة بما فيها التخصصات الدقيقة في الأورام وجراحة الأطفال وغيرها وكلها أصبحت مغطاه بالضمان الصحي وذلك فضلا عن الراحة النفسية التي يتمتع بها المريض داخل الدولة بين أسرته وذويه.
ولفت إلى أنه تم في اليوم الثاني للمؤتمر استعراض مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بجراحة العظام والمجالات الحديثة التي طرأت على طب العظام وأحدث التوجهات العالمية الخاصة بتقنيات الخلايا الجذعية والاستخدامات الحديثة للمناظير الطبية في مجالات استبدال الركبة ومفصل الكتف عبر استخدامات الروبوت والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أنه تم أيضا استعراض ومناقشة مرض خشونة الركبة للمرضى في بداية الإصابة كإجراء وقائي لتفادي اللجوء إلى العملية الجراحية من خلال العلاجات بالأدوية والتمارين الرياضية و الإبر الزيتية أو الصفائح معا حيث عُرضت دراسات جديدة أكدت مدى استفادة المريض من الحقن الزيتية مع حقن الصفائح “بي آر بي” إلا أن الأطباء أجمعوا على أن هذا الإجراء على الرغم من أهميته إلا أنه لا يعمل على ترميم وبناء الغضروف وهذه معلومة طبية مؤكدة تفيد بأن الإبر الزيتية مع إبر الخلايا الجذعية لا تعمل على بناء الغضاريف.
وأكد أن الإبر الزيتية تستخدم كعلاج لتخفيف الخشونة لأنها تزيد اللزوجة المفقودة في المفصل وبالتالي تخفف من شدة الاحتكاك والألم وتُعطى للمريض حسب حالته الصحية وحسب حدة الخشونة التي يعاني منها ونحن كأطباء لا ننصح بأخذ الابرة الزيتية في مدة تقل عن ثلاثة أشهر حيث لابد من إجراء طبي آخر ما لم يفد هذا الإجراء.
وأشار الدكتور البلوشي إلى أنه تم أيضا مناقشة الأفكار الجديدة المتعلقة بالمفاصل الصناعية وآخر ما توصل إليه العلم في مجالات جراحات العظام خاصة مع دخول الذكاء الاصطناعي والربوبوتات وتغيير الصورة الذهنية القديمة عن المفاصل الصناعية، لافتا إلى أن التوجهات الحديثة تؤكد على أن تطبيقات الروبوتات في جراحة المفاصل هي الأفضل لأنه وجد أن 80 في المائة من المرضى فقط هم من يشعرون بالرضا بعد إجراء الجراحة وذلك لان تبديل المفاصل يتم بصورة موحدة ولكن الاتجاهات الجديدة تؤكد أنه يجب تفصيل المفصل وفق احتياجات كل مريض على حدة.
ونوه إلى أن استخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي خلال الجراحة يمتاز بدقة عالية في التخطيط والتنفيذ الأمر الذي يخفض من الأخطاء البشرية بنسبة 20 في المائة، لافتاً إلى أنه باستخدام الروبوت تصل نسبة الدقة إلى 99 في المائة فضلاً عن أن الوقت المستغرق ونسبة الألم والنزيف أثناء إجراء العملية والفترة التي يمضيها المريض داخل المستشفى يصبح أقل بكثير من الطرق التقليدية.
ولفت الدكتور البلوشي إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي طرأ على الجراحات باستخدام الروبوت إلا أنه وعلى مستوى العالم هناك 85 في المائة من الأطباء لا يزالون يستخدمون الطرق التقليدية في الجراحة ولذا تعمدنا في المؤتمر الإماراتي الدولي الحادي عشر لجراحة العظام استقطاب كبار الجراحين الذين أثبتوا جدارة في عمليات الروبوت على مستوى العالم لإطلاع جراحنا على كل جديد في هذا المجال.
وتبذل شعبة الإمارات لجراحة العظام جهودا كبيرة في استقطاب خبراء عالميين لتوفير فرصة لأطبائنا والأطباء من أشقائنا في دول الجوار لتبادل الخبرات والمعرفة فيما يختص بأمراض العظام ومناقشة العلاجات المستجدة والمثيرة للجدل.
وتعرض شركة ستراكر الأمريكية ووكيلها في الإمارات الفاميد نظام الصورة التشخيصية للعظام بدقة “4K” لتمنح الجراح تفاصيل متناهية الدقة أثناء العملية الجراحية أيا كان نوعها.
من جانبه قال الدكتور عمرو عبد الرحمن ومنال نجي من فريق التسويق بالشركة : إن الأجهزة الحديثة المتوفرة حاليا في جراحة العظام تمنح الأطباء دقة التشخيص وأقل تدخل جراحي كما تمنح المرضى أقل فترة للتماثل للشفاء.
من جهتها قالت الدكتورة ديما قبج مسئولة بمستودع الإنماء للأدوية : “ نعرض أحدث منتجات من الأدوية المعتمدة من قبل الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء ‘FDA‘ لعلاج الخشونة وتحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم وهو منتج ‘سي اتش ألفا‘ ”.