أخبار رئيسية

حوار أبوظبي للفضاء يستقطب قادة العالم لمناقشة التحديات والفرص في قطاع الفضاء

أبوظبي – الوحدة:
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تُعقد النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، بحضور أكثر من 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات والحكومات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.

وستركز النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء والتي تأتي تحت شعار «من الأرض إلى المدار: منصة للإنجاز والمسؤولية» على الاستدامة والأمن وإمكانية الوصول، والتي تشكل التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء والأجيال القادمة.

ويواجه عالمنا اليوم تحديات متزايدة في مجال استدامة الفضاء وأمنه وإمكانية الوصول إليه. ويأتي في مقدمة هذه التحديات خطر الحطام الفضائي المتنامي، والحاجة الملحة لتأمين الوصول، والمخاوف الأمنية في بيئة مدارية تزداد ازدحاماً يوماً بعد يوم. وفي هذا السياق، يجتمع القادة العالميون في حوار أبوظبي للفضاء لمواجهة هذه التحديات وصياغة سياسات فضائية تدعم نظاماً بيئياً فضائياً مستداماً ومبتكراً.

ويركز الحوار بصفته منصة تسعى لتحقيق نتائج ملموسة، على وضع أسس التغيير الإيجابي الذي يخدم قطاع الفضاء. وتتمثل أهدافه الرئيسية في تمكين الأطراف المعنية الرئيسية من حكومات وقطاع خاص وأوساط أكاديمية وجهات فاعلة في مجال الفضاء، من رسم مستقبل الاستكشاف الفضائي، وتجاوز المفاهيم التقليدية، وابتكار حلول طموحة لتطوير السياسات الفضائية.

ويتميز الحوار بكونه منصة للعمل حيث يتبنى نهجاً يرحب بتنوع وجهات النظر، ويحفز التفكير النقدي، ويطور حلولاً مبتكرة تمكن من اتخاذ خطوات عملية وفعالة لمعالجة القضايا الفضائية المعقدة.

قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، «إن حوار أبوظبي للفضاء يمثل منصة عالمية تجمع صانعي القرار في القطاع لمواءمة الأولويات والتوجهات المستقبلية في هذا المجال»، مضيفا «أن قضايا الاستدامة والأمن وإمكانية الوصول إلى الفضاء تعد تحديات حاسمة تستدعي التعاون الدولي لمواجهاتها، وكمنصة رئيسية تجمع رواد وقادة الصناعة، يقدم الحوار فرصة متفردة لصياغة مستقبل الفضاء ووضع أسس التقدم المستدام».

من جانبه، أكد سعادة سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: «مع تزايد الفرص في قطاع الفضاء، يسهم حوار أبوظبي للفضاء في تعزيز النقاشات الجوهرية حول الوضع الراهن واستشراف الإمكانات المستقبلية للقطاع»، مضيفا «نقيس النجاح في حوار أبوظبي للفضاء من خلال الالتزامات التي يتم التوصل إليها والنتائج الملموسة للنقاشات»، «وكمحفل عالمي رائد، نتطلع لأن تحقق نسخة هذا العام قفزات نوعية تدعم التقدم المستدام على مستوى القطاع ككل».

من جهته، قال سعادة إبراهيم حمزة القاسم، نائب المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء، «هدفنا الرئيسي المساهمة في تحويل السياسات الفضائية العالمية عبر تقديم رؤى جريئة وحلول قابلة للتطبيق»، مضيفا من خلال توفير منصة تجمع بين القادة والشباب الطموح، نسعى لتعزيز حوار يعالج التحديات الراهنة ويحفز العمل المستقبلي نحو استدامة الفضاء وضمان أمنه وإتاحة الوصول إليه للجميع».

وتتضمن النقاشات الرئيسية في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، عرضًا رئيسيًا يقدمه الفيزيائي والمذيع العالمي الشهير برايان كوكس، بالإضافة إلى كلمة رئيسية للخبير الجيوسياسي تيم مارشال، والتي ستتناول كيفية تأثير القوة والسياسة في الفضاء على إعادة تشكيل العالم.

وتركز جلسات اليوم الأول من حوار أبوظبي للفضاء على استثمار تقنيات الفضاء لتعزيز الأمن العالمي، وتحسين العمليات والمسؤوليات بين الأرض والمدار، ومعالجة قضية الحطام الفضائي عبر حلول تنظيمية مبتكرة قائمة على آليات السوق. كما تسعى النقاشات إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء بما يخدم المصالح الوطنية، إلى جانب تنظيم ورش عمل موازية وعروض تقديمية تناقش موضوعات الأمن والاستدامة.

وفي اليوم الثاني، تسلط الجلسات الضوء على مدى جاهزية التشريعات الفضائية لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين، وضمان استدامة الفضاء وتعزيز مشاركة الأسواق الناشئة في الحوار الفضائي العالمي. كما ستتناول النقاشات تأثير الفضاء على الديناميكيات والسياسات العالمية، إلى جانب إيجاد توازن بين الوصول المفتوح والأمن القومي في إدارة الأنشطة الفضائية اللامركزية، وضمان الوصول العادل إلى المعرفة المستمدة من الفضاء، بالإضافة إلى تقديم ورشة عمل للشباب.

ومن المقرر أن تُعقد النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء يومي 10 و11 ديسمبر 2024، بدعم عدد من الرعاة الرئيسيين، من بينها مجموعة إيدج، الرائدة عالمياً في التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، وتاليس، المجموعة العالمية الرائدة في مجالات الدفاع والهوية الرقمية والأمن والطيران والفضاء، وفياسات المتخصصة في تقنيات الاتصالات الفضائية والشبكات، بالإضافة إلى فاست، مطور المحطات الفضائية التجارية، وبلاك سكاي، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الفضائي وتوفير معلومات آنية، وبلانيت لابز، المزود الرائد للصور الفضائية اليومية والحلول الجغرافية المكانية، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

من الجدير ذكره أنه سيتم نقل بعض الجلسات في بثٍ مباشر على الموقع: www.abudhabispacedebate.com.

ويعد حوار أبوظبي للفضاء، منصة عالمية متفردة تجمع قادة بارزين من القطاعات الحكومية والصناعية والأكاديمية، بهدف معالجة أبرز التحديات واستكشاف الفرص الملحة التي تواجه قطاع الفضاء العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من حوار أبوظبي للفضاء عُقدت في ديسمبر 2022، واستقطبت أكثر من 1000 مشارك من 47 دولة، من بينهم رؤساء دول ووزراء وقادة فضاء عالميين. كما شهدت توقيع اتفاقيات استراتيجية وتقديم توصيات عملية لتعزيز التعاون الدولي، وتشجيع الاستخدام السلمي للفضاء، ودفع عجلة البحث العلمي والاستكشاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى