شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية انطلاق أعمال القمة العالمية ” نحن نحمي” في العاصمة أبوظبي باستضافة مشتركة بين وزارة الداخلية وتحالف ” نحن نحمي” العالمي – WeProtect Global Alliance.
وتجمع قمة WeProtect العالمية في أبوظبي قادة عالميين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمبتكرين والمدافعين متحدين في مهمة حماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت والإساءة الجنسية وجميع أشكال الاستغلال.
وتأتي أهمية هذه القمة لتناقش وتؤكد أن حماية الأطفال على الإنترنت أولوية عالمية خاصة ظهور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، وأن حماية الأطفال عبر الإنترنت يجب أن تكون أولوية للحكومات ووكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم حيث يتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد لمحتوى عنيف ومسيء وصريح جنسيًا عبر الإنترنت، مما يهدد رفاهتهم ونموهم، ويؤثر على حالتهم النفسية وحتى الجسدية.
وتأتي استضافة دولة الإمارات لهذه القمة العالمية المؤثرة لتؤكد ريادة الدولة في مجالات حماية الأطفال وتعزيز العمل التشاركي الدولي لدفع التقدم الجماعي انطلاقاً من رؤية قيادة الإمارات الرشيدة وقيمها الراسخة حيث جعلت دولة الإمارات معالجة قضية إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم عبر الإنترنت أولوية رئيسية وأصبحت الإمارات عضوًا في WeProtect لمدة 10 سنوات حرصت فيها على المشاركة الفاعلة ودعم كافة جهود حماية الطفل عبر العالم الرقمي.
وكانت القمة انطلقت من خلال كلمات ترحيبية من المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية ومن آيان درينان المدير التنفيذي لتحالف “نحن نحميط العالمي والبارونة جوانا شيلدز، مؤسسة WeProtect اللاتي أشرن إلى أن منظمة WeProtect نجحت منذ تأسيسها في توحيد جهود 103 حكومات و76 شركة خاصة و121 منظمة مجتمع مدني لحماية الأطفال عبر الإنترنت وأكدن أن إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت ظاهرة عالمية لا يمكن معالجتها بمعزل عن غيرها.
ثم تحدثت نينا جين باتيل عن المغزى الرئيسي للقمة حيث التركيز على الإنسانية والتكنولوجيا والمستقبل لأننا نعيش في واحدة من أكثر الأوقات تحولاً في تاريخ البشرية فعلى مدى العقد المقبل سوف تتطور التكنولوجيا بمعدل سريع، وسوف تستمر التهديدات التكنولوجية الجديدة التي تهدد الأطفال في الظهور وسوف تصبح الأماكن التي يتعلم فيها الأطفال ويلعبون ويتفاعلون فيها بلا حدود بشكل متزايد، وصبح العالم الرقمي جزءاً أكبر من حياتهم.
وفي أول جلسة عامة باليوم الأول تناولت مواضيع آفاق جديدة: الاتجاهات الناشئة التي تشكل المستقبل وما هي المخاطر الناشئة الرئيسية التي قد تشكل مستقبل حماية الطفل على مدى العقد المقبل.
وأطلق التحالف العالمي WeProtectوThorn بحثًا جديدًا حول الاتجاهات التكنولوجية الناشئة العالمية، تلاه حلقة نقاش مع خبراء عالميين استعرضوا استراتيجيات استباقية لمنع استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم قبل وقوع الأذى.
وفي كلمة بالجلسة العامة تناولت موضوع وجهات نظر الناجين حيث يحتل الناجون من الاستغلال والانتهاك الجنسي للأطفال مركز الصدارة، وشاركوا قصصهم الشخصية ورؤاهم وأفكارهم لإلهام إعادة تصور جماعي لكيفية تعاملنا مع حماية الطفل، والدعوة إلى تغيير السياسات وتمكين الآخرين من اتخاذ إجراءات نحو عالم أكثر أمانًا وتعاطفًا مع الأطفال.
وتم عرض رسالة عبر الفيديو من قبل جيمس مور المؤسس لمركز مور لمنع الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وتحدث في جلسة موضوع الذكاء الاصطناعي والمستقبل معالي عمر العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد.
وعقدت جلسات منفصلة الأولى كانت حول استكشاف الاتجاهات والقضايا الجديدة ومعالجة تزايد المواد الإباحية الجنسية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي من تعديل وتشويه الصور الموجودة إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة.
كما تناولت جلسة منفصلة ثانية موضوع الصحة والرفاهية: رعاية المستجيبين في الخطوط الأمامية حيث قدم تحالف WeProtect العالمي والشرطة الملكية الكندية بحثًا حول التأثيرات الصحية والرفاهية والعملية المترتبة على الاستجابة للاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت.
وفي الجلسة الثالثة المنفصلة تناول المتحدثون المخاطر الناشئة والحلول: رؤى على أرض الواقع بمشاركة المنظمات من مختلف أنحاء العالم في تبادل الأفكار الرئيسية بعد سلسلة من الجلسات التي استكشفوا فيها القضايا والحلول الحالية والمستقبلية، مما يعزز أجندة الاستغلال الجنسي للأطفال الذي تيسره التكنولوجيا. وتناولت الجلسة الرابعة موضوع خارطة طريق للتنقل في مستقبل التأمين على الشيخوخة حيث إن ضمان العصر الرقمي قضية معقدة وحساسة، وتتطلب موازنة دقيقة بين الحقوق والمخاطر وناقشت كيفية بناء إطار عالمي مشترك لفهم عمر المستخدمين.
وتناولت جلسة عامة الآفاق الوطنية والالتزامات المستقبلية لمكافحة الاستغلال والإساءة حيث ناقشت الحكومات التقدم الذي أحرزته في معالجة الاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت.