تطبيق ألماني جديد يوضح أين ومتى ارتكبت الجرائم النازية
برلين – (د ب أ):
هل تعيش في ألمانيا وتريد أن تعرف الجرائم النازية التي ارتكبت في المنطقة التي تعيش بها أو حولها؟
عقب ثمانية عقود من الحرب العالمية الثانية، من المنتظر إطلاق أطلس رقمي جديد عبر تطبيق إلكتروني في فبراير/شباط المقل، والذي يُمكن من خلاله أن يعرف الذين ولدوا بعد الحرب جرائم النازية التي ارتكبت في مدينتهم ومن ارتكبها.
وقال مدير المشروع، فولفجانج هاوك، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن التطبيق سيكون متاحا لأي شخص مهتم، لكنه يستهدف الشباب بشكل أساسي.
وأوضح هاوك أن فكرة التطبيق جاءت إثر طلب قدمه قبل سنوات عديدة نصب ياد فاشيم التذكاري الإسرائيلي للهولوكوست للحصول على نظرة عامة على جرائم الهولوكوست التي لاحقتها المحاكم الألمانية، مشيرا إلى أن تلك النظرة العامة لم تكن متاحة في ذلك الوقت.
وذكر هاوك أن التطبيق سيوفر في البداية معلومات عن جرائم العنف التي استهدفت مؤسسات ومصالح يهودية في ألمانيا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1938، عندما قام نازيون في جميع أنحاء ألمانيا باضطهاد وإذلال اليهود بعنف، ونهب شققهم، وتدمير معابد يهودية، وإرسال عشرات الآلاف منهم إلى معسكرات الاعتقال.
وفي النهاية سيكون من الممكن البحث عبر الأطلس الرقمي عن أكثر من 25 ألف جريمة موثقة في 8 آلاف موقع في ألمانيا، وكل منها سيكون مصحوبا بشرح موجز للجريمة ومرتكبيها وضحاياها.
وفقا لوصف المشروع، يتم تصنيف الجرائم إلى مجموعات تتضمن أعمال العنف واسعة النطاق والوشايات والجرائم ضد الخصوم السياسيين، والجرائم التي ارتكبها نازيون في الأسابيع الأخيرة من الحرب، أو ما يعرف باسم “جرائم المرحلة النهائية”.
وقال هاوك: “الشيء المخيف في هذا المشروع هو النطاق”.
وتتولى مؤسسة “التذكير والمسؤولية والمستقبل” مسؤولية الأطلس، والذي يقول هاوك إنه ممول من وزارة المالية الألمانية بما يصل إلى 780 ألف يورو.
ويستند الأطلس إلى قاعدة بيانات جمعها مؤرخون، وتحتوي على ملفات قضائية حول قضايا نظرها القضاء الألماني بعد عام 1945.
وانتهت الحرب العالمية الثانية في أوروبا في 8 مايو/أيار عام 1945 بانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية. ومن المتوقع إقامة العديد من الاحتفالات بالذكرى الثمانين لهذا الحدث العام المقبل.