رئيس كوريا الجنوبية يرفض اتهامات التمرد ويعلن أنه لن يتنحى عن منصبه
سول – (د ب أ):
قبل وقت قصير من التصويت الثاني على عزل الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، قال رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية إنه يؤيد عزله، متخليا عن موقفه السابق.
ولكن لا توجد أي إشارات إلى أن الرئيس الكوري مستعد للرحيل بهدوء.
وقال يون، في خطاب عام بثه التلفزيون، إن إعلانه فرض الأحكام العرفية وإرسال القوات إلى الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية لا يمكن أن يرقى إلى مستوى التمرد وأنه لن يتنحى، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
واتهم يون المعارضة بعرقلة جهود حكومته لإجراء التخفيضات الضرورية في الميزانية، قائلا إنها “تؤدي رقصة السيف المجنونة”.
وقال يون، للمشاهدين، “أصبحت الجمعية الوطنية، التي يهيمن عليها حزب المعارضة الكبير، وحشا يدمر النظام الدستوري للديمقراطية الحرة”.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) أن بيان الرئيس الذي بثه التلفزيون اليوم الخميس يأتي قبل ساعات من تقديم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي مقترحا جديدا لعزل يون.
ويخطط الحزب المعارض لطرح الاقتراح للتصويت بعد غد السبت.
ويسيطر “الحزب الديمقراطي” على 171 مقعدا في البرلمان الذي يتألف من 300 عضو.
ولكي ينجح التصويت على عزل الرئيس، يجب أن يوافق عليه ثلثا نواب البرلمان أو 200 نائب.
ولكن إذا كان من الممكن أن تنتشر آراء زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونج هون، بين أعضاء الحزب الآخرين، فسوف يتعين على يون، عضو حزب قوة الشعب، أن يتنحى.
ومع ذلك، فقد غير هان رأيه من قبل، ففي وقت سابق قال إنه سيدعم التصويت الأول على عزل الرئيس بعد غد السبت، ولكنه غير رأيه، مما أدى إلى مقاطعة أعضاء حزب قوة الشعب للتصويت، الذي فشل فيما بعد.
وقال هان، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، “يتعين علينا أن نوقف المزيد من الارتباك. لا يوجد سوى طريقة واحدة فعالة الآن”، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وأضاف أن أعضاء الحزب “يجب أن يدخلوا قاعة المجلس (البرلمان) ويشاركوا في التصويت بناء على قناعتهم وضميرهم”.