جمعية التراث العمراني تشيد باعتماد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث العمراني في الإمارات
أبوظبي – الوحدة:
أشاد المهندس رشاد محمد بوخش رئيس مجلس إدارة جمعية التراث العمراني بقرار مجلس الوزراء باعتماد السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستركز على وضع خطط للحفاظ على الأهمية الثقافية والوطنية والتاريخية للمنشآت والمباني العمرانية التي أصبحت تشكل هوية الدولة المعمارية، وشكر وزارة الثقافة على الجهود التي قامت بها خلال السنوات الماضية لاعداد هذه السياسة، ونوه إلى جهود جمعية التراث العمراني في الدولة التي تأسست عام ٢٠٠٣م حيث تعد الجمعية واحدةً من المؤسسات الرائدة التي تسعى للحفاظ على الهوية الوطنية وحماية الإرث التاريخي والثقافي للدولة. انطلاقاً من رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأهمية الجذور الثقافية في بناء مستقبل مستدام، وتعمل الجمعية على توثيق التراث العمراني وصونه ليظل شاهداً على حضارة عريقة تمتد عبر الزمن.
تولي الجمعية أهمية كبرى لترسيخ قيم التراث في نفوس الأجيال القادمة، حيث تسعى إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال إبراز جماليات العمارة التقليدية والموروث الثقافي. وساهمت الجمعية في ترميم العديد من المباني التاريخية التي تعكس روح الماضي الأصيل وتحكي قصص الأجداد.
وتُطلق جمعية التراث العمراني برامج توعية تهدف إلى إشراك المجتمع في حماية التراث، وتشمل هذه البرامج ورش عمل تعليمية، ومعارض ثقافية، وجولات ميدانية إلى المواقع التاريخية. كما تشجع الجمعية الأبحاث الأكاديمية والدراسات التي تتناول التراث العمراني، مما يساهم في توثيق الإرث الثقافي بشكل علمي ودقيق.
ولعبت الجمعية دوراً بارزاً في المساهمة في إعادة إحياء العديد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية في الدولة. وساهمت في مشاريع ترميم استهدفت تحويل المباني التاريخية إلى معالم ثقافية وسياحية، ما يُبرز دور التراث في تعزيز السياحة المستدامة وإبراز جماليات العمارة الإماراتية التقليدية.
ولا تقتصر جهود الجمعية على نطاق محلي فحسب، بل تسعى إلى توسيع شبكتها من خلال التعاون مع منظمات دولية متخصصة في حماية التراث. وتسهم هذه الشراكات في تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في صون التراث العمراني.
وأوضح المهندس رشاد بوخش إن جهود جمعية التراث العمراني تتجاوز مجرد الحفاظ على المباني القديمة؛ بل تسهم في بناء هوية وطنية راسخة تعكس عظمة الماضي وتُلهم الأجيال القادمة، من خلال المزج بين التراث والحداثة، وأصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في كيفية استغلال الإرث الثقافي لتعزيز التنمية.
وفي الختام فان جمعية التراث العمراني في الإمارات تجسد رؤيةً تنبض بالحياة، تسعى للحفاظ على تاريخنا الغني وترسيخ مكانته في حاضرنا ومستقبلنا. فهو جسرٌ يربط بين الأجيال ويؤكد أن التراث هو أساس الهوية وروح الوطن.