ليالي الظفرة تتألق وتغازل النجوم في سماء الصحراء
الظفرة – أنور الزعابي
ولازالت ليالي مهرجان الظفرة للكتاب تتألق فيها الجواهر والدرر والفقرات الجميلة وتتباهى نخلاتها بالحضور الجماهيري الكبير والقادم من مناطق الظفرة وأبوظبي والعين والإمارات
الشمالية .
مكتبة مركز اللغة العربية
وفي جولة في أرجاء المعرض الذي غص بالزوار ،ألتقينا بسعادة الأستاذ جمعة الظاهري مدير إدارة المكتبات ومسؤول فعاليات المهرجان ورجل الميدان والمكان الذي قال أن المهرجان يحظى بالرعاية الكريمة من لدن الشيوخ الكرام الذين يقدمون الدعم المتفاني والا محدود لنجاح الحدث الذي يتوافد إليه الكثير من العائلات والأسر المواطنة والمقيمة .
وقدم لنا الأستاذ جمعة شرحاً وافياً ومتكاملاً عن مكتبة مركز أبوظبي
للغة العربية وشرح لنا جميع الإصدارت الجديدة من كتب ودواوين شعرية ، وقال أن مركز أبوظبي للغة العربية يقدم هذه الكتب والدواوين حرصاً منه على الموروث الشعبي والثقافي.
التشافي بالزراعة
في حضيرة بينونة حيث الجلسة على الرمل وأمام موقد الضوء ودلال القهوة ، قدمت سعادة الدكتورة عائشة عيد بخيت المزروعي محاضرة حول التشافي بالزراعة بأسلوب رشيق وراق وجميل حيث تحدثت عن تجاربها في الزراعة البيتية وأثرها على نفسيات الأشخاص ومعنوياتهم وأهميتها في الصحة البدنية والنفسية . كذلك قالت أن الزراعة لها أهمية كبيرة في توفير الأمن الغذائي للمجتمع ،واستعرضت الكثير من المحطات والمراحل التي مرت بها خلال تجربتها وحبها وشغفها بالزراعة .
صنع في الظفرة
ومن خلال الجولة في أرجاء المعرض لفت نظرنا جناح (صنع في الظفرة )
وهو منتج من القهوة والكاكاو من إنتاج إحدى الشابات المواطنات وهي عائشة المنهالي ويعد هذا المنتج مفخرة أمام المنتجات المستوردة.
كما قدم الفنان محمد المنهالي مجموعة من الأغنيات الشعبية
التي نالت رضاء واستحسان الجمهور العريض الذي حضر هذه الفعاليات.
ويوم الأحد أختتمت آخر ليالي مهرجان الظفرة حيث كان لقاء حضيرة بينونة مع السيده فاطمة الهاملي عاشقة الإبل
وكذلك الفقرة الغنائية والأخيرة كانت للفنان خالد محمد
الذي تغنى وأطرب الجمهور بالأغاني الشعبية الرائعة والأصيلة.
حضيرة بينونة والخراريف
وتبقى الحكاية الشعبية مصدر الهام وحكمة من الكبار للصغار حيث عرفت الخراريف الشعبية أو الخروفه أو الخريريفه حيث كانت الجدات يسردن هذه الحكايات للأحفاد في كل ليلة قبل النوم
وذكرت الدكتورة فاطمة المزروعي أن «خراريف» التراث الإماراتي تمتلك أجنحة تجعلها تحلق في فضاء الأدب الإنساني، مشيرة إلى أن أبحاثاً أظهرت تشابهاً كبيراً في محتوى القصص بين الشعوب، عازية ذلك إلى أن التجارب الإنسانية تتقاطع في تناولها لمفاهيم الخير والشر مهما اختلفت مواقعها الجغرافية.
وأضافت أن الحكايات تقفز فوق حواجز المكان لتتلاقى في المشترك الإنساني، لافتة إلى أن التجارة والسفر والتجوال من العوامل التي أسهمت في نشر قصص متشابهة المضمون بين شعوب الأرض.
وسردت الدكتورة فاطمة – في جلسة «حين تسافر الحكاية: خراريف إماراتية»، التي نظمها أول من أمس، مهرجان الظفرة للكتاب بحديقة مدينة زايد العامة – عدداً من «الخراريف» التراثية الشهيرة، مثل: «أم اليحة»، و«المرأة الدجاجة»، وتحدثت فيها عن الإعجاز الذي يحدث في «الخراريف»، إذ تنتهي «الخروفة» نهاية سعيدة بالعادة، وهو أمر يدل على البساطة والقناعة بانتصار الخير مهما كانت الصعوبات. وقالت إن «الخروفة» تتمتع بقوة استشفائية، وهو ما يتجلى في قصص كشفت أن بطلها شفي من علته، بفضل «خروفة» سمعها من جدة.