باكستان: بدء آخر حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بعد ارتفاع حالات الإصابة
إسلام آباد – (أ ب):
قال مسؤولون إن باكستان بدأت، اليوم الإثنين، آخر حملة تطعيم على مستوى البلاد لهذا العام لتحصين 45 مليون طفل ضد شلل الأطفال، بعد زيادة حالات الإصابة الجديدة التي أعاقت الجهود للقضاء على هذا المرض.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال باكستان وأفغانستان المجاورة، هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم يتم القضاء فيهما على المرض الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة والإصابة بالشلل.
وأعلنت باكستان عن 63 حالة إصابة مؤكدة بالمرض منذ يناير / كانون الثاني الماضي.
وقالت مستشارة رئيس الوزراء لبرنامج القضاء على شلل الأطفال، عائشة رضا فاروق، إن حملة مكافحة شلل الأطفال ستستمر حتى 22 ديسمبر/ كانون الأول.
وتطلق باكستان مثل هذه الحملات بانتظام، برغم أعمال العنف التي تستهدف العاملين الطبيين الذين يشرفون على عمليات التطعيم وقوات الأمن التي ترافقهم. ويدعي المسلحون زورا أن حملات التطعيم هي مؤامرة غربية لإصابة الأطفال بالعقم.
ونشرت السلطات الباكستانية آلافا من رجال الشرطة لحماية العاملين في مجال الصحة بعد ورود تقارير استخباراتية تفيد بأن المتمردين قد يستهدفونهم.
لكن مسؤول الشرطة المحلية، آياز خان، قال إن مسلحين أطلقوا النار، اليوم الاثنين، على رجال شرطة كانوا يرافقون العاملين في حملة مكافحة شلل الأطفال في كاراك، وهي مدينة تقع في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب، مما أسفر عن مقتل رجل شرطة وإصابة عامل صحي.
وقال قائد الشرطة المحلية حميد خان إن مسلحا يستقل دراجة نارية أطلق النار، اليوم الاثنين أيضا، وأصاب رجل شرطة كان مكلفا بمرافقة العاملين في حملة مكافحة شلل الأطفال من منشأة صحية في مدينة بانو الواقعة شمال غربي باكستان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين. إلا أن أكثر من 200 من العاملين في مجال مكافحة شلل الأطفال ورجال الشرطة المكلفين بحمايتهم، قد لقوا حتفهم منذ تسعينيات القرن الماضي، وفقا لمسؤولي الصحة والسلطات الباكستانية.
