الكويت – (د ب أ):
يتطلع المنتخب البحريني لكرة القدم لتكرار الإنجاز الذي حققه في عام 2019 عندما توج بلقب بطولة كأس الخليج العربي ، عندما يشارك في النسخة السادسة والعشرين من البطولة المقرر إقامتها في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي، وحتى 3 يناير/كانون الثاني.
يشارك المنتخب البحريني (الملقب بغواصين اللؤلؤ) في خليجي 26 للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه وذلك بدون احتساب مشاركته في نسخة 1972 التي انسحب فيها من البطولة.
وتنتظر المنتخب البحريني مواجهات قوية في النسخة الجديدة من البطولة حيث يلعب في المجموعة الثانية مع منتخبات السعودية واليمن والعراق.
ويبدأ المنتخب البحريني مشواره في البطولة بمواجهة السعودية على ستاد جابر الأحمد الدولي يوم 22 من الشهر الجاري، ثم يواجه العراق يوم 25 من ذات الشهر بنفس الملعب، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعتين بمواجهة المنتخب اليمني يوم 28 ديسمبر/كانون الأول على ستاد جابر المبارك.
وبدأ “الأحمر” البحريني مشاركاته في كأس الخليج منذ نسخة 1970 التي استضافتها البحرين ، واستطاع خلال هذه النسخة من البطولة أن يحتل المركز الثاني ولكن في النسخة الثانية التي أقيمت عام 1972 بالسعودية انسحب المنتخب البحريني من مباراته أمام المنتخب السعودي وألغيت جميع نتائجه في تلك النسخة.
في العموم شارك المنتخب البحريني في جميع نسخ البطولة باستثناء انسحابه من بطولة 1972، وخاض الفريق 111 مباراة بالبطولة، حقق خلالها 34 انتصارا وتعادل في 35 مباراة وخسر في 42 ، وسجل 118 هدفا وتلقت شباكه 139 هدفا.
وكانت أبرز إنجازات المنتخب البحريني في البطولة التتويج باللقب في نسخة 2019 وحصوله على المركز الثاني في أربع مناسبات أعوام 1970 و1982 و1992 و2003 والثالث في ثلاث مناسبات 1990 و1994 و2004
كما وصل للدور قبل النهائي ثلاث مرات أعوام 2007 و2017 و2023.
لم يسبق لمنتخب البحرين التأهل لكأس العالم، لكنه يعد قطبا بارزا على المستويين العربي والخليجي، حيث فاز بلقبي كأس الخليج وبطل غرب آسيا في عام 2019 وحل وصيفا للبطل 4 مرات، وفاز بدورة الألعاب العربية في 2011 وكان وصيفا لكأس العرب مرتين في 1985 و2002.
وتأهل المنتخب البحريني لبطولة كأس آسيا ثماني مرات، وودع المونديال الآسيوي 4 مرات من الدور الأول في أعوام 1988 و2007 و2011 و2015، بينما عبر للدور الثاني في النسختين الأخيرتين عامي 2019 بالإمارات و2023 بقطر.
لكن ما فعله المدرب الكرواتي يوري ستريشكو في كأس آسيا 2004 لن ينسى، عندما قاد منتخب البحرين لأفضل إنجاز في تاريخه القاري باحتلال المركز الرابع بعد الخسارة أمام اليابان في الدور قبل النهائي ثم خسارة أخرى أمام إيران في مباراة الميدالية البرونزية.
وسيقود دراجان تالاييتش المنتخب البحريني في بطولة خليجي 26 على أمل تكرار نفس الإنجاز الذي تحقق في عام 2019 بالتتويج باللقب.
ولن يكون تالييتش غريبا على الكرة الخليجية حيث درب في الإمارات والأردن والسعودية، كما لن تكون الأجواء في الكويت جديدة عليه حيث تولى تدريب فريق الكويت الكويتي في 2011 وقاده للتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي.
كما فاز مع الكويت بكأس الاتحاد الكويتي، قبل إقالته في مارس/آذار عام 2012 .
ويرتكز منتخب البحرين على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر لاعب المحرق البحريني /38 عاما/ والذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحا بخبرات 135 مباراة دولية.
كما يبرز أيضا الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، علي مدن، الذي تبلغ قيمته التسويقية 50ر2 مليون يورو، علما بأن القيمة السوقية لمنتخب البحرين تبلغ 83ر9 مليون يورو وفقا لتقديرات شبكة ترانسفير ماركت العالمية.
على المستوى التاريخي، تأسس الاتحاد البحريني لكرة القدم عام 1951، وانضم لعضوية الاتحادين الآسيوي والدولي عامي 1957 و1966 على التوالي.
ويعد سيد محمد جعفر أكثر اللاعبين مشاركة بقميص منتخب البحرين (162 مباراة دولية)، بينما يبقى إسماعيل عبد اللطيف الهداف التاريخي للبحرين برصيد 48 هدفا.
حقق منتخب البحرين أكبر انتصار في تاريخه بالفوز على إندونيسيا صفر / 10 في 2012 بينما تكبد أثقل خسارة أمام العراق بنتيجة 10 / 1 في 1966.
ويوجد منتخب البحرين حاليا في المركز 81 عالميا والثاني عشر آسيويا بالتصنيف الشهري الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بينما حقق أفضل قفزة بوجده في المركز 44 في أيلول/سبتمبر 2004 وهبط إلى أدنى مستوى باحتلال المركز 139 في آذار/مارس 2000.