“نور دبي” تواصل حملاتها الصحية الإنسانية في الفلبين
تواصل “نور دبي” – المؤسسة الخيرية المعنية بعلاج مسببات العمي والإعاقة البصرية – حملاتها العلاجية في الفلبين التي تأتي تزامنا مع عيد الاتحاد الــ 53 لدولة الإمارات، وبدعم ومتابعة من الشيخة موزه بنت سهيل الخييلي.
واستهلت الحملات في محافظة “بولاكان” البالغ عدد سكانها قرابة 4 ملايين نسمة، إلى جانب عدد من المحافظات والمناطق المختلفة في الفلبين، ومن المقرر أن تنتهي الحملات نهاية الشهر الجاري بمحافظة “نيجروس” الشرقية.
وأكد سعادة عوض صغير الكتبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة “نور دبي” المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن “نور دبي” تواصل سعيها نحو تحقيق أهدافها ورسالتها النبيلة الهادفة إلى الوصول لعالم خال من مسببات العمى والإعاقة البصرية، مشيرا إلى أنه ومنذ إطلاق برنامج المخيمات العلاجية في عام 2008، نظمت “نور دبي” عدداً من المخيمات العلاجية في مختلف مناطق العالم، وقال إن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من الإعاقة البصرية، حيث من المتوقع أن يتضاعف العدد بحلول عام 2050 إذ لم تتم معالجة أسباب هذه الإعاقة بشكل مبكر.
وأوضح أن الجهود التي تقوم بها مؤسسة “نور دبي” في الفلبين، وفي الدول الشقيقة والصديقة، لا تقتصر على عمليات التشخيص والفحوصات والعلاج وفقط، بل تشمل أيضاً تطوير البنية التحتية، وتدريب العاملين في القطاع الصحي، وتمكين المجتمعات من حياة صحية أفضل.
وعن اختيار الفلبين كدولة مستفيدة، أفادت الدكتورة منال عمران تريم عضوة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذي لمؤسسة “نور دبي”، بأن التعداد السكاني في الفلبين بلغ 110 ملايين نسمة، من بينهم نحو 12 مليون مصاب بالإعاقة البصرية، حسب إحصائيات الوكالة الدولية لمكافحة العمى، كما يوجد 500 ألف شخص مصاب بالعمى، أغلبهم من كبار السن والنساء، بنسبة إصابة بلغت 55%.
وذكرت أنه على الرغم من الجهود الصحية الكبيرة في الفلبين، وتوفير العلاج المجاني للمحتاجين، إلا أن الأعداد فاقت السعة الاستيعابية، وهي في تزايد بسبب صعوبة الوصول للخدمات الصحية.
وأوضحت الدكتورة منال تريم أن مشكلة المياه البيضاء من أكثر مسببات الإعاقة البصرية في الفلبين، وذلك بنسبة إصابة تصل إلى 62%، وأن 90% من المصابين يمكن علاجهم إذا توفرت سبل العلاج في الوقت المناسب.
وأشارت إلى أن الأطفال يعانون من العيوب الانكسارية، التي يمكن علاجها دون تدخل جراحي، غير أن صعوبة الوصول للخدمات التخصصية بسبب بعد المسافات، ينتج عنها إصابة الأطفال بالإعاقة البصرية في سن مبكر.
وبدأت مؤسسة “نور دبي” المخيم العلاجي في الفلبين، بتوفير الكشف والفحوصات المجانية لأكثر من 3000 محتاج، وأجرت أكثر من 250 عملية جراحية، تكلل جميعها بالنجاح.
وما زالت المؤسسة تعمل مع شركائها في الفلبين، من أجل توفير الفحوصات حتى نهاية الحملة العلاجية في محافظة “نبجروس” الشرقية، ليصل عدد المستفيدين 5000 مستفيد، وعدد العمليات الجراحية 500 عملية.
وتواصل مؤسسة “نور دبي” توفير الخدمات الصحية والعلاجية المجانية، حتى نهاية الشهر الجاري في عدد من الدول منها باكستان، وبنغلاديش.