أخبار عربية ودولية

إيران تهاجم قاعدتين عسكريتين في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية رداً على مقتل سليماني

بغداد ـ طهران ـ واشنطن (د ب أ):

 شنت إيران هجمات بالصواريخ الباليستية في ساعة مبكرة من صباح امس الأربعاء على قاعدتين عسكريتين في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية العاملة هناك.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن الحرس الثوري الإيراني أطلق عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الأسد الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق وقاعدة أخرى في أربيل بإقليم كردستان العراق.

وعقب ذلك ، أفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن الحرس الثوري نفذ موجة ثانية من الهجوم الصاروخي.

وحذر الحرس الثوري الولايات المتحدة من أن «أي رد سيواجه برد أكبر وأشمل».

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن حزب الله اللبناني سيضرب إسرائيل إذا ردت الولايات المتحدة على القصف الإيراني.

من جهته ، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن بلاده بهذه الضربات انتهت من اتخاذ «إجراءات متناسبة للدفاع عن النفس»، بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في ضربة أمريكية ببغداد يوم الجمعة الماضي.

وكتب ظريف عبر حسابه على تويتر: «لا نريد تصعيدا أو حربا ، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد العدوان».

وبينما كتب الرئيس العراقي برهم صالح عبر حسابه على تويتر :»بردا وسلاما على عراقنا الحبيب وأربيل عاصمة كردستان» ، لم تعلق الحكومة العراقية على الفور على القصف الإيراني.

كما لم ترد بعد تقارير رسمية عن حجم الخسائر الناجمة عن الضربات الإيرانية.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن القصف الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق ، أسفر عن سقوط ضحايا من العراقيين، دون تحديد أرقام.

من جانبها ، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أن إيران استهدفت القاعدتين بأكثر من 12 صاروخا وأن الهجمات انطلقت من الأراضي الإيرانية.

وأضافت الوزارة في بيان نقلت عنه وكالة بلومبرج للأنباء أنها تعمل حاليا على تقييم الخسائر الناتجة عن الضربات الإيرانية.

وتابعت: «سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية جنودنا وشركائنا وحلفائنا في المنطقة».

وفي أول تعليق من جانبه على الهجمات الإيرانية ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن «كل شيء على ما يرام. لدينا أقوى وأفضل الجيوش عتادا في العالم حتى الآن».

وأضاف ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر: «يجرى حاليا تقييم الخسائر البشرية والأضرار المادية».

وأشار ترامب إلى أنه سيدلي ببيان بشأن هذه التطورات صباح اليوم الأربعاء.

وفي غضون ذلك ، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تحدث هاتفيا مع مسرور بارزاني رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق ، بشأن القصف الصاروخي الإيراني.

وأضافت أورتاجوس في بيان أن بومبيو وضع بارزاني في صورة مستجدات الهجمات الإيرانية على القاعدتين العراقيتين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية :»الوزير (بومبيو) ورئيس الوزراء بارزاني اتفقا على البقاء على اتصال وثيق بشأن تطور الموقف».

من جهته قال بارزاني في تغريدة على تويتر : «اتفقنا على أهمية خفض تصعيد الموقف في العراق من خلال ضبط النفس والحوار».

وعلقت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية جميع الرحلات الجوية لشركات النقل الأمريكية المدنية «في المجال الجوي فوق مياه الخليج وخليج عمان».

كما ينطبق التعليق أيضا على المجال الجوي للعراق وإيران.

وذكرت الإدارة أن هذا التعليق يعود إلى «زيادة الأنشطة العسكرية وتزايد التوترات السياسية في الشرق الأوسط ، مما يشكل مخاطر غير مقصودة على عمليات الطيران المدني الأمريكية بسبب احتمال سوء التقدير أو سوء تحديد الهوية».

من جانبهما ، أعلنت نيوزيلندا وكندا أن أفرادهما العسكريين العاملين ضمن قوات التحالف الدولي بالعراق لم يلحق بهم ضرر جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الجنرال جوناثان فانس ، قائد الأركان الدفاعية للجيش الكندي قوله : «يمكنني أن أؤكد لكم أن جميع أفراد القوات المسلحة الكندية (في العراق) سالمون».

كما أكدت أيضا السلطات النيوزيلندية أن أفرادها العسكريين هناك سالمون، وأنه تتم مراجعة أمن القوات بعد الهجمات.

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية صباح اليوم الأربعاء أن القصف الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق والتي تضم أمريكيين، أسفر عن سقوط ضحايا من العراقيين، دون تحديد أرقام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى