تجمد رضيعة حتى الموت في غزة وحماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار
تل أبيب – (أ ب):
تجمدت طفلة حتى الموت خلال الليل في قطاع غزة، بينما تبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بتعقيد جهود وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يضع حدا للحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وقال أطباء إن الطفلة (3 أسابيع) هي ثالث طفل يلقى حتفه بسبب البرد في مخيمات غزة خلال الأيام الماضية. وتؤكد هذه الوفيات الظروف المزرية التي يتكدس فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام متداعية في كثير من الأحيان بعد فرارهم من القصف والهجمات الإسرائيلية.
وتسبب القصف والغزو البري الإسرائيلي لغزة في مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في حصيلتها.
في غضون ذلك، أعلنت حركة حماس اليوم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والتي تجري بوساطة قطرية ومصرية، وألقت باللوم في ذلك على إسرائيل.
وتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة المفاوضات.
وقالت حماس، في بيان، اليوم، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه إن “إسرائيل وضعت شروطا جديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق”.
وأضافت: “إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه الاتهامات بأن “منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتراجع عن تفاهمات تم التوصل إليها بالفعل، وتواصل وضع صعوبات في المفاوضات”.
ورغم هذا، أشار المكتب إلى أن “إسرائيل ستواصل جهودها بلا هوادة لاستعادة جميع رهائننا”.
وقال مصدر مسؤول في حماس لـ(د ب أ)”إن الحركة ما زالت ملتزمة بجهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنها لن تقبل بأي شروط تمس بكرامة الشعب الفلسطيني أو تقوض حقوقه المشروعة”.
وذكر مكتب رئيس وزراء إسرائيل أنه يتعين أن يكون هناك مشاورات داخلية بشأن مواصلة المفاوضات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حماس تعرقل تقدم المفاوضات برفضها تسليم قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالت تحتجزهم.
وذكرت التقارير أن مصادر في حماس قالت إنها مستعدة لتسليم قائمة بأسماء الرهائن، الذين يمكن إطلاق سراحهم، في مرحلة أولى، في أعقاب وقف إطلاق النار، لكنها رفضت طلبا من قبل إسرائيل لتقديم قائمة كاملة بأسماء 100 رهينة، الذين يفترض أنهم مازالوا على قيد الحياة.
وغادر وفد أمني إسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، الدوحة، لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن استكمال المفاوضات لإعادة الأسرى.
واكتسبت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل زخما خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لوقف الحرب في غزة بوساطة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة.