الرئيس المصري يستعرض مبادرة خاصة بعودة الكتاتيب من جديد
القاهرة – ( د ب أ ):
استمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين لاستعراض لمبادرة وزارة الأوقاف الخاصة بعودة الكتاتيب من جديد.
ويطلق وصف “الكتاتيب” على مراكز تحفيظ القرآن في مصر، وتحظى بمكانة تاريخية بارزة، وتبوأت “الكتاتيب” مكانة متميزة في التاريخ التعليمي بمصر، وتخرج منها كثير من مشاهير العلم والأدب ومنهم الأديب الراحل طه حسين والداعية الشهير الراحل محمد متولي الشعراوي، وكبار قراء القرآن الكريم ومنهم الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد ، بجانب شيخ الأزهر الحالي الإمام الأكبر أحمد الطيب.
ووجه السيسي بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها في تنشئة الأجيال.
وجاء ذلك خلال اجتماع السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، وفق المتحدث باسم الرئاسة محمد الشناوي .
وصرح المتحدث ، في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فيسبوك ، بأن السيسي أطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الخاصة بتحرك وزارة الأوقاف في عددٍ من المحاور، حيث تناول وزير الأوقاف الجهود الجارية في إطار تأهيل وتدريب الأئمة، وما يتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالخطابة خلال الفترة المقبلة، وكذا تعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، وجهود تجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، بالإضافة لنتائج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الأوقاف العربية.
وأشار المُتحدث أن الاجتماع تناول كذلك الجهود ذات الصلة بتأهيل الأئمة والخطباء والواعظات، دعوياً وعلمياً وثقافياً وإعلامياً، ودور أكاديمية الأوقاف في هذا الصدد.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن عملية التأهيل تتم بواسطة كبار المتخصصين في مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وذلك بهدف الصقل المُستمر لخبراتهم، وتعزيز قدراتهم على مُواكبة قضايا العصر على نحو مُعتدل ومُستنير.
كما تناول الاجتماع أيضاً الخطط الجارية لتطوير مستشفى الدعاة في إطار العمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى.
ووجه الرئيس المصري بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار في برامج تدريبهم وتأهيلهم علمياً وثقافياً وفقاً لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة.