صحيفة الوحدة تكشف تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على مدينة طرطوس السورية
تقرير خاص – الوحدة:
شنت إسرائيل مؤخراً غارة جوية على مدينة طرطوس السورية أثارت الكثير من الجدل بسبب دوي الانفجار الهائل الذي حدث في المنطقة المستهدفة عقب الغارة. وتم وصف الهجوم الإسرائيلي على مستودعات أسلحة حينها، الذي دُمر بالكامل جراء الهجوم، بأنّه الأقوى منذ أكثر من عقد تقريبًا،وقيل إن الهجوم حول الليل إلى نهار، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام سورية، مساء الجمعة، حقيقة شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على مدينة طرطوس السورية باستخدام قنبلة نووية صغيرة.
ونقلت التقارير الصحفية عن بعض الخبراء قولهم : أن «استخدام القوات الإسرائيلية إشعاعات نووية في غارتها على مستودع أسلحة في طرطوس كان سيسبب غمامة ناتجة عن الانفجار، ما يرفع نسبة الإشعاعات في منطقة معينة نتيجة لتغير تركيبة الفضاء الجوي خلال مرور الغمامة فيها».
وكشف موقع «INDIA.COM» أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة على مستودع أسلحة في طرطوس بسوريا يوم 16 ديسمبر 2024، ودمرت الضربة الضخمة منشأة صواريخ «سكود».
وأشار الموقع الإخباري إلى أن التقارير تكهنت بأن الضرر الناجم عن الضربة كان أكبر بكثير وربما تم استخدام سلاح نووي محدود، ونتيجة للهجوم، حدث زلزال بقوة 3.5 درجات على مقياس ريختر إلى جانب الانفجار الهائل.
ورداً على هذه التقارير، قالت صحيفة الوطن السورية، إن هناك مزاعم بأن العدو الإسرائيلي قصف طرطوس بقنبلة نووية مصغرة، مستنداً إلى رصد إشعاع في قبرص وتركيا ، ولم ترد تأكيدات من السلطات المسؤولة في تركيا أو قبرص بزيادة غير طبيعية في معدل الإشعاعات النووية ،كما لا يوجد تأكيد من مصادر موثوقة مثل المنظمات الدولية أو البيانات الرسمية ، كما لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أي بيان حول الهجوم الذي أثار الجدل..
وأوضحت الصحيفة السورية إن هذه التقارير تؤكد أن هذه الزيادات الإشعاعية طبيعية وتُلاحظ بانتظام، حيث سجلت المحطة ذاتها زيادة أكبر في 3 ديسمبر الجاري دون أي صلة بنشاط نووي.
وكان الزلزال الذي أعقب الهجوم الإسرائيلي ضخماً لدرجة أن الشعور به وصل إلى مدينة إزنيك في تركيا على بعد 820 كيلومترا.
وعلاوة على ذلك، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية آنذاك إن إسرائيل استهدفت طرطوس بصاروخ جديد من سفينة حربية.
وذكرت بعض التقارير أيضاً إن القنبلة النووية “B61” التي طورتها أمريكا قد تكون استخدمت في الهجوم على مدينة طرطوس.
وأضافت التقارير أن مراقبة البيئة الإشعاعية التابعة للاتحاد الأوروبي وجدت بشكل مفاجئ أن كمية الإشعاع زادت في تركيا وقبرص بعد 20 ساعة من الانفجار الشديد، مما يدعم المزاعم حول هجوم نووي صغير.
ومنذ الهجوم السريع الذي شنته المعارضة السورية المسلحة على دمشق والذي أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد في الـ 8 من ديسمبر، تحركت قوات إسرائيلية إلى المنطقة منزوعة السلاح التي أنشئت بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.
ووصف المسؤولون الإسرائيليون الخطوة بأنها إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدود إسرائيل، لكنهم لم يعطوا أي إشارة إلى موعد سحب القوات.
ولا يسمح للقوات المسلحة الإسرائيلية والسورية بالدخول إلى المنطقة منزوعة السلاح وهي منطقة فصل تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع بموجب اتفاق فض الاشتباك 1974.
جدير بالذكر أن مئات الطائرات المقاتلة والقطع الجوية الإسرائيلية والبحرية أيضا، وجهت ضربات جسيمة للأسلحة الأكثر استراتيجية في سوريا.
وأدت معظم الهجمات إلى إلحاق أضرار فادحة بمنظومة الدفاع الجوي السوري وتدمير أكثر من 90% من صواريخ أرض جو الاستراتيجية التي تم تحديد موقعها.
كما توغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام.