مهرجان الشيخ زايد يطلق أكثر من 100 ألف بالون صديق للبيئة
أبوظبي – الوحدة:
تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد، ورؤيته الرائدة في الاستدامة والابتكار الزراعي ودعمه لتوسيع الرقعة الخضراء في الإمارات. شهد مهرجان الشيخ زايد بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد 2025، إطلاق مئة ألف بالون مستدام، كل بالون يحمل ألف بذرة، في لوحة رائعة رسمها مهرجان الشيخ زايد في سماء الوثبة أبهر الحاضرين، بهدف لإثراء الغطاء النباتي في أبوظبي.
بهذا الإطلاق المذهل، أثبت مهرجان الشيخ زايد أن الفرح والاحتفال يمكن أن يتماشى مع الابتكار والاستدامة، ليكون العام الجديد بداية جديدة للطبيعة والإنسان في آن واحد. ما يجسّد رسالة أمل وتجدد، دعماً لروح الابتكار المستدام نحو مستقبل أخضر، والوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الطبيعة ودعم الغطاء النباتي الذي يعزز التنوع البيئي والثقافي كأحد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي ونقلها بفخر للأجيال.
مباردة رائدة
تزينت سماء الوثبة بألوان البالونات المبهجة التي تحمل في طياتها بذور أشجار وزهور متكيفة مع بيئة الإمارات، مثل الغاف والسمر والنباتات الصحراوية. صممت البالونات من مواد قابلة للتحلل الحيوي، مثل اللاتكس الطبيعي بنسبة 100% المأخوذة من مادة الصمغ الطبيعية، مما يضمن تحللها بشكل آمن بعد استخدامها. دون ترك أي مخلفات تؤثر على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تعبئتها وتغليفها بطرق مستدامة، ما يُساهم في تقليل البصمة الكربونية وتعزز من جهود الحفاظ على البيئة. تذوب بمجرد هبوطها على الأرض، مما يجعلها جزءاً من دورة الحياة الطبيعية.
رسالة أمل لمستقبل مستدام
لم تكن الفعالية مجرد احتفال بالعام الجديد، ووسيلة لإدخال البهجة. بل لتقديم رسالة توعوية عميقة، ودعوة جماعية للمساهمة في استدامة البيئة. فقدشهد حفل العام الجديد أيضاً، عرض تقرير يتناول منجزات دولة الإمارات في مجال الاستدامة، يوضح الرؤية المستقبلية التي تهدف لتعزيز جودة الحياة والحفاظ على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. حيث تقود الدولة مبادرات رائدة للطاقة النظيفة، والزراعة الذكية، والمدن المستدامة. وتظهر التزامًا عالميًا بمواجهة التحديات البيئية، واضعةً الاستدامة في صميم نهضتها الحضارية.
مع انتشار البالونات في سماء المهرجان، تردد صدى رسالة ملهمة: “لنحتفل بماضينا ونعمل من أجل مستقبلنا”. هذا الحدث الرائد يعكس التزام الإمارات بمبادئ التنمية المستدامة والابتكار، ليكون العام الجديد مليئاً بالأمل، ليس فقط للإنسان، بل للطبيعة التي تحتضن الجميع.