نتحدث بداية عن مدينة العين ونستذكرها عندما كانت واحة جميلة غناء مخضبة وزاهية بالوشاح الأخضر في سهولها وشامخة لكثاينها الرملية على أطراف البعيدة عن حاضرتها السكانية.
وهنا حيث فلج الصاروج الكبير وماؤه الرقراق وتوافد السكان للارتواءمنه وسقي مواشيهم من أغنام وأبل ودواب مجتمع من بدو وحضر رأهل ريف هنا برزت وسط هذا الإنصهار الاجتماعي الظواهر الشعبية من فنون وشعر وفكر ثقافي وحرف ومهن وثرات وعادات وتقاليد ممزوجة برهافة وعذرية مشوبة بالود والحب العميق الطاهر النقي ومثل هذه الظاهرة الاجتماعية برزت وظهرت في كل مناطق العين.
الفيض الجميل
ومع هذا الفيض الجميل والرحابة البيئية والود الاجتماعي النقي والعلاقات الإنسانية المتكاملة على الحب والود والتآخي
ظهرت مجمل المواهب من الشعراء والرزيفة وحفل هذا الشعر شتى أنواع الفنون من رزف وشلات وطارج وونات تغاريد
ومن الشعراء الذين كان لهم الصيت والطاري والتاثير هو الشاعر سعيد بن هلال الظاهري الذي اكتسب موهبته باكرا
وأبدع الشاعر في عنفوان شبابه وصياه فكتب أجمل قصائده في تلك المرحلة. اشتهر بالشعر الغزلي وكذالك شعر المديح والتغرودة٫ فشعره جزل الألفاظ متعدد الجوانب في معالجتة الشعرية وخاصة في الأغراض الاجتماعية والفنية ويمتاز بتعبيراته التي يتناولها من حيث البيئة البدوية وتكاد تكون مدرسة غزلية أدبية قائمة بذاتها.
وقد تطرق أيضاً لقصائد المديح خاصة مديح الشيخ زايد طيب الله ثراه والقصائد الوطنية وكان له حضور في المشاركة مع الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة والعرب» والعديد من الشعراء.
وكتب الشعر الفصيح بجزالة لفضية وغنى له الفنان حارب حسن عدد من القصائد وشارك في تقديم برنامج شعراء العين في بداية السبعينات.
العين الشاعرية
وتزخر مدينة العين كذالك بالشعراء النعامين وهم الشاعر محمد بن نعمان الكعبي و الشاعركميدش بن نعمان الكعبي
فالشاعر محمد بن نعمان من أوائل الشعراء الذين أثروا مدينة العين بقصائدهم وفنونهم التراثية والشعبية فكان له
دور كبير في إحياء الرزيف في الأفراح والمناسبات الوطنية وشارك في تأسيس وأعداد وتقديم برنامج شعراء المنطقة الشرقية من العين في أوائل السبعينات وله الكثير من القصائد الغزلية المرهقة والصادقة التعبير والنابعة من الوجدان وله ديوان شعر مطبوع وتغنى بأشعاره الكثير من الفنانين أما الشاعر كميدش بن نعمان الكعبي استشف أشعاره وغازل بها فضاء العين فكان نبراساً مشتعلاً في هذا الفضاء الرحب وتغنى بقصائده الفنان علي بن روغة وبعض الفنانين الآخرين وكان له دور بارز في تقديم الشعر الشعبي والفنون التراثية كالرزيف والحربية والشيلات وشكل فرقة رزيف قوية تقدم مناسباتها في الأفراح وغيرها
كما قدم تلفزيونياً برنامج شعراء المنطقة الشرقية العين في الثمانينيات وهناك في ظلال نسج القوافي وبديع مصنافات الجمال الشاعر محمد بن راشد الشامسي شاعر حاكى البيئة الشعبية بتوجد الشاعر المرهف الصادق التعبير الحنون في كينونته وصيرورته الزمانية والمكانية فأبدع في شعر الغزل والمشاكة والحنين وكان ذو خيال يتمازج بين الطبيعة جمالها وبين الجمال الإنساني على وجوه الحسان الفاتنات وعاصر الشاعر محمد بن راشد الشامسي الاعلامي وقدم برنامج شعراء المنطقة الشرقية العين من تلفزيون أبو ظبي وبرنامج أسبوعي على الهواء من إذاعة أبوظبي.
مزيج الحب والعاطفة الشعرية
الشاعر سالم الكاس الظاهري
أحد شعراء العين وله بصمة قوية في الحضور الشعبي والفني وأورد عدة قصائد من التوجد والحب والغرام وله ردود ومشاكاة مع العديد من الشعراء ومنهم الشاعر الجمري وقد تغنى الفنان علي بن روغه بقصائد الجمري والكاس قبل ما يربو على نصف قرن ونيف فكان للشاعر الكاس تأثير كبير في الذائقة الشعبية وله ديوان شعر مطبوع حقيقة تعجز الحروف والكلمات والزمان المتاح عن التقديم لكل شعراء مدينة العين ولكننا نسرد ونستذكر أسماء عاصروا الزمان الجميل وحاضره وماضيه فمنهم الشاعر خليفة بن مترف و الشاعر محمد سلطان الدرمكي والشاعر سعيد بن مهيله الشامسي والشاعر عبيد بن معضد النعيمي والشاعر أحمد بن سالم الشامسي والشاعر عوض بالسبع الكتبي والشاعر جمعة عضيد الشامسي والشاعر محمد بن سالم الظاهري والشاعر سعيد بن عمير الشامسي والشاعر هادف بن حميد الدرعي والشاعر خليفة بن حماد الكعبي والشاعر حمد بن رباع الكعبي والشاعر محمد بن بنان الكعبي.