أخبار الوطن

اتفاقية تعاون بين وكالة الإمارات للفضاء ومعهد الابتكار التكنولوجي لتنفيذ مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»

ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات

أبوظبي – الوحدة:

بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، وقعت وكالة الإمارات للفضاء ومعهد الابتكار التكنولوجي TII، اتفاقية تعاون، لتصميم وتصنيع مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، والتي ستكون على متن المستكشف محمد بن راشد الخاص بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

ووقع اتفاقية التعاون من كلا الجانبين معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي فيصل البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ممثلاً عن معهد الابتكار التكنولوجي.

وبموجب الاتفاقية سيقود المعهد مراحل التصميم والتطوير والاختبار لمركبة الهبوط، إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات الناشئة للمشاركة بالمشروع، بما يتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء بتخصيص 50٪ من تطوير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لشركات القطاع الخاص بالدولة، والمساهمة في خلق فرص اقتصادية كبيرة وتحفيز الشركات الناشئة الإماراتية وجذب الشراكات الدولية.

من جانبه، قال المهندس محسن العوضي، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات: «إن اختيار معهد الابتكار التكنولوجي يأتي انطلاقًا من خبرته الواسعة في مجال التكنولوجيا المتقدمة وقدراته التقنية العالية، التي ستسهم بشكل كبير في تعزيز فرص نجاح المهمة، ويجسد في الوقت ذاته التزامنا بتوظيف أفضل الكفاءات والخبرات الوطنية لتحقيق أهدافنا المستقبلية الطموحة وتنفيذ مشاريع فضائية معقدة بمستويات عالمية»، مضيفًا: «أنَّ الجدول الزمني لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يسير وفق الخطة الموضوعة، وسنواصل العمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا من جميع الجهات لضمان نجاح المهمة وتطوير منظومة متكاملة مستدامة لقطاع الفضاء الوطني، مما يضع دولة الإمارات في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال الحيوي».

من جهتها، قالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، «يسعدنا في معهد الابتكار التكنولوجي أن نقود عملية تصميم وتطوير مركبة الهبوط التي ستكون جزءاً من المستكشف محمد بن راشد في مهمته لاستكشاف حزام الكويكبات»، وتابعت «تعكس هذه المهمة خبرتنا المتفردة في تنفيذ المشاريع المعقدة متعددة التخصصات، كما يجسد هذا التعاون المميز جهود دولة الإمارات في مجال استكشاف الكواكب وتطوير منظومة متقدمة لتكنولوجيا الفضاء». وأضافت، «أن شغفنا باستكشاف الفضاء يدفعنا لتجاوز حدود الابتكار وترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائدة عالمية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء».

وتمتد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات إلى مدار 13 عامًا؛ حيث تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتنفيذ المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».

وتهدف المهمة إلى بناء فهم أعمق لخصائص الكويكبات وأصولها وتكوينها وتطورها، وفتح آفاق جديدة لفهم أوسع عن تشكيل نظامنا الشمسي، والتعرف على أصولها الغنية بالمياه كمورد قابل للاستخدام، وتقييم وجود المواد العضوية والمتطايرة في حزام الكويكبات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى