الوحدة الرياضي

“طواف الإمارات” منصة استثنائية لإبراز الدولة سياحيا

شكل طواف الإمارات للدراجات الهوائية منذ انطلاقته في عام 2019، حدثا رياضيا وسياحيا استثنائيا على أجندة الفعاليات الكبرى التي تشهدها دولة الإمارات سنويا، وسط مشاركة عالمية واسعة.

ويحظى “الطواف” بمكانة مرموقة كحدث رياضي عالمي؛ إذ نجح في نقل صورة واقعية عن النهضة التنموية التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، ودعم السياحة الداخلية والخارجية من خلال مروره على أبرز المعالم في الدولة كجامع الشيخ زايد، ومتحف اللوفر، وجبل حفيت، وجزيرة ياس، وحتا، وغيرها من المناطق والمعالم السياحية.

وأسهم “الطواف” على مدار السنوات الماضية في تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع العديد من الشركات العالمية الراعية للحدث، ليقوم يدور بارز في جذب الاستثمارات التي تدعم البنية التحتية الرياضية، كما نجح في خلق فرص عمل واعدة في المجالات المختلفة كالجانب اللوجيستي، والتسويق والضيافة، والنقل بجميع أنواعه.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن اللجنة المنظمة للطواف، إلى أن النسخة الأخيرة في عام 2024، شهدت حجز ما يقارب 4000 ليلة فندقية، خلال طواف الرجال، و2000 ليلة خلال طواف السيدات، فضلا عن استخدام 90 سيارة مقدمة من الرعاة، إضافة إلى خلق فرص عمل لنحو 1000 شخص عملوا في جميع الجولات، ما بين فرق وموظفين وغيرهم من مقدمي الدعم اللوجستي.

وعلى صعيد أبطال الحدث، برز اسم السلوفيني بريموز روجليتش، صاحب لقب النسخة الافتتاحية من الطواف، التي أقيمت في فبراير 2019، تلاه في النسخة الثانية 2020 البريطاني آدم بيتس، ثم تادي بوجاتشار، دراج فريق الإمارات مرتين على التوالي في نسختي 2021، و2022، وفي النسخة الخامسة توج البلجيكي ريمكو ايفينبول، باللقب، وكان مواطنه لينارت فان ايتفيلت آخر المتوجين في نسخة 2024.

وأكد عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن طواف الإمارات للدراجات الهوائية أصبح حدثا رياضيا استثنائيا ينقل لملايين المتابعين حول العالم صورة التنوع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي في دولة الإمارات، ويبرز مدى التطور الذي وصلت له.

وأعرب عن الفخر، بالوصول إلى النسخة السابعة التي تنطلق في فبراير المقبل بمشاركة نخبة النجوم، مؤكدا أن نجاح الطواف وانتشاره الواسع هو نتاج جهد وعمل جماعي على مدار العام، من أجل خروجه بالصورة التي يراها المتابعون من جميع أنحاء العالم.

وقال إن المجلس يطمح بتطوير الحدث من عام إلى عام، من خلال توفير كل سبل النجاح له، والسعي لإبراز معالم الإمارات المتنوعة على مدار أيامه، ليواصل مكانته كعلامة فارقة في تاريخ الرياضة الإماراتية والعربية، كونه الطواف العالمي الوحيد المعتمد من الاتحاد الدولي في الشرق الأوسط.

من جانبه قال الايطالي فابريزو داميكو، مدير طواف الإمارات، إن الحدث يتطور سنويا بفضل الدعم الكبير من مجلس أبوظبي الرياضي، والقائمين على الجوانب الفنية واللوجستية، ما أوصله للمكانة التي يستحقها بين أبرز الطوافات العالمية.

وأشار إلى أن نجاح الحدث من عام إلى عام يشكل حافزا كبيرا للقائمين عليه من أجل ابتكار الأفكار التطويرية على الأصعدة كافة، سواء من خلال إبراز معالم سياحية جديدة في الإمارات، أو مشاركة دراجين عالميين جدد، ونجوم استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم على الساحة.

وأكدت نورة الجسمي، عضوة اللجنة النسائية بالمجلس الدولي للدراجات الهوائية، أن طواف الإمارات بلغ أعلى دراجات النجاح والتميز، كونه أصبح أيقونة عالمية في رياضة الدراجات وحدثا استثنائيا خصوصوصا وقد أضيف اليه مؤخرا طواف السيدات، الذي كان له دور في إضفاء المزيد من الإثارة على الحدث، وأسهم في رفع عدد أيام السباقات، ليعطي فرصة أكبر للمتابعين للتعرف على أبرز معالم ومناطق الدولة.

وأشارت إلى أن طواف السيدات شكل نقلة نوعية لرياضة الدراجات في الإمارات، وأكد حرص الدولة على الاهتمام بالعنصر النسائي في هذا الجانب، ما أسهم في تشجيع الكثير من الفتيات على ممارسة رياضة الدراجات، واكتساب خبرات جديدة من خلال الاحتكاك مع اللاعبات من جميع أنحاء العالم خلال فعاليات السباق.

وكان العام 2023 شاهدا على انطلاقة النسخة الأولى من طواف الإمارات للسيدات، وهو الحدث الأبرز الذي يسبق طواف الرجال، فيما ستشهد النسخة الثالثة 2025 مشاركة نوعية وقياسية من أبرز اللاعبات من جميع أنحاء العالم، يتقدمهن لاعبات فريق الإمارات XRG للدراجات للسيدات، أحد أبرز فرق السيدات المحترفات على مستوى العالم.

المصدر: وكالة انباء الامارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى