أبوظبي – الوحدة:
في حدث رياضي استثنائي استضافه منتجع أبوظبي للجولف، تمكن فريق بريطانيا وأيرلندا من تحقيق فوز ساحق بنتيجة 17-8 على فريق أوروبا القارية ضمن فعاليات “تيم كاب” 2025. وجاء هذا الانتصار تحت قيادة النجم المخضرم جاستن روز، الذي نجح في استثمار التقدم الكبير لفريقه منذ بداية البطولة، حيث كان الفريق بحاجة لنقطتين فقط لضمان التتويج باللقب قبل انطلاق منافسات الفردي يوم الأحد.
وافتتح الإنجليزي لوري كانتر باب الانتصارات لفريقه بفوز مميز على الفرنسي رومان لانجاسك، الذي كان يُعد من اللاعبين الذين لم يُهزموا في البطولة، بنتيجة 5&4. وتولى النجم تومي فليتوود مسؤولية تسجيل النقطة الحاسمة، عندما تفوق على الفرنسي ماثيو بافون بنتيجة 3&1، في إعادة للإنجاز الذي حققه في كأس رايدر 2023 على ملعب ماركو سيموني.
وبهذا، تميز فليتوود في هذه البطولة بتحقيق سجل مثالي، حيث كان اللاعب الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الأربع خلال أيام المنافسة الثلاثة، ليترك بصمة لافتة في مسيرته الرياضية.
وعلى الرغم من السيطرة البريطانية الواضحة، أظهر فريق أوروبا القارية شجاعة في الساعات الأخيرة، حيث تمكن نيكلاس نورغارد من التفوق على الإنجليزي ماثيو جوردان بنتيجة 3&2. كما أحرز كل من أنطوان روزر وماتيو ماناسيرو انتصارين بفارق ضربة واحدة (1Up) في مواجهات فردية مثيرة.
وفي مشهد مثير، عاد قائد الفريق الأوروبي فرانشيسكو موليناري من تأخر بفارق ضربتين مع تبقي سبع حفر لينتزع نصف نقطة بالتعادل مع الإنجليزي جوردان سميث. وأظهر الدنماركي راسموس هويغارد أداءً بطوليًا عندما عوض تأخره بثلاث حفر مع تبقي خمس حفر، لينهي مباراته بالتعادل أمام آرون راي.
بهذا الأداء المهيمن، أكدت فريق بريطانيا وأيرلندا تفوقه في البطولة، لتسجل لحظة تاريخية أخرى في سجل منافسات الجولف العالمية، بينما أظهر فريق أوروبا القارية روحًا قتالية تستحق التقدير.
وبعد قيادة فريق بريطانيا وأيرلندا لتحقيق انتصار كبير في “تيم كاب” 2025، عبّر القائد جاستن روز عن فخره بالفريق وأدائهم المميز طوال البطولة. ومن خلال استراتيجيته الواضحة وروحه القيادية، نجح روز في توجيه فريقه لتحقيق الفوز الحاسم في مواجهة فريق أوروبا القارية. وفي تصريحاته بعد التتويج، قال: “كان شرفًا كبيرًا لي قيادة الفريق. استمتعت بالتحدي والتجربة، واللاعبون قدموا أداءً مذهلًا جعلني أبدو كقائد رائع. رسالتنا كانت واضحة: أن نبقى في المقدمة، ورغم التقدم الكبير، ركزنا على الأداء الفردي لاستكمال ما بدأناه خلال الأسبوع”.
وأضاف: “كل الاحترام لفريق أوروبا القارية وفرانشيسكو، فقد أظهرت المباريات روحًا رياضية رائعة. لكن فريقنا نجح في تسجيل الضربات الحاسمة والفوز بالمباريات المهمة. ورغم أن ضغط كأس رايدر لا يمكن محاكاته بالكامل، إلا أن وجود الشعار والزملاء خلفك يحفزك دائمًا على الفوز. حتى في التدريبات، لا أحد يحب الخسارة. التجربة كانت غنية بالمنافسة والكثافة، وأعتقد أن مثل هذه المباريات التنافسية لها قيمة كبيرة.”
وعلق قائد فريق أوروبا، فرانشيسكو موليناري، على خسارة فريقه، قائلًا: “ربما كان بإمكاني تقديم أداء أفضل مع اللاعبين، لكنهم بذلوا كل ما لديهم. افتقدنا الخبرة في مثل هذه الأحداث، خاصة مع غياب نيكولاي هويغارد بسبب المرض، بجانب بعض العقبات الأخرى. مع ذلك، قدم جوليان أداءً رائعًا في اللحظة الأخيرة، وأنا سعيد بأن اللاعبين الشباب اكتسبوا هذه الخبرة. سنعود أقوى بعد عامين لاستعادة الكأس.”
من جانبه، قال ستيف مونرو، مدير الجولف بمنتجع أبوظبي للجولف :” “لقد كان من الرائع استضافة بطولة “تيم كاب” خلال الأيام القليلة الماضية، والترحيب بالمشجعين من كل مكان لمشاهدة بعضٍ من أفضل اللاعبين يتنافسون على أرض الملعب. وكان من المبهج بشكل خاص رؤية هذا العدد الكبير من المشاهدين الصغار والأطفال من المدارس المحلية يستمتعون بالحدث.
وأضاف: “كمنتجع، يعد التحضير لهذه البطولات شرفًا كبيرًا لنا، ونحن محظوظون بوجود فريق رائع يعمل بلا كلل لعدة أشهر لجعل هذه الفعاليات ممكنة. وبينما لا توجد لدينا أحداث مخطط لها في المستقبل القريب، نحن متحمسون لما يحمله المستقبل، وفخورون برؤية لعبة الجولف نابضة بالحياة ومزدهرة في مجتمعنا.”
بهذا الانتصار، يضيف فريق بريطانيا وأيرلندا إنجازًا جديدًا إلى سجلهم في منافسات “تيم كاب”، تحت قيادة ملهمة من جاستن روز وأداء استثنائي من جميع اللاعبين. بينما أظهر فريق أوروبا القارية روحًا قتالية وإصرارًا يستحقان الثناء، تبقى هذه المواجهة ذكرى رائعة تعكس التنافس النزيه والمهارة العالية في رياضة الجولف.