بيروت – (د ب أ):
استدعى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون، اليوم الإثنين، القاضي نواف سلام، لتكليفه تشكيل حكومة جديدة، بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل حكومة، وبعد حيازة القاضي سلام على 84 صوتاً من أصوات النواب البالغ عددهم 128 نائب.
وقال بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية تلاه المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير بعد ظهر اليوم الإثنين ” أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الاستشارات النيابية الملزمة اليوم الإثنين الواقع في 13 يناير/كانون الثاني الجاري وبعد التشاور مع رئيس مجلس النواب وإطلاعه على نتائجها رسمياً، استدعى رئيس الجمهورية القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علماً أنه موجود حالياً خارج البلاد ومن المقرر أن يعود غداً “.
وكان عون، قد بدأ صباح اليوم الإثنين، الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، لتسمية الرئيس المكلّف تشكيـل حكومة جديدة. واستمرت الاستشارات حتى عصر اليوم، حيث التقي رئيس الجمهورية النواب المستقلون والكتل النيابية، وسمى النواب الشخصية التي يرغبون بتكليفها تشكيل الحكومة الجديدة.
وتنافس في هذه الاستشارات النيابية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ولم تسم كتلة ” الوفاء للمقاومة” النيابية التابعة لـحزب الله، وكتلة ” التنمية والتحرير” التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري أحداً لرئاسة الحكومة.
وحاز القاضي نواف سلام على 84 صوتاً من أصوات النواب من أصل 128 نائباً، فيما حاز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على 9 أصوات من أصوات النواب. وامتنع عن التصويت 35 نائباً بمن فيهم كتلتي ” الوفاء للمقاومة” و” التنمية والتحرير” النيابيتين .
وقال رئيس كتلة ” الوفاء للمقاومة” النيابية النائب محمد رعد، بعد لقاء كتلته رئيس الجمهورية” لقاؤنا مع الرئيس كان من أجل أن نعرب عن أسفنا لمن يريد أن يخدش إطلالة العهد التوافقية. مرة جديدة يكمن البعض من أجل التفكيك والتقسيم والشرذمة والإلغاء والإقصاء تعنتاً وكيدية وتربصاً “.
وأضاف ” نحن خطونا خطوةً إيجابية عند انتخاب رئيس الجمهورية وكنا نأمل أن نلاقي اليد التي طالما تغنّت بأنها ممدودة فإذا بها تقطع والآن نقول بكل هدوء من حقهم أن يعيشوا تجربتهم ومن حقنا أن نطالب بحكومة ميثاقية لأن أي سلطة تناقض العيش المشترك لا شرعية لها على الإطلاق”.
وتابع رعد ” سنراقب الخطوات ونترقب ونمضي بكل هدوء وحكمة حرصاً على المصلحة الوطنية وسنرى أفعالهم من أجل إخراج المحتل من أرضنا واستعادة الأسرى وإعادة الإعمار والتنفيذ الصحيح للقرار 1701 بما يحفظ الوحدة الوطنية والتوافق الوطني بما لا يهدد العيش المشترك في هذا البلد”.
من جهته قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” أيوب حميد، بعد لقاء رئيس الجمهورية “هنأنا الرئيس عون بالثقة العارمة التي أعطاه إياها المجلس النيابي وأن تكون هناك بداية جديدة للبنان ونهاية العدوان الإسرائيلي. ونأمل ان يكون عند ثقة اللبنانيين جميعاً “.