ملتقى “السيدات للاستدامة ” يناقش دور الرقمنة في تمكين المرأة

وام/ استضافت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الملتقى السنوي الخامس لمنصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” خلال انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 .

وركزت دورة هذا العام على الرقمنة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي الجديد، واستكشاف الفرص والتحديات المتعلقة بحجم مشاركة النساء ضمن هذه القطاعات، وذلك من خلال عقد جلسة حوارية وحلقة نقاش تفاعلية شارك فيهما مجموعة من الخبراء والمتخصصين.

وشهد الملتقى الخامس مشاركة مجموعة من الشخصيات وقادة الأعمال الدوليين وصناع السياسات المحليين والدوليين، من بينهم فخامة أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا، والشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحالف من أجل الاستدامة العالمية”، و معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة ، ومعالي مريم بنت سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، وسعادة حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية، وفرانسيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، وسعادة الدكتورة نوال خليفة الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، وسعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة الدكتورة مريم مطر رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وإسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لـشركة ستراتا للتصنيع، وسعادة الريم عبدالله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، وعبد العزيز الملا، المؤسس والرئيس التنفيذي لمزارع مدار، والمهندسة فاطمة الفورة الشامسي الوكيل المساعد لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية في وزارة الطاقة.

وألقى فخامة أرمين سركيسيان، رئيس جمهورية أرمينيا، كملة افتتاحية سلّط خلالها الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في الاستدامة، مؤكداً أن المرأة تمثل بطبيعتها روح الاستدامة من خلال دورها في بناء الأسرة وصون اللغة والثقافة، وإن استطعنا تسخير هذا الدور المتأصل في بناء علاقات أسرية مستدامة، فبإمكاننا المضي قدماً في مجال التقدم التكنولوجي.

و شهد الملتقى عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، تولى إدارتها الدكتور مارك اسبوسيتو، عضو هيئة التدريس في قسم متابعة التحصيل العلمي ضمن جامعة هارفرد والشريك المؤسس في “نكسوس فرونتير”.

وضمت الجلسة كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، ومعالي الدكتورة جان دارك موجوماريا، وزيرة البيئة في رواندا، والسيدة غوري سينغ، نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”.

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري: نحن بحاجة إلى إحداث تغيير في الأسس وتقديم نماذج مناسبة ونشر رسائل صحيحة مستمدة من حياتنا اليومية عبر وسائل التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي لبناء جيل جديد لا يحمل ثقافة التحيز، ما من شأنه تحقيق تحوّل جذري في قضية المساواة بين الجنسين.

من جهتها أكدت معالي الدكتورة جان دارك موجوماريا، أنه يتعين علينا إشراك الرجال والنساء والشباب والشابات في عملية التطور التقني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرة إلى أن تثقيف المرأة يعد طريقاً نحو تثقيف الأمة بأسرها.

وقالت غوري سينغ: عند مناقشة الاستدامة، فلا بد من إحداث تغيير جذري في طبيعة التعاطي مع هذه المسألة، ونحن / في الهند/ نشهد بروز قيادات نسائية مهمة يقمن بأدوار فاعلة.

وألقت ليندا فيتز ألان، الرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي، الكلمة الترحيبية للملتقى، سلطت فيها الضوء على الدور المهم لسوق أبوظبي العالمي ضمن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي يهدف إلى توفير البيئة التي تمكن من إدماج المرأة ومنحها مناصب عليا في الدولة، مشددة على حرص سوق أبوظبي العالمي على تطبيق المبادئ التي ينص عليها القانون الإماراتي بخصوص المساواة بين الجنسين، والذي يضمن أن تتمتع النساء في دولة الإمارات الحقوق الدستورية نفسها التي يتمتع بها الرجال.

وقالت فيتز آلان انه انطلاقاً من دوره المحوري كوجهة جاذبة للتجارة الدولية ضمن أبوظبي، يلتزم سوق أبوظبي العالمي باستقطاب المؤسسات التي تتشارك معه التطلعات الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين. هناك الكثير من العقبات، لكن علينا أن ندعم الأقوال بالأفعال. وما زالت هذه المساعي في بدايتها، لكن الزخم يزداد وهو ما ويدعو للتفاؤل.

وخلال كلمتها ضمن الملتقى، أشارت الدكتورة لمياء فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في شركة “مصدر”، ومديرة منصة “السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الرقمنة في تمكين المرأة، حيث توفر مزايا من شأنها المساهمة في تحقيق التكافؤ بين الجنسين، ما يدعم بناء مجتمعات مستدامة ويصب في صالح تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأوضحت الدكتورة فواز، أن الوقت قد حان من أجل العمل معاً وتوفير فرص متكافئة للجنسين للاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها الاقتصاد الرقمي الجديد.

وبالإضافة إلى الجلسة الحوارية، تم توزيع الحضور على مجموعات لمناقشة أربع محاور هي: استكشاف دور المرأة في قطاع التكنولوجيا، وتأثير الذكاء الاصطناعي في توفير فرص وظيفية للمرأة، والعوائق التي تواجه المرأة في بيئة العمل، وضرورة إعطاء الشابات فرصاً متساوية من الأساس.

وقد تمت مناقشة الأفكار التي أفضت إليها النقاشات، وشملت أهمية تقديم نماذج إيجابية، والدور المهم للدعم الحكومي لتحقيق التوازن بين الجنسين، وضمان إحاطة الشابات بالفرص التي يوفرها قطاع التكنولوجيا.

شملت قائمة شركاء الملتقى كل من دائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة مبادلة للاستثمار، مؤسسة أبوظبي للطاقة والشركات المشغّلة التابعة لها.وام/ريم الهاجري/عماد العلي