“مهرجان الشارقة للآداب” يقدم لزواره تجارب فنية وثقافية
تتألق إمارة الشارقة هذه الأيام بأجواء تمزج بين أصالة الأدب وإبداع الفنون في مهرجان الشارقة للآداب الذي يستمر حتى 21 من يناير الحالي حيث تنبض الفعاليات اليومية بروح الثقافة والفنون التي تجذب أجيالاً وأطيافاً متنوعة من الجمهور من شتّى أنحاء الإمارات.
وقدم المهرجان تجارب فنية وثقافية فريدة لزواره خلال الأيام الثلاثة الماضية فضلاً عن معرض الكتب وتجارب ترفيهية عاكساً مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية تدمج بين التراث والحداثة وتمدّ جسور التواصل بين الأجيال من خلال الفن والإبداع الذي يلهم المستقبل وما يزال الكثير من الإلهام في جعبة هذا الحدث الاستثنائي اليوم وغداً.
وفي الساحة المقابلة لقاعة المدينة الجامعية في الشارقة كل ركن يحتفي بالأدب والأدباء ضمن حوارات وندوات ومحاضرات ثرية ولقاءات حصرية مع نخبة من الكتّاب والأدباء والشعراء والمفكرين والإعلاميين بينما تشدو أنغام القانون والعود والساكسفون والبيانو والناي في أجواء المكان لتأخذ زوار المهرجان في رحلة موسيقية آسرة.
وشهد المهرجان على مدار الأيام الماضية جلسات وندوات حوارية غنية شملت ندوة “وطن الخيال: أدب الطفل الإماراتي وصناع المستقبل” التي ناقشت خلالها الكاتبتين بدرية الشامسي وفاطمة المزروعي أهمية أدب الطفل الإماراتي في غرس القيم الوطنية والإبداعية وبناء جيل المستقبل.
كما تم إطلاق كتاب “الإمارات بعيون عربية ” الذي يناقش رؤية المفكرين العرب لتطور دولة الإمارات فضلاً عن جلسة “صفحات العجائب: كتب الأطفال كأداة تعليمية” التي ناقشت خلالها الدكتورة ناديا النجار والكاتبة فاطمة العامري دور كتب الأطفال كأداة تعليمية أما جلسة “كنوز الخليج العربي: قصص البحر والبر” فتناول خلالها الكاتب والباحث الإماراتي الدكتور عبدالعزيز المسلم التاريخ والأساطير الإماراتية مع استعراض القصص التي تروي تاريخ البر والبحر.
وفي جلسة أخرى بعنوان “مسارات الحياة: رحلة في عوالم السيرة الذاتية” ناقش الدكتور إبراهيم كلداري كتاب “مذكرات طبيب إماراتي” كمثال على السيرة الذاتية الملهمة كما استعرض الباحث والمؤرخ الإماراتي حمد بن صراي والدكتور سيف البدواوي تشكل الإمارات الحديثة عبر التاريخ في محاضرة بعنوان “بصمات التاريخ: إعادة اكتشاف الحقب الإماراتية” أما جلسة ” بصمات شخصية: ألحان خالدة” فتناولت السيرة الذاتية للملحن إبراهيم جمعة ودوره في إثراء المشهد الفني الإماراتي.
وضمن ركن ورش العمل انطلق برنامج حافل يلهم الصغار واليافعين والشباب على مدار أيام المهرجان من خلال ورشة الخط العربي في تصميم المجوهرات كما خصّص مساحة لاستكشاف عوالم الحكايات الإبداعية عبر ورش “رواية القصص مع نيروز” وورشة تمزج بين علم الفلك والثقافة الإماراتية مع موزة المرزوقي فضلاً عن ورشة “الخط الكوفي المربع” للمصممة الإبداعية علياء دعيفس وورشة رسم وتلوين أكواب الفخار بعبارات عربية بإشراف استوديو الفخار المتنقل إلى جانب ورشة مع عمران الشامسي مؤلف كتاب “أبجديات الفلك والفضاء”.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات