“وزارة الصحة” تعزز الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء
وزارة الصحة ووقاية المجتمع نظمت ورشة تعريفية ببرنامج "حياة" لموظفي "الاقتصاد"
• تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية لنشر الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء.
• التبرع بالأعضاء هو الركيزة الأساسية لإنقاذ العديد من مرضى القصور العضوي والمساهمة في استدامة النظام الصحي في الدولة.
دبي – الوحدة:
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورشة تعريفية حول البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” لموظفي وزارة الاقتصاد، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية لنشر الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء ودوره الحيوي في إنقاذ حياة مرضى القصور العضوي، وذلك ضمن سلسلة من المبادرات التوعوية التي تستهدف مختلف القطاعات الحكومية، ما يدعم الجهود الرامية للارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى الصحة العامة.
حضر الورشة التي أقيمت في ديوان وزارة الاقتصاد بدبي، سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة بدرية الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد، والدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في مجال زراعة الأعضاء، وعدد من المسؤولين والموظفين من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة الاقتصاد.
رفع مستوى الوعي
وتهدف الورشة إلى رفع مستوى الوعي حول دور التبرع بالأعضاء في منح المرضى فرصة للحياة وتحسين جودتها، من خلال نقل عضو أو نسيج بشري، حيث تم استعراض قصص نجاح ملهمة لعمليات زراعة أعضاء أجريت في الدولة، بالإضافة إلى تثقيف الموظفين بطرق التسجيل في برنامج “حياة” من أجل التبرع بالأعضاء، والفئات التي تنطبق عليها الشروط، مما يسهم في زيادة أعداد المسجلين في البرنامج، ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء كقرار إنساني نبيل يعيد الأمل للمرضى.
زيادة زراعة الأعضاء
وأكد سعادة الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن تنظيم مثل هذه الورش التعريفية يعد خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، مشيراً إلى أن دولة الإمارات قد حققت تقدماً متميزاً في مجال زراعة الأعضاء خلال السنوات الماضية. وهو ما يعكس تطلعات الحكومة بتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأفراد المجتمع، مشيراً إلى أن التبرع بالأعضاء هو الركيزة الأساسية لإنقاذ العديد من مرضى القصور العضوي والمساهمة في استدامة النظام الصحي في الدولة.
وأوضح سعادته أن التوعية المستمرة بأهمية التبرع بالأعضاء تعد جزءاً أساسياً من الجهود الوطنية المبذولة لزيادة عدد المتبرعين وتوفير الأعضاء للمرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، مشيراً إلى أن الجولات التوعوية تقدم فرصة للتواصل المباشر مع أفراد المجتمع وتوفير المعلومات الدقيقة حول التبرع بالأعضاء والإجراءات المتبعة والفوائد الصحية والإنسانية المرتبطة بها، مما يسهم في الارتقاء بجودة صحة أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن عمليات نقل وزراعة الأعضاء في زيادة مستمرة، حيث تجاوز عددها 958 عملية حتى الآن.
أكثر من 30,000 مسجل
من جانبه، قال الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، أن دولة الإمارات بالتعاون مع المؤسسات الصحية والأطباء والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، تُطوّر الخطط المناسبة لزيادة حالات التبرع بالأعضاء، والمشاركة بالمعلومات والخبرة والتقنيات محلياً وعالمياً، ووضع معايير لدعم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، فضلاً عن تطوير آلية لتسجيل الرغبة في التبرع بعد الوفاة بشكل بسيط وسريع، وهو ما أسهم في تخطي عدد راغبي التبرع المسجلين في برنامج حياة حاجز الـ 30,000 شخص، مما يعكس الوعي المتزايد في المجتمع بأهمية هذه المبادرة الإنسانية. موضحاً أن البرنامج نجح في إجراء العديد من عمليات زراعة الأعضاء الناجحة التي أسهمت في إنقاذ حياة العشرات من المرضى.
شهادات لمتبرعين ومتلقين
وتضمنت الورشة عرضاً تفصيلياً عن برنامج “حياة”، إلى جانب استعراض الأبعاد الأخلاقية والقانونية للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، لإنقاذ حياة المرضى، كما تم عرض شهادات لمتبرعين داخل الدولة ومرضى تلقوا الأعضاء، بالإضافة إلى القوانين والتشريعات الناظمة للتبرع بالأعضاء في الإمارات، والشراكات المحلية والدولية في هذا المجال.