رئيس أوغندا وسفيرها بالإمارات يبحثان مع “بيئة” آفاق التعاون في مجال إدارة النفايات
الاجتماع مع رئيس أوغندا ركز على تكرار نجاح نماذج إدارة النفايات التي تتبعها “بيئة” في الإمارات والسعودية ومصر
الشارقة – الوحدة:
على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، التقى خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة” بفخامة يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وذلك في إطار جهود “بيئة” الرامية لترسيخ علاقاتها مع مختلف الأطراف وبما يخدم الاستدامة والحفاظ على البيئة وتحفيز العمل المناخي، حيث جرى استكشاف سُبل تمكين أوغندا من تحقيق مستهدفاتها البيئية وتنفيذ حلول مستدامة.
وتمحور النقاش حول دور الشراكات في توفير حلول متكاملة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، بدءاً من جمع النفايات وتنظيف المدن وإعادة التدوير والمعالجة الشاملة، ووصولاً إلى توفير حلول تحويل النفايات إلى طاقة، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في أوغندا. وتجاوزت نسبة تحويل النفايات بعيداً عن المكبات 90% في الشارقة حيث مقر “بيئة” الرئيسي والتي تأسست كشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي إحدى أعلى النسب على مستوى العالم.
ويعزى ذلك إلى تكامل منظومة الشركة لإدارة النفايات، والتي تبدأ بعملية جمع النفايات وتمتد إلى إعادة التدوير المتكاملة ومحطة تحويل النفايات إلى طاقة. وتعزز الشركة جهودها الدولية في مجال الإدارة المستدامة للنفايات من خلال عقد شراكات مع البلديات والهيئات الحكومية المحلية، مثل الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سِرك)، وشركة المقر للتطوير والتنمية في المملكة العربية السعودية، وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية في جمهورية مصر العربية. كما تستكشف الشركة آفاق التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف تكرار تجاربها الناجحة في دولة الإمارات والسعودية ومصر، بما يحقق أهداف الاستدامة والطاقة النظيفة في أوغندا.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة”: “تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس موسيفيني والوفد المرافق له، حيث أتاح لنا هذا اللقاء فرصة تعزيز الحوار المستمر وتعميق التعاون لاستكشاف آفاق التعاون مع أوغندا، وإدارة النفايات بشكل مستدام وبالتالي تعزيز مستقبل الطاقة النظيفة. وأود التنويه إلى أننا سعداء بالتعاون مع الهيئات المحلية الأوغندية، ما يسمح لنا بوضع تصورات وحلول ناجحة جرى تطبيقها في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى إحداث تأثير إيجابي وملموس على البيئة والمجتمع.”
وبُعيد الاجتماع، زار سعادة زاكي ونومي كبيدي، سفير جمهورية أوغندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، “مقر بيئة الرئيسي” وذلك لمناقشة آفاق التعاون المشترك على صعيد الاستدامة حيث تعرف الوفد الزائر إلى مرافق “بيئة” الخاصة بإعادة التدوير. يُذكر أن “بيئة” استقبلت في نهاية 2024، معالي روبينا نابانجا، رئيسة الوزراء في أوغندا ورئيسة شؤون الأعمال الحكومية في البرلمان، في إطار بحث آفاق التعاون والعمل المشترك.
ويأتي اللقاء الأخير مع الرئيس الأوغندي موسيفيني خلال أسبوع أبوظبي لطاقة المستقبل، وزيارة الوفد رفيع المستوى مؤخراً إلى مقر “بيئة” في الشارقة، استكمالاً لتلك النقاشات حول الاستدامة وحماية البيئة والتي بدأت نهاية العام الماضي وبما يعزز علاقات “بيئة” وجمهورية أوغندا.
وعلى هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، أعلنت “بيئة” عن خططها بالتعاون مع “مصدر”، الشريك في محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، لمضاعفة الطاقة الإنتاجية للمحطة لتصل إلى 60 ميجاواط، وبالتالي إزاحة ما يصل إلى مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، بالإضافة إلى زيادة كمية النفايات المعالجة إلى 600 ألف طن، مما يقرب الشارقة من تحقيق هدفها بالوصول إلى تحويل بالكامل بعيداً عن المكبات. كما كشفت “بيئة” عن مشروع إنتاج الهيدروجين من النفايات، وهو أول مشروع على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة “تشينوك هيدروجين”. ومن المقرر أن تبدأ محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين عملها في الربع الثاني من عام 2027، حيث ستنتج آلاف الأطنان من الهيدروجين الأخضر كل عام، ما يُرسي مستقبلاً مزدهراً مدعوماً بحلول إنتاج الطاقة النظيفة والنقل الأخضر.
في إطار خططها الرامية للتعاون مع أوغندا، ستعمد “بيئة” إلى الاستفادة من الخبرات الكبيرة والشاملة التي تمتلكها في إدارة النفايات، بما في ذلك تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة، لمواكبة الحاجة المتزايدة إلى حلول إدارة النفايات والطاقة الكهربائية وهما تحديان مشتركين يواجهان بعض الدول النامية كما أنهما يساهمان في بناء مستقبل مستدام ومزدهر.