دبي – الوحدة
أعلنت أكاديمية شرطة دبي انعقاد حفل تخريج الدفعة (32) من المرشحين والدفعة (5) من المرشحات للعام الأكاديمي 2024-2025، وعددهم 78 خريجاً وخريجة، وذلك يوم الأربعاء المُقبل، في ميدان الأكاديمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته القيادة العامة لشرطة دبي في نادي الضباط بالجداف، ترأسه العميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة، والعميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي بالوكالة، وبحضور عدد من مديري الإدارات الفرعية والضباط والأفراد، وعدد من الإعلاميين.
أكد العميد بدران الشامسي، أن أكاديمية شرطة دبي تحتفي كل عام بتخريج نخبة من أبناء وبنات الوطن، وتُساهم في رفد المجتمع المحلي والعربي بخريجين وخريجات من أكفأ العناصر الأمنية، الذين يتمتعون بمستوىً عالٍ من العلم والمعرفة والانضباط والمهارات التكتيكية الذاتية التي تؤهلهم لخدمة أوطانهم بكل كفاءة واحترافية.
وأضاف العميد الشامسي “نفخر بتقديم كوكبة جديدة متميزة من بناتنا وأبنائنا من خريجي أكاديمية شرطة دبي، لينضموا إلى رصيد الأكاديمية، ونؤكد التزامنا بتأهيل أجيال من الخريجين الأكفاء في تخصصات مختارة، يكتسبون خلال التحاقهم بالمهارات اللازمة التي يحتاجها ضباط الشرطة للدخول إلى ميدان العمل، وحمل لواء الأمن والمسؤولية، والاتسام بمبادئ المهنية والعدالة وإحقاق الحق، حتى تكون دولتنا نموذجاً يحتذى به في احترام القانون وتطبيق العدالة والحفاظ على الحقوق والممتلكات لكل من يعيش على أرض هذه الدولة المعطاءة.”
وأوضح أن أكاديمية شرطة دبي، لا تقتصر في منظومتها على تقديم التعليم الأكاديمي فحسب، بل تعد مدرسة شاملة لتعزيز قيم الانضباط والالتزام والاتسام بالمهارات الأمنية المتقدمة، وهي مؤسسة تركز بشكل أساسي على توفير بيئة تعليمية وتدريبية تتماشى مع أحدث الأساليب العالمية في التدريب الشرطي. وها نحن اليوم نواصل المسيرة في إعداد ضباط الشرطة الذين يسهمون في حماية المجتمعات، وتدريبهم في مختلف الجوانب الأكاديمية والعملية التي تشمل علوم القانون، والتحقيق الجنائي، ومكافحة الجريمة، بالإضافة إلى التدريب البدني والفني.
دبلوم الابتكار PIL
وأشار العميد الشامسي إلى واحد من أهم الإنجازات التي شرعت الأكاديمية في تقديمها لعموم المتخصصين والضباط على مستوى العالم منذ العام الماضي، وهو الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدوليةPIL، والهادف إلى تطوير وتعزيز القدرات العملية والمهنية للمشاركين، وتزويدهم بالخبرات العلمية والعملية والأدوات التي تساعدهم على تنمية المعارف في التوجهات الأمنية العالمية بما يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي على المستوى الدولي في المجال التعليمي والتدريبي، لافتاً إلى أن عدد المنتسبين في نسخته الثانية هذا العام يبلغ 54 منتسباً يمثلون 40 دولة.
منظومة برامجية وتدريبية
بدوره، أكد العميد الدكتور سلطان الجمال، أن أكاديمية شرطة دبي تعد اليوم من أبرز الصروح التعليمية والتدريبية في مجال الأمن والشرطة على مستوى المنطقة. وقال “نضع في صدارة اهتماماتنا تطوير العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية للارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية. ومن خلال البيئة الأكاديمية، نوفر لطلبتنا بيئة تعليمية تتسم بالتحدي والتحفيز، الأمر الذي يعزز من قدرتهم على التعامل مع التحديات الأمنية المتنوعة، سواء على مستوى الجرائم التقليدية أو الجرائم المستحدثة كالجرائم الإلكترونية والعابرة للحدود. إن الأكاديمية لا تتوقف عند حدود التدريب الأكاديمي، بل تعزز أيضًا من مهارات القيادة والتواصل والعمل الجماعي، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من شخصية الضابط. لقد نجحت أكاديمية شرطة دبي في إعداد وتخريج دفعات من الضباط الذين برعوا في ميدان العمل الشرطي، وحققوا إنجازات ملموسة في مختلف التخصصات، والمساهمة في وصول إمارة دبي إلى مؤشرات رائدة عالمياً في قطاع الأمن. وها نحن اليوم، نحتفي بتخريج 78 خريجاً وخريجة، بواقع 61 من المرشحين، و17 من المرشحات، ونواصل مسيرتنا الأكاديمية عبر تطوير المنظومة البرامجية والتدريبية بين الطلبة بما يتماشى مع أحدث الأساليب والممارسات العالمية في المجالات الأمنية.”
التدريب البدني
وقال العميد عبد العزيز محمد أمين، مدير إدارة شؤون الطلبة، رئيس لجنة التخريجات العسكرية، ” تعمل الأكاديمية خلال الأربع سنوات من حياة الطالب والطالبة على تهيئته ليتحول إلى الحياة العسكرية، بالاستناد إلى تدريبات عسكرية مكثفة، ليكتسب صفات الضبط والربط والانضباط والتحمل والصبر، وليتمتع باللياقة البدنية المناسبة لممارسة العمل العسكري مستقبلاً.”
وأضاف العميد “إن شرطة دبي، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، لن تألو جهدًا في تقديم كل ما من شأنه تطوير وتحديث أساليب التدريب والتعليم الأمني، لضمان أن يبقى أفرادنا على أتم الاستعداد للتعامل مع أي تحديات قد تطرأ في المستقبل. اليوم، نحن أكثر ثقة من أي وقت مضى في أن خريجي أكاديميتنا، بما تحلوا به من علم ومعرفة ومهارات، سيكون لهم دور كبير في بناء مجتمعات آمنة ومستقرة.”
أساليب وتقنيات متقدمة
من جانبه، قال العقيد الدكتور أحمد محمد الشحي، عميد أكاديمية شرطة دبي، إن الأكاديمية تواصل تقديم بيئة تعليمية مبتكرة ومتطورة، بما يتماشى مع أحدث أساليب التدريب والتعليم في العالم. وأضاف “نحرص على أن تكون المناهج الدراسية التي نقدمها في أكاديميتنا حديثة ومتطورة، لتواكب المتغيرات والمتطلبات الأمنية العالمية. تتماشى هذه المناهج مع الأساليب والتقنيات المتقدمة في التحليل الجنائي، والأمن السيبراني، والشرطة المجتمعية. نعمل منذ سنوات على تعزيز التدريب التقني، بحيث تتضمن منظومتنا الأكاديمية برامج متكاملة في الأمن الرقمي لمواكبة التحديات التي تطرأ نتيجة للثورة التكنولوجية. كما نولي اهتمامًا خاصًا بتدريب الطلبة على استخدام الذكاء الاصطناعي والأنظمة الأمنية الذكية في تنفيذ العمليات الشرطية.”
مفهوم الابتكار
وقال العقيد الدكتور إبراهيم بن سباع المري، مدير إدارة المعرفة والابتكار والتطوير، في الإدارة العامة للشؤون الإدارية ” تعتبر أكاديمية شرطة دبي من المؤسسات الرائدة في تأهيل وتدريب رجال الأمن والشرطة بما يواكب أحدث الأساليب والتقنيات العالمية في المجال. وتسعى إلى تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للقيام بواجبهم بأعلى كفاءة. ومن هنا تأتي أهمية إلحاق المنتسبين بدورات وبرامج تخصصية في الابتكار والمشاريع الإبداعية والتفكير الإبداعي، بما يعزز ثقافتهم وقدرتهم في مجال الابتكار، ويحفز عقولهم للإتيان بأفكار تخدم وتدعم العمليات الشرطية والأمنية، وتوظف الموارد لتطوير القطاع الأمني بأقل تكاليف وأكبر كفاءة ممكنة.”
تدريبات ميدانية
وأكد ملازم أول شعيب آدم الرئيسي، رئيس قسم عمليات الشرطة، أن الأكاديمية تحرص على تدريب الطلبة على أعلى المستويات، مع إشراكهم في تدريبات ميدانية تركز على تطبيق المهارات المكتسبة في ظروف واقعية، بما يساهم في تعزيز جاهزيتهم للعمل في الميدان بعد التخرج. وأضاف “يتم تدريب الدفعات على أحدث الأساليب والممارسات في المجالات الأمنية، بدءًا من العلوم القانونية، مرورًا بالتدريب البدني والعمليات الميدانية، وصولاً إلى التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في العمل الأمني. إن الخريجين اليوم سيكونون قادرين على التصدي للتحديات الأمنية المتنوعة وتقديم أفضل الخدمات للمجتمع.”