•استضاف الأسبوع 13 رئيس دولة وأكثر من 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من مختلف أنحاء العالم
أبوظبي – الوحدة:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة فعالياته بالتأكيد على التزام المجتمع الدولي بتسريع وتيرة التنمية المستدامة والعمل على إطلاق مرحلة جديدة تسهم في بناء مستقبل أفضل يشمل الجميع.
وشارك في فعاليات الأسبوع قادة عالميون بارزون من بينهم 13 رئيس دولة وأكثر من 140 وزيراً ومسؤولاً حكومياً، بالإضافة إلى أكثر من 3500 من قادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني، بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي واستكشاف الفرص المرتبطة بالتحوّل الاقتصادي والتي تقدر قيمتها بأكثر من 10 تريليونات دولار. وقد استقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، الذي استضافته “مصدر” في الفترة من 12 إلى 18 يناير، أكثر من 50 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة، بهدف استكشاف مسارات تسهم في بناء مستقبل مستدام.
أقيمت دورة هذا العام تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، حيث تم التركيز على تعزيز الحوار البنّاء والتعاون وتسليط الضوء على أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، والابتكارات في قطاع الطاقة، والخبرات البشرية، وإيجاد حلول مجدية وملموسة وبناء مستقبل مزدهر يشمل الجميع. وشارك مجموعة من صناع السياسات وقادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني ورواد الابتكار في سلسلة من الفعاليات والجلسات النقاشية التي استهدفت تعزيز الشراكات بين مختلف الأطراف المعنية بهدف إحداث تغيير إيجابي تدريجي وتحقيق نتائج عملية ملموسة.
وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، حفل افتتاح الاسبوع، الذي أقيم في 14 يناير، إلى جانب قادة دول ورؤساء حكومات ألبانيا وأذربيجان وفنلندا وكازاخستان وكينيا وماليزيا ونيوزيلندا ونيجيريا ورواندا وسيشل وأوغندا وأوزبكستان. وتخلل الحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة، حيث تم تكريم الحلول المبتكرة لـ 11 مؤسسة ومدرسة ثانوية رائدة من جميع أنحاء العالم. وكرم سموه الفائزين في ست فئات هي الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية، الذين تقدموا بمشاريع مبتكرة متميزة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: “شكّل أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 منصة لإطلاق مرحلة جديدة تسهم في دفع عجلة التقدم، حيث جمع قادة دول وصناع سياسات وقادة أعمال وممثلين عن المجتمع المدني للاستفادة من الفرص المتاحة وتعزيز الحوار والتعاون من أجل بناء مستقبل مستدام يشمل الجميع. وقد أسهم الأسبوع في عقد شراكات استراتيجية بارزة يمتد أثرها حول العالم، وواصل دوره المحوري في توحيد جهود المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية ملموسة تسهم بشكل فاعل في تسريع وتيرة التنمية المستدامة”.
أقيمت دورة هذا العام تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، وجمعت ما يزيد على 50 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة لاستكشاف مسارات تسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر يشمل الجميع
وقد انطلقت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 بانعقاد الدورة الخامسة عشرة من الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، يومي 12 و13 يناير، وحضرها 1500 مشارك يمثلون 140 دولة من الدول الأعضاء في الوكالة. وأقيم ملتقى “المركز العالمي لتمويل المناخ” السنوي، بالتعاون مع “مصدر” في 13 يناير، حيث جمع أكثر من 300 متخصص بهدف مناقشة الحلول العملية الكفيلة بتعزيز التمويل المناخي.
وشملت فعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة الحدث الرئيسي ضمن الأسبوع، عقد 34 جلسة نقاشية على مدى يومين بمشاركة 70 متحدثاً من بينهم فخامة قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان؛ وفخامة بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا؛ وفخامة بول كاغامه، رئيس جمهورية رواندا؛ وفخامة وافل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل؛ وفخامة يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا؛ وفخامة شوكت ميرزاييف، رئيس جمهورية أوزبكستان؛ ومعالي إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا؛ ومعالي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا؛ ومعالي بيتير أوربو، رئيس وزراء فنلندا؛ ومعالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا؛ ومعالي كريستوفر لوكسون، رئيس وزراء نيوزيلندا.
وشملت الموضوعات الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال القمة، إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية، وتأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة الحديثة في تعزيز التنمية المستدامة العالمية، وإعادة صياغة أنماط الاستثمار العالمية من خلال الربط بين التحديات المناخية والتطور الرقمي.
وأقيمت قمة الهيدروجين الأخضر في 16 يناير تحت عنوان “تسريع وتيرة اعتماد الهيدروجين الأخضر: رسم مسار لتنمية القطاع”، حيث جمعت أكثر من 40 مشاركاً من رواد القطاع لمناقشة التحديات الكبيرة التي تواجه ترجمة الطموحات إلى تطبيقات عملية واسعة النطاق. وركزت النقاشات على استكشاف سبل توفير فرص الاستثمار، ونماذج التمويل المستدامة، وتحقيق التوافق في المعايير العالمية، وتحديد خطوات ملموسة لتسريع وتيرة الاعتماد عالمياً على الهيدروجين الأخضر في مختلف القطاعات.
وشهد “ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة” الذي انعقد تحت شعار “تحفيز بناء اقتصاد الاستدامة العالمي”، مشاركة أكثر من 100 شخصية من الخبراء والمختصين العالميين من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية، لتسليط الضوء على الدور النوعي والفاعل لرائدات الأعمال في دعم تحقيق أجندة الاستدامة العالمية.
وتحت عنوان “جيل الحاضر يبني المستقبل”، وفرت منصة شباب من أجل الاستدامة، وهي مبادرة عالمية أطلقتها شركة “مصدر” لتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة، برنامجاً حافلاً ركز على ابتكارات الشباب، وتوظيف مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تعزيز الاستدامة، والمشاركة المجتمعية، وتضافر الجهود الدولية. وقد استضاف مركز شباب من أجل الاستدامة على مدار ثلاثة أيام 45 جلسة شارك فيها أكثر من 100 متحدث ومدير حوار، كان من ضمنهم ثلاثة رؤساء دول، وتم خلال هذه الجلسات تسليط الضوء على سبل استفادة الشباب من الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة لتطوير حلول مناخية.
أعلنت شركة “مصدر” عن مشاريع بارزة للطاقة المتجددة
وتحت عنوان “آراء حول المرونة: نحو عمل مناخي شامل للجميع”، جمع ملتقى جائزة زايد للاستدامة مجموعة من المتحدثين الملهمين لمناقشة الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات الأصلية والمهمشة والشباب في تعزيز التنمية المستدامة، وأهمية العمل الإنساني في إحداث تغيير هادف وملموس. كما استضافت جائزة زايد للاستدامة منصة “التواصل مع المستثمرين”، التي أتاحت للمرشحين النهائيين والفائزين بالجائزة فرصة عرض حلولهم أمام حشد من المستثمرين والمشترين وأصحاب المصلحة البارزين في القطاع. وتعمل المنصة على الربط بين رواد الأعمال والممولين، وذلك بهدف توسيع نطاق الابتكارات المستدامة والقابلة للقياس بما يسهم في بناء مستقبل مستدام.
وأقيمت القمة العالمية لطاقة المستقبل في الفترة من 14 إلى 16 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وضمت 11 جناح دولة وأكثر من 450 جهة عارضة. وشهدت دورة هذا العام مشاركة قياسية، شملت زيادة كبيرة في أعداد المتحدثات والمتحدثين الدوليين، فضلاً عن الجهات المهتمة بعقد صفقات الشراء. كما وفرت القمة منصة حيوية لأكثر من 55 رائد أعمال وشركة ناشئة لعرض تقنياتهم المتطورة. وكان معرض “كليكس” قد سلط الضوء على النساء المبتكرات من حول العالم اللواتي يقمن بدور رائد في مكافحة التغير المناخي.
وقد أعلنت “مصدر”، بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، عن إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي. ويضم المشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط، إضافة إلى نظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط / ساعة، ليرسي معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة.
كما أعلنت “مصدر” عن دخولها لسوق الفلبين عبر توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة إنتاجية تصل إلى 1 جيجاواط، وتشمل مشاريع لطاقة الشمس والرياح ونظم لبطاريات تخزين الطاقة، مما يدعم تنمية محفظة مشاريع الشركة في المنطقة.
واختتمت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 بإقامة المهرجان في مدينة مصدر، الذي أتاح لزواره تجربة مميزة، حيث شاركوا بأنشطة ترفيهية وتعريفية ضمن “منتزه مصدر”، تشجع أفراد المجتمع على تبني أسلوب حياة أكثر استدامة. وقد استقطب المهرجان مشاركة أكثر من 12 ألف زائر على مدار ثلاثة أيام.
وشملت قائمة الشركاء الرئيسيين لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، كل من دائرة الطاقة – أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وورلد وايد تكنولوجي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة إمستيل، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومبادلة، وهواوي، وجي إي فيرنوفا، وبنك إتش إس بي سي، وأجيليتي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وتوتال للطاقات، وفيرتيجلوب، وون بوينت فايف، وبي بي، و”بيئة”، وشركة مياه وكهرباء الإمارات، ودي ديزرت انرجي.
وفي إطار التزام أسبوع أبوظبي للاستدامة بدفع عجلة الاستدامة، منحت شركة مياه وكهرباء الإمارات “شهادات طاقة نظيفة” تغطي استهلاك أسبوع أبوظبي للاستدامة لهذا العام في الفترة من 14 إلى 16 يناير ضمن مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، والتي تقدر بنحو 305 ميجاواط.
–