الشارقة – الوحدة:
بمناسبة مرور 53 عامًا على تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، أكد سعادة سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في الشارقة، أن هذه الذكرى تجسد مسيرة استثنائية من الإنجازات، حيث أصبحت الشارقة نموذجًا عالميًا للعلم والثقافة بفضل رؤية سموه الحكيمة وعمله الدؤوب لترسيخ مكانتها كمركز حضاري وثقافي.
وأضاف :تجسد الشارقة في ظل قيادة صاحب السمو رؤية متفردة في البناء الحضاري، إذ أرساها سموه على قيم المعرفة والتسامح والنهضة ، لقد نجحت الإمارة في أن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا للإبداع الفكري والثقافي، ما يتماشى تمامًا مع أهداف الإيسيسكو في تعزيز التعليم والثقافة والتنمية المستدامة.
وأوضح سالم أن الشارقة ليست فقط مدينة للكتاب والثقافة، بل هي نموذج شامل يدمج بين التراث والحداثة.
وقال: قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لم تقتصر على تطوير البنية التحتية الثقافية مثل الجامعات والمكتبات والمسارح، بل ركزت على تمكين الإنسان باعتباره ركيزة أساسية للتنمية، هذا التوجه يعكس القيم التي تدعو إليها الإيسيسكو، والتي تستهدف بناء مجتمعات مستدامة قائمة على التعليم والعلم والابتكار.
وأشار سالم إلى أن المكتب الإقليمي للإيسيسكو في الشارقة، الذي تأسس بدعم من صاحب السمو، يعمل على تنفيذ مبادرات طموحة تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي في مجالات التعليم والثقافة، مشددًا على أن الشارقة أصبحت منصة تجمع بين الشعوب والثقافات.
وتابع قائلاً: ما نراه اليوم من مبادرات ، هو انعكاس لرؤية شاملة تستثمر في صناعة المستقبل، وبناء المؤسسات والصروح وإطلاق الفعاليات التي تعزز لشارقة الثقافة والعلم ، شارقة سلطان الحضارة والانفتاح والعمق التربوي والقيم ، ونحن في الإيسيسكو، نفخر بمواكبة ودعم هذه الجهود التي تتلاقى مع أهدافنا الاستراتيجية ، فذكرى تولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان مقاليد الحكم هي مناسبة للاحتفاء بمسيرة ملهمة وتؤكد أن التقدم يبدأ من الإنسان، وهو ما يجسده سلطان العلم والثقافة في كل خطوة من مسيرته الممتدة لخدمة الإمارة والوطن والعالم .
