محمد سيف النيادي: فرصة مثالية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
* تشانغ ييمينغ: المهرجان يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالتراث والثقافات.
أبوظبي – الوحدة:
شهد مهرجان الشيخ زايد على مسرح النافورة مساء أمس السبت، فعالية مميزة بالتنسيق مع السفارة الصينية، حيث احتُفل بعيد الربيع الصيني بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الصينية، وموكب المركبات الكهربائية، في تجربة فريدة جمعت بين أصالة التراث الصيني وأحدث الابتكارات التقنية. حضر الفعالية سعادة السفير الصيني لدى الدولة، تشانغ ييمينغ، الذي استقبله سعادة محمد سيف النيادي، المدير العام لمهرجان الشيخ زايد، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
تأتي هذه الفعالية بالتزامن مع انطلاق مهرجان شرق آسيا، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والحضاري، وتسليط الضوء على التنوع الثقافي الآسيوي. كما أنها تعكس عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين، وتشكل امتدادًا لرؤية مهرجان الشيخ زايد كمنصة عالمية تعزز التفاعل بين الماضي والحاضر، والتراث والابتكار، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحوار الثقافي.
التزام بالاستدامة والابتكار التقني
انطلقت الفعالية في تمام الساعة السابعة والنصف، حيث شهد مهرجان الشيخ زايد ليلة استثنائية بتمازج الثقافتين الإماراتية والصينية وتألقت العروض الصينية بعرض التنين الزاهي وأداء الكونغ فو وأجراس الحرير، إلى جانب روعة العيالة والزرفة الإماراتية ومشاهد التراث كقطف التمر وأوركسترا شرطة أبوظبي. اختتمت الأمسية بلوحة فنية نابضة بالانسجام الثقافي، عاكسةً جمال التنوع والتواصل بين الحضارتين.
بالإضافة إلى موكب المركبات الكهربائية الذي مثّل قمة الابتكار التقني. الذي استعرض أكثر من 50 مركبة كهربائية صديقة للبيئة، تجسد أحدث التقنيات في مجال النقل المستدام، في خطوة تتماشى مع رؤية الإمارات 2050 التي تضع الاستدامة في صميم استراتيجياتها التنموية.
كما أتيحت الفرصة لسعادة السفير الصيني للقيام بجولة مميزة شملت أجنحة التراث الإماراتي ومهرجان شرق آسيا. وقد هدفت الجولة إلى تعزيز الروابط الثقافية والتجارية بين الإمارات والصين، مع إبراز التعاون المشترك في مجالات الابتكار والتفاهم الحضاري.
كلمات تعكس عمق التعاون بين البلدين
وفي كلمته خلال الفعالية، أشاد سعادة السفير تشانغ ييمينغ بعمق العلاقات المتميزة بين الصين والإمارات، والتي تقوم على التعاون المثمر والاحترام المتبادل. وأكد أن المهرجان يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالتراث والثقافات، بما في ذلك التراث الصيني، كما يعزز التفاهم بين الحضارات. وأشاد أيضاً، بتنظيم مهرجان شرق آسيا و مشاركة مهرجان الشيخ زايد باحتفالات عيد الربيع والسنة الصينية الجديدة، التي تبرز التنوع الثقافي،.متمنيًا أن يواصل دوره كجسر للتواصل بين الشعوب. مشيرًا، إلى أهمية عرض المركبات الكهربائية في تعزيز التعاون بين الإمارات والصين في مجال التكنولوجيا المستدامة.
من جهته، رحب سعادة محمد سيف النيادي بالسفير والوفد المرافق، مشيرًا إلى أن “المهرجان يشكل مناسبة وطنية هامة تجمع بين الثقافات، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتفاهم بين الشعوب. كما يعد فرصة مثالية لتعزيز العلاقات بين الإمارات والصين، وترسيخ مكانة المهرجان كمنصة عالمية للاحتفاء بالتنوع الثقافي”.
يعكس مهرجان الشيخ زايد من خلال هذه الفعالية التزامه الدائم بجمع التراث والابتكار تحت مظلة واحدة، ليكون نافذة مشرقة على مستقبل مشرق يلهم الأجيال القادمة. ومن خلال الجمع بين الثقافة والتكنولوجيا، يُرسخ المهرجان مكانته كحدث عالمي يحتفي بالتنوع، ويجسد رؤية الإمارات الطموحة نحو مستقبل مستدام.