مرئيات

عباقرة عمانيون من الفراهيدى إلى ابن ماجد

القاهرة : أحمد عناني

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لسلطنة عمان والتي تحل ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب أقيمت مساء اليوم الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٥م ندوة بعنوان عباقرة عمانيون من الفراهيدي إلى ابن ماجد
والتي شارك فيها عدد من الباحثين العمانيين وهم سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي آمين عام مكتب الإفتاء والدكتور حبيب الهادي والاستاذ فهد السعدي.
وناقشت الندوة التي أدارتها الدكتورة مريم البرطمانية عن عدد من الشخصيات العمانية التي برعت في العلوم مثل النحو واللغة والادب والطب وعن أشهر الملاحين العمانيين والعرب.

وفي بداية الندوة تحدث سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي آمين عام مكتب الأفتاء عن عدد من العلماء العمانيين آمثال
الأمام الخليل بن أحمد الفراهيدي والذي يعد امام اللغة والتركيز على
أهم مؤلفاته كتاب العين الذي أشتهر بعلم العروض والذي يقوم على الشعر والقافية ويوزن على القافية وتصنيف البحور الشعرية
وهو أول من وضع علم النحو في معجم كتاب العين.

كما تحدث عن أبو العباس محمد بن يزيد المبرد صاحب كتاب الكامل في اللغة والأدب الذي كان له إسهامات كبيرة في اللغة والأدب والنحو ويمكن أن يقال أنه أمام النحو في البصرة
له مؤلفات وكتب عديدة وأهمها كتاب الكامل في اللغة والأدب

وتحدث عن أبن دريد أبو بكر محمد بن حسن بن دريد صاحب كتاب الجمهرة في اللغة الذي يعد مرجعًا في اللغة والأدب وأشتمل على جوانب متعددة في اللغة والنحو والادب.

كما تحدث عن العالم سلامة بن مسلم العوتبي الصحاري ومؤلفاته في اللغة العربية وهو صاحب كتاب الإبانة في اللغة العربية وله كتاب أخرى في الفقه
كتاب الضياء وكتاب أخرى في الانساب.

وفي المحور الثاني تحدث الدكتور حبيب بن مرهون الهادي
عن شخصيتين عمانيتين برعتا في مجال الطب وسجلت ضمن برنامج اليونسكو للشخصيات المؤثرة عالميا.
تحدث د. حبيب عن شخصيتين عمانيين أسهمت في رفد الحضارة الإسلامية والإنسانية هما
“ابن الذهبي الأزدي وابن عميرة الرستاقي”
أبن الذهبي الأزدي من علماء الطب الكبار في الحضارة الإسلامية وقد عاش في النصف الثاني من القرن الرابع والنصف الأول من القرن ٥ وله كتاب الماء اول معجم طبي لغوي في التاريخ.
الشخصية الثانية ابن عميرة الرستاقي وهو من أسرة استمرت لمدة ٤ قرون في ولادة علماء الطب والأدب منذ القرن التاسع إلى القرن ١٣ ويعد ابن عميرة من عباقرة الطب فكانت طبيبا وصيدلانيا.

وفي المحور الثالث تحدث الاستاذ فهد السعدي عن الملاح العماني أحمد بن ماجد السعدي الذي يعد أشهر الملاحين العمانيين والعرب، واعتبره الكثير من المؤرخين والمفكرين والمستشرقين أعظم ملاحي المحيط الهندي بلا منازع من حيث الممارسة العملية والنتاج العلمي المهم في مجالات الملاحة المختلفة. وقد تفرد ابن ماجد بإنتاج معارف جديدة لم يسبقه إليها أحد من أهل صنعته، متخذا من الأدوات والآلات المتاحة ما يمكّنه من ذلك، ومن هنا يمكن القول بأن مؤلفات أحمد بن ماجد جاءت لتسدّ ثغرة علمية في العلوم البحرية.
ترك العديد من المؤلفات، منها الفوائد في أصول البحر والقواعد، وحاوية الاختصار في أصول علم البحار، وعدد من المنظومات في علم الملاحة البحرية.
كما ترك عددا من المخترعات التي لم يسبقه إليها أحد كآلة الكمال التي تستخدم في تحديد خطوط العرض، وآلة وردة الرياح المستخدمة في تحديد اتجاه الرياح في عرض البحر، وغيرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى