أخبار الوطن

الملتقى الدولي للاستمطار يختتم دورته السابعة بنجاح كبير

الملتقى يستقطب أكثر من 600 عالماً وباحثاً متخصصا في مجال الاستمطار وتعديل الطقس
.

* مناقشة أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي وأنظمة الطائرات بدون طيار ومواد تلقيح السحب وتعزيز دور الشباب في أبحاث الاستمطار

أبوظبي – الوحدة:

اختتمت اليوم بنجاح كبير أعمال الدورة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم من المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في فندق كونراد أبوظبي بأبراج الاتحاد.

شهد الملتقى على مدى ثلاثة أيام إقامة سلسلة من الجلسات الحوارية الثرية والعروض التفاعلية ضمن خمسة محاور رئيسية شملت التعاون، والابتكار، وبناء القدرات، والذكاء الاصطناعي، والأبحاث التطبيقية.

واستقطب الملتقى الذي استمرت أعماله خلال الفترة من 28 وحتى 30 يناير 2025 نحو 600 عالماً وباحثاً ومتخصصاً في مجال تعديل الطقس وعلوم الاستمطار، كما شهد مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثًا رفيع المستوى من الخبراء وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أبرز قضايا أمن المياه وتعديل الطقس، بما في ذلك حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس، وأحدث الابتكارات في أنظمة الطائرات بدون طيار ومواد تلقيح السحب، فضلا عن إشراك الشباب وتعزيز دورهم في أبحاث الاستمطار.

كما تزامنت الدورة السابعة من الملتقى مع الذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، والإعلان عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن دورته السادسة والتي توفر تمويلًا لما يصل إلى ثلاثة مشاريع بحثية وبقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي (5.511 مليون درهم إماراتي) موزعة على ثلاث سنوات، وبواقع 550 ألف دولار كحد أقصى سنوياً. كما تضمن الملتقى تكريم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء لكوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: “فخورون بدعم قيادتنا الرشيدة لملف الأمن المائي والدور الذي يقوم به الملتقى الدولي للاستمطار كمنصة دولية رائدة تجمع أبرز الخبراء والباحثين من جميع أنحاء العالم لتعزيز النقاش والتباحث حول قضايا أمن المياه وتحسين الطقس. وتسهم جهود دولة الإمارات في توحيد الرؤى لدى المجتمع العلمي نحو إيجاد حلول مبتكرة لضمان استدامة الموارد المائية العالمية، لا سيما في المناطق التي تعاني من شح المياه، وذلك تماشياً مع التزام دولة الإمارات بقيادة الجهود الدولية الهادفة إلى تطوير تقنيات متقدمة في علوم الاستمطار لتحقيق الأمن المائي والإدارة المستدامة للموارد المائية.”

ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: “تعكس الدورة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار وجلساته المتخصصة التزام البرنامج بتطوير البحث العلمي وتعزيز الحوار العالمي بشأن أمن المياه والتكيف المناخي، ونحن في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حريصون على الاستفادة من المناقشات والأفكار والمخرجات التي توصل إليها الملتقى في سبيل تطوير علوم الاستمطار، كما نتطلع إلى استقبال مقترحات مبتكرة ضمن الدورة السادسة من البرنامج، مؤكدين على التزامنا بتحويل مخرجات هذه الأبحاث إلى حلول وتطبيقات عملية تخدم المجتمعات التي تواجه تحديات شح المياه حول العالم.”

جلسات اليوم الختامي:

شهد اليوم الختامي جلسات حوارية متخصصة سلطت الضوء على أحدث التطورات في علوم الاستمطار، حيث تناولت الجلسة الأولى بعنوان “التدخلات المناخية المحدودة كمحفز لتعزيز هطول الأمطار” الاهتمام المتزايد والمناقشات الحالية حول التدخلات المناخية في المناطق المحدودة، مع التركيز على آثار هذه التقنيات على تعزيز هطول الأمطار. وبدأت الجلسة التي أدارها ديون تيربلانش، العضو في لجنة التوجيه الاستراتيجي لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بالكلمة الافتتاحية لكيلي وانسر، المديرة التنفيذية لمؤسسة “سيلفرلاينينغ”.

كما شهدت الجلسة تقديم عدد من العروض الفنية لكل من جان فرانسوا لامارك، كبير علماء المناخ في شركة سيلفرلاينينغ التي تحدثت عن “أحدث التطورات في نمذجة وتنفيذ التدخلات المناخية الإقليمية”، وأوليفر برانش، العالم الأول في جامعة هوهنهايم، الذي تناول “إنشاء مساحات حرارية اصطناعية – حل ذكي لتعزيز هطول الأمطار في دولة الإمارات”، وكريستوفر لينارد، عالم مناخ بجامعة كيب تاون الذي قدم عرضاً حول “الآثار المحتملة لإدارة الإشعاع الشمسي على برامج الاستمطار”.

وبمشاركة كل من جان فرانسوا لامارك، وأوليفر برانش، وكريستوفر لينارد، تناولت مناقشات الجلسة مجالات البحوث المبتكرة مثل إدارة الإشعاع الشمسي، وتبييض السحب البحرية، وتعديل تضاريس الأرض وعلاقته بأبحاث الاستمطار.
أما الجلسة الثانية فقد ناقشت “تطبيقات بحثية غير تقليدية ومبتكرة لتعزيز تكوين السحب الممطرة أو تعزيز هطول الأمطار”. بدأت الجلسة التي أدارتها رها حكيمدوار، كبير المستشارين في معهد الأرض المشتركة بجامعة جورجتاون، بالكلمة الافتتاحية لعباس كريم، المدير العام لشركة فويد كودز، وتضمنت تقديم عدد من العروض الفنية حيث جاء العرض الأول من تقديم كالا غولدن، مديرة برنامج استمطار السحب في دائرة موارد المياه في أيداهو تحت عنوان “استخدام مواد لتكوين البلورات الثلجية في شمال غرب الولايات المتحدة، نهج ولاية أيداهو”.

وحمل العرض الثاني من تقديم علي أبشايف، الحاصل على منحة الدورة الثالثة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والأستاذ في معهد الجيوفيزياء الجبلية العالي التابع لخدمة الأرصاد الجوية والهيدرولوجية الروسية، عنوان “تجربة استخدام تقنيات النثر الجوي في تكوين التيارات الصاعدة والسحب: التحديات والآفاق الجديدة”، فيما سلط العرض الثالث من تقديم زانيو ياو، كبير العلماء في الإدارة الصينية للأرصاد الجوية، الضوء على “التجارب الصينية في مجال الاستمطار باستخدام الأصوات وتحليل نتائجها”.

وشملت المواضيع التي تمت مناقشتها خلال الجلسة أنظمة ومنصات أرضية وجوية لإطلاق الطاقة أو المواد الموجهة والتقنيات غير التقليدية لتلقيح السحب، وذلك بمشاركة كل من كالا غولدن، وعلي أبشايف وزانيو ياو، وغيوم ماتراس، الحاصل على منحة الدورة الخامسة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والمدير الأول لقسم أنظمة وتطبيقات الليزر عالي الطاقة في مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى