مركز جمعة الماجد يشارك في المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات

دبي – الوحدة:

بدعوة من جامعة الوصل بدبي، شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، الذي اختُتمت فعالياته يوم أمس، تحت عنوان “علوم المكتبات والمعلومات في الخارطة الأكاديمية بين تحديات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات”، وذلك في مكتبة محمد بن راشد على مدى يومين متتالين.
شهد المؤتمر، الذي نظمته جامعة الوصل، مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمهتمين بعلوم المكتبات والمعلومات، حيث ناقشوا الحلول المبتكرة وتبادلوا الأفكار حول كيفية مواجهة تحديات التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العاملين في هذا المجال الحيوي.

مشاركة مركز جمعة الماجد:

في اليوم الأول، قدم الأستاذ رياض طاهر رضوان، رئيس قسم المعالجة الفنية والمستودعات في المركز، ورقة بحثية بعنوان “نحو بناء خطة استراتيجية لتعزيز دور ومهارات أخصائي المعلومات للتحول نحو المكتبة الذكية في عصر الذكاء الاصطناعي”. تناول فيها دراسة دور مجتمع المكتبات والمعلومات، متمثلًا في الاتحادات والجمعيات المهنية، في وضع الخطط الاستراتيجية للمكتبات بمختلف أنواعها، بحيث تواكب تطورات تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتُسهم في رفع مستوى العاملين في هذا المجال على كافة المستويات.
وفي جلسات اليوم الثاني، قدم الدكتور محمد كامل جاد، المدير العام للمركز، عرضًا تقديميًا استعرض فيه الدور الرائد الذي قام به مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث على مدى ثلاثة عقود في جمع الكتب والمخطوطات، وإتاحتها للباحثين والدارسين بسهولة ويسر. كما بيّن كيف ساهم المركز، بدعم كامل من مؤسسه معالي جمعة الماجد، في الحفاظ على التراث الإنساني في العديد من دول العالم التي كانت بحاجة إلى أجهزة ترميم وصيانة للمخطوطات.
كما قدم كل من الدكتور محمود محمد عبد العليم، والأستاذة منال فيصل محمد، من قسم المعالجة الفنية في المركز، ورقة علمية بعنوان “نحو بناء منظومة تقنية ذكية لتطوير ممارسات إنشاء السجلات الببليوغرافية لمصادر المعلومات الرقمية”. تناولت الورقة منهجية بناء منصة رقمية مقترحة قادرة على استيعاب صفحات عناوين مصادر المعلومات، ومعالجتها، واستخراج البيانات الببليوغرافية منها، وتسكينها في قوالب معيارية وصيغ مختلفة. كما تضمنت الورقة عرضًا لنموذج عملي لما توصلت إليه الدراسة، التي أوصت بتشجيع البحث الأكاديمي والتطبيقي والتعاوني في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي والعميق والتعرف الضوئي على الحروف، لبناء جيل قادر على فهم هذه التقنيات وتطويعها لخدمة أهدافه.
وعلى هامش المؤتمر، شارك المركز في المعرض المصاحب، حيث عرض بعضًا من أحدث إصداراته، بالإضافة إلى مخطوطات أصلية في مختلف الموضوعات، ونماذج من أوراق مخطوطات متضررة، مع شرح لآليات معالجتها باستخدام أحدث الطرق العلمية.