ويُعد الأب شيو يونغ شين شخصية بارزة في البوذية الصينية، وهو رئيس معبد شاولين العريق، المعروف بتاريخه الممتد لأكثر من 1500 عام.
وخلال اللقاء، رحّب معاليه بالأب شيو يونغ شين، مشيدًا بجهوده في نشر ثقافة التسامح والتعايش وتعزيز الحوار بين الحضارات عبر فلسفة “تشان” البوذية، التي تقوم على مبادئ الرحمة والمحبة والاحترام المتبادل.
وأشار معاليه إلى دور معبد شاولين في دعم التبادل الثقافي وتعزيز التعاون بين الشعوب، خاصةً من خلال نشر فنون الكونغ فو وممارسات التأمل التي تعزز التوازن الذهني والجسدي.
أثنى على جهود معبد شاولين في رعاية الأيتام والفئات المحتاجة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تتماشى مع المبادئ الإنسانية الراسخة التي تتبناها دولة الإمارات في تقديم الدعم والمساعدة للمجتمعات الأكثر احتياجًا حول العالم.
وأكد معاليه متانة العلاقات الثقافية التي تربط بين دولة الإمارات والصين، مشيرًا إلى أن الإمارات لطالما كانت مركزًا عالميًا لتعزيز الحوار والتسامح بين الثقافات المتنوعة، معرباً عن تقديره الكبير لمساهمات الأب شيو يونغ شين في نشر قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني عبر القارات، مما يساهم في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب المختلفة.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تؤمن بأهمية بناء جسور بين الثقافات المختلفة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وهو ما يتماشى مع رسالة الأب شيو يونغ شين في تحقيق الانسجام والسلام العالمي.
من جانبه، عبّر الأب شيو يونغ شين عن سعادته الكبيرة بزيارة دولة الإمارات، مشيدًا بتجربتها الرائدة في تعزيز التسامح وجعله ركيزة أساسية لسياساتها الوطنية والمجتمعية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به عالميًا في تعزيز قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات، وهو ما يتماشى مع فلسفة “تشان” التي يؤمن بها معبد شاولين.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين مستقبلاً.
وفي ختام اللقاء، أهدى الأب شيو يونغ شين معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مجموعة من الكتب التي تسلط الضوء على تاريخ معبد شاولين وفلسفة “تشان”.
المصدر: وكالة انباء الامارات