أكد سعادة الدكتور تيموثي شريفر رئيس الأولمبياد الخاص بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، أن دولة الإمارات اضطلعت بجهود كبيرة في تعزيز تركيزها الوطني بتدريب المعلمين على الممارسات الدامجة، ما أرسى نموذجاً رائدا حول كيفية تمكين الدول من توسيع نماذج التعليم الدامج.
وقال أحمد القرقاوي مدير الشراكة والاتصال في المركز العالمي للأولمبياد الخاص للدمج في التعليم إن الجهود الوطنية للدولة لا تقتصر على مجال التعليم الدامج، وإنما تمتد إلى تأثيرها العالمي، من خلال استضافتها للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في 2019، والتزامها بسياسة الدمج لأصحاب الهمم، من خلال زيادة الوعي، وتعزيز تمكين أصحاب الهمم في المجتمع، وإنشاء المركز العالمي للدمج في التعليم، في خطوة محورية لدعم أكثر من 25 دولة حول العالم لتأسيس مدارس الأبطال الموحدة.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن هذه المدارس تعمل كنماذج للدمج الاجتماعي، بوجود ذوي الهمم مع الأطفال الأسوياء، ما يعزز بيئة الاحترام المتبادل والتفاهم، إذ ساهمت هذه المبادرة، إلى جانب تركيز الدولة على تدريب المعلمين في ممارسات التعليم الدامج، على إظهار صورتها العالمية كنموذج يحتذى، في مسعاها الحثيث لنشر إرث الدمج الاجتماعي على المستويين الوطني والعالمي.
وأشار القرقاوي إلى أن رياضات الأولمبياد الخاص الموحدة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز الدمج، وإحداث تحولات ثقافية إيجابية في المدارس، ما يعزز التنمية الاجتماعية والأكاديمية، حيث تكمن أهمية الرياضة في تعزيز الدمج التعليمي من خلال قدرتها على إزالة الحواجز وتعزيز الاندماج الاجتماعي، وبناء شعور بالانتماء بين جميع الطلاب، بغض النظر عن قدراتهم.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على توفير تجارب تعلم أكثر سهولة، ويقوم بدور مهم في تعزيز الدمج في التعليم من خلال تحسين إمكانية الوصول والمساواة ودعم احتياجات التعلم المتنوعة، بمجالات عدة مثل التعليم المخصص، وتحسين الإمكانات، والتقنيات المساعدة، وأدوات التقييم الشاملة، والتدخل المبكر، وتوسيع نطاق التعليم الشامل من خلال توفير الموارد في مختلف المناطق، خاصة المجتمعات المحدودة، والتغلب على العوائق مثل نقص المعلمين المدربين أو محدودية أدوات التعلم، وجعل التعليم أكثر شمولية وقابلية للتوسع على مستوى عالمي.
ونوه إلى أهمية التمويل والشراكات، والتواصل، فهي عناصر أساسية في نجاح ونمو المركز العالمي للأولمبياد الخاص للدمج في التعليم، لا سيما في ظل المساعي الطموحة لتوسيع نطاق ممارسات التعليم الدامج، وإنتاج البحوث، وإحداث تغييرات في السياسات، وتوفير الموارد اللازمة لدعم مبادرات المركز، بما في ذلك تمويل الملف البحثي، ودعم التواصل العالمي.
وأوضح أن الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي يمثلان شريكاً أساسياً في زيادة الوعي، ونشر البحوث والمعرفة، والتأثير في السياسات، وتشجيع الدعوة إلى الدمج، وإلهام المشاركة المجتمعية عبر مشاركة قصص النجاح من 25 دولة حول العالم.
وحول أهمية المرحلة التالية بعد قمة المركز العالمي للأولمبياد الخاص للدمج في التعليم بأبوظبي مؤخراً تحت شعار الدمج لغدٍ أفضل، قال القرقاوي إن إحدى النقاط البارزة الرئيسية هي مواصلة العمل مع القيادات العالمية والإقليمية مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الرياضة، بالإضافة إلى “مبادلة” التي تعد شريكاً أساسياً من خلال مجلس شباب مبادلة خلال الفترة المقبلة.
وأعلن القرقاوي مواصلة العمل لتعزيز النموذج التعليمي الدامج الذي تم تقديمه، مع توسيع التعاون مع الحكومات والمؤسسات التعليمية العالمية لتطبيق هذه النتائج وتطوير سياسات تعليمية شاملة على مستوى العالم، والتركيز على تنشيط إستراتيجيات رئيسية، وتوسيع شبكة مدارس الأبطال الموحدة، لتشمل 46 دولة ، وزيادة البحث في التعليم الشامل باستخدام التقنيات الحديثة، وتنظيم اجتماعات وفعاليات تتناول موضوعات متنوعة مثل البحث العلمي، والذكاء الاصطناعي، والتعليم الشامل للأشخاص من أصحاب الهمم.
المصدر: وكالة انباء الامارات