لبنى القاسمي تلقي الكلمة الافتتاحية في منتدى القيادات النسائية في قطاع الصحة
منتدى القيادة النسائية في قطاع الصحة هو إضافة جديدة إلى معرض ميدلاب الشرق الأوسط
يجمع المنتدى خبراء دوليين في مجال صحة المرأة، ويستكشف الدور الحاسم الذي تلعبه التشخيصات المختبرية في تعزيز صحة المرأة
دبي – الوحدة:
ألقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، الوزيرة السابقة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة افتتاحية ملهمة اليوم في منتدى القيادة النسائية في قطاع الصحة الذي تم إطلاقه حديثًا في معرض ميدلاب الشرق الأوسط، حيث يهدف المنتدى إلى عرض الابتكارات المتطورة ومعالجة التحديات الرئيسية واكتشاف فرص التعاون التي من شأنها تعزيز قدرات التشخيص للاحتياجات الصحية الخاصة بالمرأة.
وفي كلمتها أمام جمهور من المتخصصين في المختبرات والصحة، قالت القاسمي: “إنه لشرف حقيقي أن أقف أمامكم اليوم في منتدى القيادة النسائية في قطاع الصحة، وهو تجمع لا يحتفل بالتقدم المحرز فحسب، بل يعزز أيضًا الحوار الهادف من أجل تعزيز الرعاية الصحية للمرأة. الصحة هي الأساس الذي تبنى عليه جميع جوانب الحياة الأخرى المهنية وأسرنا وطموحاتنا، ومع ذلك، لا تزال النساء في جميع أنحاء العالم يواجهن حواجز كبيرة في تلقي الرعاية الصحية التي يحتجن إليها ويستحققنها”.
وأضافت معاليها قائلة: “يتعين علينا أن نضمن ألا تكون النساء مجرد متلقيات لخدمات الرعاية الصحية فحسب، بل وأيضاً مشاركات فعّالة في صياغة السياسات، وقيادة الابتكارات الطبية، والدعوة إلى إيجاد حلول تتناسب مع احتياجاتهن، حيث تلعب التشخيصات المخبرية دوراً تحويلياً، إذ تسمح لنا التطورات في تكنولوجيا التشخيص باكتشاف الأمراض في وقت مبكر، وتوفير خطط علاجية مخصصة، وفي نهاية المطاف إنقاذ الأرواح”.
سلطت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي الضوء على أهمية الدعوة إلى تلبية احتياجات صحة المرأة وضمان الوصول إلى الفحص الأساسي والرعاية الوقائية في جميع أنحاء العالم
يعد منتدى القيادات النسائية في مجال صحة المرأة إضافة بارزة إلى معرض ميدلاب الشرق الأوسط، حيث يجمع القيادات النسائية من المختبرات والرعاية الصحية وصناعة الأدوية، ويسلط المنتدى الضوء على أحدث الابتكارات والتحديات الرئيسية في مجال صحة المرأة ويحتفل بمساهمات الخبراء الذين يعملون على دفع عجلة التقدم في صحة المرأة في مجال التشخيص المختبري.
وقد ركزت المناقشات اليوم على دور أدوات التشخيص في الكشف المبكر والوقاية والعلاج من حالات مثل سرطان الثدي ومتلازمة تكيس المبايض (PCOS) وكذلك اضطرابات الصحة الإنجابية، كما استكشف المتحدثون كيف يتم استخدام الطب الشخصي لتحويل إدارة الأمراض الهرمونية والمزمنة لدى النساء.
وتترأس الدكتورة قدرية سيد، استشارية علم الأمراض التشريحي والسريري ورئيسة قسم علم الأمراض والمختبر في المستشفى الأمريكي في دبي، وقد انضم إليها اليوم قادة عالميون مرموقون في مجال صحة المرأة، بما في ذلك المتحدثة الرئيسية الدكتورة ريتو ناير، نائبة رئيس قسم التعليم وتطوير أعضاء هيئة التدريس ومديرة علم الأمراض الخلوية في قسم علم الأمراض وأستاذة علم الأمراض الخلوية في التعليم الطبي في جامعة نورث وسترن.
ركزت الكلمة الرئيسية للدكتورة ناير على سرطان عنق الرحم، وهو مشكلة صحية كبيرة ويحتل المرتبة الرابعة بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وينجم سرطان عنق الرحم في المقام الأول عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وأكدت الدكتورة ناير على الدور الحاسم الذي يلعبه الفحص الأولي لفيروس الورم الحليمي البشري في الكشف المبكر والوقاية، وشرحت عملها المكثف في هذا المجال الحيوي لصحة المرأة.
وسلطت الدكتورة ناير الضوء على كيفية أن الفحص الاستباقي يمكن أن يؤدي إلى التدخلات في الوقت المناسب، وبالتالي الحد من الإصابة والوفيات المرتبطة بسرطان عنق الرحم، ومن خلال أبحاثها ودعوتها، تهدف الدكتورة ناير إلى زيادة الوعي وإمكانية الوصول إلى طرق الفحص هذه لضمان حصول النساء على الرعاية والدعم اللازمين.
وقالت الدكتورة ناير: “كل عام، يموت أكثر من 350 ألف امرأة على مستوى العالم بسبب سرطان عنق الرحم، وهو مرض يمكن الوقاية منه. أعمل حاليًا مع الجمعية الأمريكية للسرطان للانتقال إلى فحص فيروس الورم الحليمي البشري الأولي، والذي أصبح جزءًا أساسيًا من الوقاية من سرطان عنق الرحم”.
وسيسلط المنتدى القيادي للطب الدقيق غداً، الضوء على أحدث الابتكارات في مجال علم الوراثة والرعاية الصحية الشخصية والعلاجات الجديدة المستهدفة التي تشكل مستقبل رعاية المرضى، وسيستكشف المنتدى كيفية استخدام الملفات الجينية لإنشاء حلول رعاية صحية شخصية للمرضى بالإضافة إلى الابتكارات في العلاجات التي تستهدف علامات جينية محددة.
تستمر فعاليات معرض ميدلاب الشرق الأوسط تحت شعار “تمكين مختبرات اليوم لمستقبل الغد” حتى 6 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي، ويشارك في الحدث أكثر من 800 عارض من أكثر من 40 دولة، ويستعرض معرض ميدلاب الشرق الأوسط أجنحة وطنية ودولية من: النمسا والبرازيل والصين ومصر وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وتايوان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.